الشباب المغربي يدعو لإشراكه الفعلي في مواجهة أزمة الماء والمناخ

خلال مشاركة الشباب المغربي في الأسبوع الوطني للمناخ والشباب 2024 بمدينة مراكش

شبكة بيئة ابوظبي، جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، المملكة المغربية، 20 أكتوبر 2024

طالب 200 شابة وشاب جامعي ومدرسي مشارك في فعاليات الأسبوع الوطني للمناخ والشباب 2024، طالبوا من مدينة مراكش، باستعجالية إشراك الشباب الذي يمثل 45% من ساكنة المغرب بشكل فعلي وعملي محلياً ووطنياً في التفكير والتمويل ومشاريع التدبير المتكامل للموارد المائية يدمج الطاقات الشابة في تفعيل الحلول الرشيدة والبديلة والمبتكرة (حملات التوعية الرقمية والتكنولوجية، الاقتصاد الدائري، الحلول المبنية على الطبيعة، التدبير المندمج للمياه…) من أجل تقوية مساهماتهم في إنجاح الورش الوطني برامج التكيف والصمود والتنمية.

يساعد الشباب خلال الندوات الجهوية والوطنية والطاولات المستديرة للأسبوع الوطني للمناخ والشباب 2024، المنظم في دورته السادسة تحت شعار :”شباب من أجل حلول مبتكرة لمواجهة أزمة المياه في ظل التغيرات المناخية، في إعادة تشكيل النقاش حول المناخ والماء والشباب، لأنهم يعلمون أنهم سيرثون بلدا وكوكبا يستثمر كل إمكانياته في توفير موارد مائية حيوية بددها ويبددها الجيل الحالي والسابق بسبب سلوكي الأفراد والجماعات المبذرة والملوثة للماء وسلوك الدول الكبرى الملوثة التي تسببت في اختلال دورة المناخ والماء.

وقد دعا الشباب المشارك في الندوة الوطنية والندوات الجهوية إلى استعجالية انتباه وإنصات كل الفاعلين لنداءات الشباب المغربي، الذي يمثل نصف الساكنة تقريبا (43%)، والتوقف عن تجاهل اهتماماته واجتهاداته. الشباب الذي يتحمل عبئًا متزايدا من أزمات المناخ والبيئية والماء التي يواجهها المغرب اليوم وعواقبها، التي ستؤثر على مستقبلهم كما تؤثر على حاضرهم أكثر من أي فئة مجتمعية أخرى في مجالات الشغل، التصحر، الصحة، الأمن الغذائي والمائي والطاقي.

كما أكد الشباب المشارك في الندوة الحاجة القصوى لدعم مجهودات المؤسسات الرسمية الوطنية في مواجهة التحديات الكبيرة، بسبب التكلفة المتصاعدة لإنجاز وتدبير المشاريع الكبرى المتعلقة بتعبئة الموارد المائية (سدود، محطات تحلية ماء البحر، تحويل المياه)، وضرورة تعبئة ودعم كل الكفاءات والفاعلين الترابيين وخاصة الشباب للارتقاء بالمشاريع الصغرى والمتوسطة خصوصا في مجالات النجاعة المائية والتصفية وإعادة استعمال الموارد المائية.

وقام المشاركون من شباب وخبراء وأساتذة جامعيين وفاعلين مدنيين وشركاء دوليين بتقاسم عدد من المعطيات حول وتنوع وتعدد الأبحاث والمشاريع الجامعية والجمعوية والابتكارات التي ينجزونها (مئات بحوث الدكتوراه ومشاريع المجتمع المدني ومقاولات الشباب…) في مشاريع متنوعة لتجميع وتخزين المياه واقتصادها وإعادة استعمالها، وتأسفوا رغم الحاجة الكبرى لها بالقرى والمدن، كونها تبقى عبارة عن تجارب معزولة في غياب آليات لتقييمها وتمويلها وتعميميها.

يطالب الشباب المغربي ب :

1- بإحداث آليات جديدة من أجل تعرف صانعي السياسات من مؤسسات مسؤولة عن تدبير الماء والتطهير (وزارة التجهيز والماء ووكالات الأحواض والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وزارة الفلاحة والياه والغابات والصيد البحري، وزارة السياحة، الشركات المتعددة التخصصات في طور التعميم، وكالات وشركات تدبير الماء…)، على مشاريع وابتكارات الشباب ومؤطريهم ومساعديهم في مجال الماء بالجامعات ومدارس المهندسين والمجتمع المدني والمقاولين تطوير آليات تواصل مستمر وتفاعل إيجابي بناء بين أصحاب القرار والمدبرين والشباب وممثليهم والعمل معهم.

2- إحداث قاعدة معطيات وطنية لمشاريع وتجارب الشباب ومنظماتهم في مجال تدبير المياه ودعم الأسبوع الوطني للشباب والمناخ، من أجل تنظيم منتدى وطنية سنوي من أجل من أجل تعرف وتقوية وتجويد مساهمات الشباب في إدارة المياه لإنجاح الورش الوطني لبرامج التكيف والصمود، تنظيم ندوات جهوية ووطنية، ومسيرات الشباب من أجل الماء، وقرى الماء” التي تضم معارض مشاريع وبرامج المؤسسات والقطاعات المسؤولة عن تدبير قطاع الماء وورشات تطبيقية وعملية لفائدة الشباب مشكلة فضاءات لتبادل وتقاسم الممارسات الجيدة في مجال اقتصاد استهلاك الماء. وقد انطلق الأسبوع هذه السنة بمراكش حيث شهد تظاهرات وانشطة متميزة، بفضل التعاون بين الجمعية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وعدد من الشركاء، وتستمر فعالياته بعدد من مدن المملكة.

3- تخصيص نسبة من الميزانيات المخصصة وطنيا وجهويا ومحليا لاكتشاف وتقييم ودعم الحلول الرشيدة والبديلة قفي مجالات تجميع مياه الأمطار واقتصاد الماء بالفلاحة والسياحة… لا تقل عن 5 في المئة للشباب والهيئات العاملة معه عمل.

4- الإعلان عن طلب عروض سنوي لتمويل أفضل مشاريع الشباب الوطنية والترابية في مجالات حملات التوعية الرقمية والتكنولوجية، الاقتصاد الدائري، الحلول المبنية على الطبيعة، التدبير المندمج للمياه…، التي تساهم في خلق مقاولات وتشغيل الشباب.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الشارقة تفتح صفحاتها حيث تلتقي الثقافات وتنبض الكلمات

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم د. خالد السلامي، الامارات العربية المتحدة، 06 نوفمبر 2024 في كل …