رحلة في عالم التحريف العلمي (8)

مكافحة المعلومات المضللة حول تغير المناخ في عصر الذكاء الاصطناعي

كيف يمكن للعلوم والتكنولوجيا أن تساعدنا في مكافحة التضليل المناخي؟

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 06 ديسمبر 2024

يواجه كوكبنا اليوم أزمة وجودية تتجسد في تغير المناخ، إلا أن هذه الأزمة تتعقد بفعل ظاهرة أخرى خطيرة: التضليل المناخي، حيث تسعى قوى خفية إلى تشويه الحقائق العلمية حول تغير المناخ، وتقويض الجهود الدولية لمكافحته. وفي عصرنا الرقمي، تزداد خطورة المعلومات المضللة، التي تمتد تأثيراتها من القضايا الاجتماعية إلى الأزمات البيئية. ويمثل تغير المناخ تحديًا عالميًا لا يحتمل التأخير، لكن الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة تشكل حاجزًا أمام العمل المناخي الفعال. وفي عالم يعج بالمعلومات المتناقضة، أصبح التمييز بين الحقيقة والزيف تحديًا حقيقيًا. إن هذا التضليل لا يهدد فقط بيئتنا، بل يهدد أيضًا مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.

وفي عالم تتزايد فيه التحديات البيئية والتقنية، يظهر تغير المناخ كواحد من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية. ورغم الأدلة العلمية القاطعة، تتصاعد موجات المعلومات المضللة التي تشكك في حقيقة هذه الظاهرة. وفي هذا المقال، نستعرض تاريخ التضليل المناخي، ونكشف أساليبه، ونقترح حلولًا لمواجهته، في ظل تسارع التكنولوجيا وصعود الذكاء الاصطناعي، وكيف تطورت حملة إنكار تغير المناخ، والعوامل النفسية والسياسية التي تدعمها، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لمكافحة هذا التضليل. وسنتعرف على أبعاد هذه المشكلة وكيف يمكننا معًا مواجهتها، لنبني مستقبلًا أكثر استدامة.

جذور المشكلة
تعود جذور التضليل المناخي إلى عقود مضت، حيث بدأت شركات الوقود الأحفوري في إدراك الآثار المدمرة لانبعاثات الغازات الدفيئة. وبدلاً من التحرك لتغيير سياساتها، اختارت هذه الشركات طريقًا أسهل وأكثر ربحية، وهو التشكيك في العلم ونشر الشكوك حول حقيقة تغير المناخ. تمويل مراكز الأبحاث المشككة، وتوجيه حملات إعلامية مكثفة، كلها أدوات استخدمت لتضليل الرأي العام وصناع القرار.

رحلة التضليل العلمي: تاريخ التضليل المناخي – من الإنكار إلى التكتيكات الحديثة
1. البدايات (1800-1900): مخاوف مبكرة:
مع انطلاق الثورة الصناعية، تنبّه العلماء، مثل سوانتي أرهينيوس، إلى خطورة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وظهرت أولى التحذيرات العلمية من آثار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ورغم أهمية تلك الأبحاث، ظلت محدودة الانتشار في وقتها.
2. طفرة الوقود الأحفوري (1950-1960): الهيمنة والصمت:
في منتصف القرن العشرين، أصبحت شركات الوقود الأحفوري محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي. لكن الدراسات الداخلية لشركات مثل “إكسون” في السبعينيات أكدت علاقة الوقود الأحفوري بالاحتباس الحراري، إلا أن هذه النتائج جرى قمعها. ورغم اعتراف شركات الوقود الأحفوري، مثل “إكسون”، بخطورة الانبعاثات عبر دراساتها الداخلية، أخفت تلك النتائج، مروجة لثقافة الإنكار.
3. ظهور الإنكار المنظم (1970-1980): استراتيجيات مضللة:
مع تزايد الوعي البيئي، بدأ إنكار تغير المناخ يأخذ شكلاً أكثر تنظيمًا، مدعومًا بمراكز فكرية وجماعات ضغط مولتها شركات الوقود الأحفوري. ومن خلال مراكز بحثية مدعومة، بدأت حملات التشكيك في العلوم المناخية، وتعمقت جذورها في الأيديولوجيات السياسية، بالتزامن مع اتفاقيات المناخ الدولية مثل بروتوكول كيوتو.
4. الاستقطاب السياسي (1990-2000): التضليل في خدمة المصالح:
مع توقيع اتفاقيات مناخية مثل بروتوكول كيوتو، شنت الشركات حملات إعلامية ضخمة للتشكيك في العلم المناخي، مستغلة الانقسامات السياسية بين تيارات تدعو للنمو الاقتصادي وأخرى تطالب بالتحكم في الانبعاثات.
5. الإعلام ووسائل التواصل (2000-2010): صوت للشكوك
ساهمت وسائل الإعلام في تضخيم الشكوك، حيث قدمت مساحة كبيرة للمشككين، مما جعل العلم يبدو “قابلًا للنقاش”.
6. الإعلام والتضليل في الألفية الجديدة
مع تزايد اهتمام الإعلام، استغل المشككون المناخيون المنصات الإعلامية لعرض آرائهم كحقائق بديلة، مما ساهم في نشر البلبلة وتأخير السياسات المناخية.
7. التكتيكات الحديثة: الإنكار بوجه جديد (2010 – اليوم)
تبدلت أساليب الإنكار إلى تبني خطابات تأجيلية، مثل الترويج لعدم جدوى الطاقة المتجددة أو الاكتفاء بالتكيف مع تغير المناخ بدلاً من مكافحته. وتحولت استراتيجيات الإنكار إلى تعزيز المفاهيم التباطؤية مثل “التكيف كافٍ”، بالتوازي مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة التضليل.

آليات التضليل
تتنوع أساليب التضليل المناخي، ولكنها تتشارك في هدف واحد هو إرباك الجمهور وتقويض الثقة في العلم. من أبرز هذه الأساليب:
1. التشكيك في الإجماع العلمي:
يتم الترويج لفكرة أن هناك خلافًا علميًا حول حقيقة تغير المناخ، رغم أن الإجماع العلمي على هذه القضية قوي جدًا.
2. تحريف البيانات:
يتم انتقاء البيانات بشكل انتقائي لتقديم صورة مشوهة عن الواقع، مثل التركيز على فترات زمنية قصيرة أو مناطق جغرافية محددة.
3. إنشاء نظريات المؤامرة:
يتم اختراع قصص معقدة تربط تغير المناخ بظواهر أخرى، مثل السيطرة العالمية أو تجارب سرية.
4. استخدام اللغة المشوشة:
يتم استخدام مصطلحات علمية معقدة بطريقة خاطئة لإرباك الجمهور وتقويض مصداقية الخبراء.

كيفية التعرف على منشور مشبوه
إذا واجهت مقالاً أو منشورًا يثير مشاعر قوية مثل الغضب أو الخوف، استخدم الأسئلة التالية قبل مشاركته:
1. هل تعرفت على المصدر؟ هل يمكنك العثور عليه بسهولة؟
2. هل تبدو المعلومات قابلة للتصديق؟
3. هل هو مكتوب بأسلوب محترف يتوافق مع مؤسسة إخبارية؟

كيفية التحقق من المقالات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي؟
إذا كانت إجاباتك لا على أي من الأسئلة السابقة، استخدم المواقع التالية للتحقق من الحقائق:
1. تعليقات المناخ: شبكة عالمية من العلماء تفرق بين الحقيقة والخيال في تغطية تغير المناخ.
2. مدقق الحقائق: فريق تدقيق الحقائق الحائز على جوائز في صحيفة واشنطن بوست.
3. (PolitiFact): جزء من معهد بوينتر غير الربحي، يركز على السياسة.
4. (Snopes.com): واحد من أقدم وأكبر مواقع التحقق من الحقائق عبر الإنترنت.
5. (Lead Stories): تأسس من قبل مستقل ومسجل جمهوري، مما يجعله جديرًا بالثقة.

لماذا ينجذب الناس إلى المعلومات المضللة؟
1. التأثير النفسي: الميل لتجاهل الحقائق المزعجة
يميل الأفراد لتجاهل الحقائق المزعجة التي تتعارض مع معتقداتهم، مما يجعل الأخبار الكاذبة أكثر جاذبية بفضل تحفيزها للمشاعر السلبية كالخوف والغضب. ويرفض الناس أحيانًا الحقائق العلمية لأنها تتعارض مع معتقداتهم أو لأنها تضعهم في مواجهة مع مسؤولياتهم الشخصية تجاه البيئة.
2. تأثير الهوية السياسية والثقافية
تغير المناخ يُنظر إليه من خلال عدسات أيديولوجية؛ فالبعض يرفضه لأنه يتعارض مع هويته السياسية أو الاقتصادية. وفي كثير من الأحيان، يرفض الأفراد الأدلة العلمية استنادًا إلى انتماءاتهم السياسية أو الثقافية، مما يزيد من عمق أزمة الثقة في المؤسسات العلمية.
3. دور وسائل التواصل الاجتماعي
تتيح المنصات الرقمية نشر الأخبار بسرعة، مما يضاعف من انتشار الشائعات والمعلومات المضللة. وتساهم المنصات الرقمية في تضخيم الأخبار الكاذبة عبر خوارزميات مصممة لتعزيز التفاعل، مما يجعل الأكاذيب أكثر انتشارًا من الحقائق العلمية البسيطة.
4. العاطفة والجاذبية الإعلامية
الأخبار الكاذبة تلعب على وتر الغضب والخوف، مما يجعلها أكثر تداولاً من الحقائق العلمية.
5. التشكيك المنهجي: دور الشركات الكبرى
ساهمت شركات الوقود الأحفوري في زراعة الشكوك حول الأدلة العلمية، مستخدمةً أساليب خفية للتأثير على الرأي العام.

كيف نواجه المعلومات المضللة؟
لمواجهة تحدي التضليل المناخي، يجب علينا اتخاذ إجراءات على عدة مستويات:
1. تعزيز الوعي المجتمعي:
من خلال حملات توعوية محلية، يمكن تسليط الضوء على تأثيرات تغير المناخ المباشرة وربطها بقصص إنسانية حقيقية.
2. تعزيز التعليم:
يجب أن يكون التعليم البيئي جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية، لتمكين الأفراد من التفكير النقدي وتقييم المعلومات.
3. التطعيم المعرفي:
تعليم الجمهور كيفية التعرف على الأخبار الكاذبة قبل انتشارها عبر تدريبهم على التفكير النقدي وفهم دوافع نشر المعلومات المضللة.
4. دعم الصحافة الاستقصائية:
يجب دعم الصحفيين الذين يعملون على كشف الحقائق ونشر الوعي حول التضليل المناخي.
5. تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي:
فرض سياسات صارمة على المنصات الرقمية للحد من انتشار المحتوى الزائف، وتعزيز الشفافية في الإعلانات والمصادر.
6. الاستفادة من الذكاء الاصطناعي:
يمكن للذكاء الاصطناعي لعب دور فعال في تحليل البيانات واكتشاف أنماط التضليل، مما يساعد في كشف الأخبار الكاذبة بشكل أسرع.
7. التعاون بين القطاعات المختلفة:
يتطلب الحل تعاونًا بين الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والشركات التكنولوجية لتطوير أدوات موثوقة لمواجهة المعلومات المضللة. كما يجب تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التضليل المناخي وتبادل أفضل الممارسات

استراتيجيات عملية لمواجهة الخرافات المناخية
فيما يلي استراتيجيات عملية للمهتمين بمواجهة الخرافات المناخية:
1. “شطيرة الحقيقة”:
ابدأ بحقيقة مثبتة، ثم قدم تصحيحًا دون تكرار الأكذوبة، وانتهِ بحقيقة أخرى لتعزيز المعلومات الصحيحة.
2. التركيز على المصادر الموثوقة:
استخدم لغة محايدة واستند إلى مؤسسات علمية موثوقة لزيادة المصداقية لدى الجمهور.
3. تجاهل نظريات المؤامرة:
تجنب الرد على نظريات المؤامرة أو الترويج لها، مما يقلل من انتشارها وأهميتها.

نصائح للتعامل مع المعلومات المضللة
1. تجاهل نظريات المؤامرة: لا تمنحها قوة إضافية من خلال النقاش أو النشر.
2. لا تكرر الكذبة: عند الرد، ركز على تقديم الحقائق فقط.
3. استخدم شطيرة الحقيقة: ابدأ بحقيقة، ثم صحح الكذبة، وانتهِ بحقيقة أخرى.
4. اختر مصادر موثوقة: تجنب المصادر الحزبية لتعزيز مصداقيتك.
5. شارك الحقائق بنشاط: لا تتردد في تصحيح الأخطاء بنقل معلومات مدعومة بالأدلة العلمية.

أهمية الإعلام في نشر الوعي المناخي
الإعلام، بجميع أشكاله، يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في تشكيل الوعي الجماهيري تجاه القضايا البيئية، لكنه أيضًا قد يكون وسيلة لتعزيز التضليل إذا لم يُستخدم بمسؤولية. هنا بعض الأدوار الحيوية التي يمكن أن يلعبها الإعلام لدعم الجهود المناخية:
1. تبسيط المفاهيم العلمية:
كثير من الناس يجدون المصطلحات العلمية المعقدة حول تغير المناخ صعبة الفهم. يمكن للإعلاميين تبسيط تلك المصطلحات من خلال برامج تثقيفية، مقاطع فيديو قصيرة، ورسوم توضيحية.
2. تسليط الضوء على قصص النجاح:
عرض نماذج واقعية لأفراد ومجتمعات نجحوا في تقليل بصمتهم الكربونية يعزز الأمل ويشجع الآخرين على تبني ممارسات مستدامة.
3. التصدي للمعلومات المضللة:
دور الإعلام لا يقتصر فقط على نشر الحقائق، بل أيضًا كشف زيف المعلومات المغلوطة من خلال برامج تحقق الحقائق أو مقابلات مع الخبراء.
4. تخصيص مساحة للأصوات البيئية:
إعطاء مساحة أكبر للعلماء والناشطين البيئيين في وسائل الإعلام يضمن إيصال رسائل واضحة ومدعومة بالأدلة للجمهور.
5. شجيع النقاش المفتوح:
تنظيم حوارات بين مختلف الأطراف، بما في ذلك المشككين، لإتاحة فرصة لسماع الأدلة وتفنيد الادعاءات المغلوطة.

دور الأفراد في مواجهة التضليل المناخي
بالإضافة إلى الجهود المؤسسية والإعلامية، يتحمل كل فرد مسؤولية شخصية للمساهمة في التصدي للتضليل المتعلق بتغير المناخ. يمكن ذلك عبر:
1. تثقيف النفس: الحرص على متابعة المصادر العلمية الموثوقة لفهم أفضل للظاهرة.
2. نشر الوعي: مشاركة المقالات الموثوقة والرسوم البيانية التي تسلط الضوء على خطورة الأزمة المناخية.
3. مكافحة الأخبار الكاذبة: الإبلاغ عن المنشورات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الرد عليها بشكل موضوعي.
4. دعم المبادرات البيئية: الانضمام إلى حملات التوعية أو دعم السياسات التي تسعى إلى حماية البيئة.
5. تقليل البصمة الكربونية: اتخاذ قرارات صديقة للبيئة في حياتنا اليومية، مثل تقليل استهلاك البلاستيك، استخدام وسائل النقل العام، وترشيد استهلاك الطاقة.

الحاجة إلى جهد جماعي
في معركة تغير المناخ، تمثل مواجهة التضليل تحديًا كبيرًا يوازي أهمية تقديم الحلول التقنية والسياسية. من خلال الجمع بين الوعي المجتمعي، والتفكير النقدي، والتقنيات الحديثة، يمكننا بناء درع ضد المعلومات المضللة، وضمان دعم عالمي للسياسات البيئية الفعالة. معًا، يمكننا تحقيق مستقبل مستدام تُسمع فيه أصوات العلم والحقائق فوق ضجيج الأكاذيب.

وفي مواجهة تحديات تغير المناخ، لا يكفي تقديم الحقائق العلمية وحدها. يجب فهم الجوانب النفسية والاجتماعية التي تدفع الناس إلى تصديق الأخبار الكاذبة والعمل على تقديم الحقائق بطرق تتماشى مع اهتماماتهم وقيمهم. المستقبل يتطلب منا التكاتف لنشر الوعي وتعزيز التفكير النقدي، فالعلم وحده لا يمكن أن يغير العقول، ولكن العلم مع القصص الإنسانية والتواصل المستمر يمكنه ذلك.

يمثل مكافحة المعلومات الخاطئة عن تغير المناخ تحديًا كبيرًا في عصرنا الرقمي. من خلال تجاهل نظريات المؤامرة، وتجنب تكرار الأكاذيب، واستخدام “شطائر الحقيقة”، والابتعاد عن اللغة الحزبية، والاعتماد على مصادر موثوقة، يمكننا الحد من انتشار الخرافات. إضافة إلى ذلك، من خلال التحقق من المعلومات وتوعية الناس بأهمية التفكير النقدي، يمكننا بناء مجتمع أكثر وعيًا وقادرًا على التمييز بين الحقيقة والزيف.

لا يزال الناس يقعون في فخ الأخبار الكاذبة حول تغير المناخ لأسباب نفسية واجتماعية متعددة. يمكن مكافحة هذه الظاهرة من خلال التوعية، وتطوير مهارات التفكير النقدي، واستخدام الأدوات التكنولوجية للتحقق من المعلومات. من خلال التعاون المشترك بين المؤسسات والحكومات، يمكننا الحد من تأثير المعلومات المضللة وضمان انتشار الحقائق العلمية حول تغير المناخ.

في معركة تغير المناخ، لا يكفي تقديم الحقائق العلمية. يتطلب الأمر فهمًا للجوانب النفسية والاجتماعية التي تجعل الناس عرضة للمعلومات المضللة. مع التكاتف بين الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والأفراد، يمكننا مواجهة هذا التحدي. والتحقق من المعلومات، نشر الحقائق، وتطوير الوعي المجتمعي أدوات أساسية لبناء مجتمع أكثر وعيًا قادرًا على اتخاذ قرارات مستنيرة تجاه كوكبنا ومستقبلنا. فلنجعل العلم والتفكير النقدي محور جهودنا لضمان كوكب صالح للحياة للأجيال القادمة.

وختامًا: التصدي للمعلومات المضللة حول تغير المناخ يتطلب تعاونًا عالميًا، حيث يجتمع الإعلام، والحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والأفراد لتحقيق هدف مشترك: حماية كوكب الأرض.
علينا جميعًا، سواء كنا علماء، صناع سياسات، أو مواطنين عاديين، أن ندرك خطورة هذه المشكلة وأن نعمل معًا من أجل مستقبل أكثر استدامة. كل صوت، كل قرار، وكل خطوة نحو المعرفة الحقيقية يمكن أن تُحدث فرقًا في هذه المعركة المصيرية.

المصادر:
1. Climate change misinformation fools too many people – but there are ways to combat it.
2. Combating Information Manipulation in the Digital Age.
3. Countering Disinformation.
4. Disinformation about climate change – Main narratives in June at the European level.
5. Disinformation: sources, spread and impact.
6. Fake News: Resources.
7. List of fake news websites.
8. Misinformation and disinformation.
9. So, we become immune to fake news about climate change.
10. Tackling climate mis/disinformation: ‘An urgent frontier for action.
11. The climate change-denying TikTok post that won’t go away .
12. Thinking Critically about Information.
13. Twitter’s Fake News Discourses Around Climate Change and Global Warming.
14. Why people still fall for fake news about climate change.

د. طارق قابيل
– أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي
– عضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة
– الباحث الرئيسي لمشروع خارطة طريق “مستقبل التواصل العلمي في مصر ودوره في الاعلام العلمي”، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصر.
– مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، وزميل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.

https://orcid.org/0000-0002-2213-8911
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

رحلة في عالم التحريف العلمي (4)

دليلك الشامل لمواجهة الأخبار الزائفة وحماية عقولنا من السموم الرقمية وانتشار المعلومات المضللة لا تصدق …