شبكة بيئة ابوظبي، المهندس عماد سعد، خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، والتغير المناخي رئيس شبكة بيئة ابوظبي، 06 يناير 2025
عماد سعد:
– المياه الافتراضية تستخدم بشكل غير مرئي لإنتاج كافة السلع والمنتجات والخدمات.
– عندما تستهلك أي منتج، فإنك لا تستهلك المياه المباشرة في المنتج فحسب، بل أيضاً تستهلك المياه غير المباشرة المتراكمة بالمنتج من خلال عملية الإنتاج.
– نحن في الواقع لا نشرب المياه فقط، بل نأكلها أيضاً.
– متوسط استهلاك الإنسان من المياه الافتراضية (5000 – 10,000 لتر/اليوم).
– في الماضي كنا نقيس الجدوى الاقتصادية للاستثمار الزراعي بكمية الإنتاج بالمتر المربع للأرض، أي أن المتر المربع الواحد من الأرض كم كلغ يعطينا من الطماطم (البندورة)، والآن بتنا نقيس الجدوى بكمية الإنتاج من المتر المكعب من المياه، أي كم كلغ يعطينا المتر المكعب من المياه من الطماطم (البندورة).
المياه الافتراضية
تُعد المياه الافتراضية مفهومًا حديثًا وفعّالًا لفهم العلاقة بين الموارد المائية والإنتاج البشري. على الرغم من أن المياه هي مورد أساسي للحياة، فإن استهلاكنا لها لا يقتصر فقط على الشرب وطهي الطعام أو الاستخدام المباشر في المنازل، بل يمتد ليشمل الكميات الضخمة من المياه المستخدمة في إنتاج الغذاء والسلع والخدمات التي نستهلكها يوميًا.
على سبيل المثال، يُستخدم 1300 ليتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من القمح، و 15500 ليتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من لحم البقر. هذه الكميات الهائلة من المياه تُعرف بـ”المياه الافتراضية”، حيث يتم استهلاكها بشكل غير مباشر. هذا المفهوم لا يُسلط الضوء فقط على أهمية المياه في الزراعة والصناعة، بل يبرز أيضًا التفاوت الكبير في استهلاك الموارد المائية بين الدول والمجتمعات.
ففي ظل التحديات المائية العالمية مثل الزيادة السكانية وشح المياه والتغير المناخي، يبرز دور المياه الافتراضية كأداة لتحليل استدامة الموارد المائية، وتعزيز الوعي بأهمية تحسين إدارة المياه على المستويين المحلي والعالمي. وعليه فقد ظهر مفهوم “المياه الافتراضية” أول مرة كأداة فعالة لفهم استهلاك المياه بشكل غير مباشر من خلال الإنتاج، والتجارة، والصناعة، وغيرها على يد العالم السويدي “جون أنتوني آلان” من قسم الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة كينجر لندن، ففي عام 1993 حقق البروفيسور أنتوني انفراجة كبيرة في طريقة إظهار هذا المفهوم من خلال استحداث مصطلح “المياه الافتراضية” وهو قياس للمياه التي تستهلك في إنتاج الأغذية والمنتجات الاستهلاكية، وحصل على أساسه في عام 2008 على جائزة استوكهولم للمياه، وهي جائزة تقدم سنوياً من مؤسسة ستوكهولم للمياه الدولية للمشاريع والأبحاث التي تسهم في تقليص أزمة نقص المياه، والبروفيسور آلان هو رائد المفاهيم التي تعد أساساً لفهم قضايا المياه وتبادل الآراء والأفكار بشأنها وبشأن كيفية ارتباطها بالزراعة وتغير المناخ والاقتصاد والسياسية.
المياه الافتراضية هي المياه التي تُؤكل ولا تُشرب! هي المياه التي تُوجد في كافة المنتجات والخدمات! المياه الافتراضية أحد مؤشرات التجارة العالمية الخضراء، هي كمية المياه اللازمة لإنتاج منتج معين أو تقديم خدمة محددة، بما يشمل كافة مراحل الإنتاج من الزراعة إلى التصنيع إلى التسويق والاستهلاك. ومتوسط استهلاك الإنسان من المياه الافتراضية باليوم = 5000 – 10,000 لتر/اليوم، وذلك حسب المكان الذي يعيش فيه الإنسان والمواد التي يستهلكها أو يستخدمها باليوم.
المياه الافتراضية والتنمية المستدامة
مفهوم المياه الافتراضية يقدم إطارًا عمليًا لتحسين استخدام وإدارة الموارد المائية في العالم. بربطه مع أهداف التنمية المستدامة 2030، يوفر هذا المفهوم حلولاً مبتكرة لتحقيق أمن مائي وغذائي مستدام على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة مثل ندرة المياه والتغير المناخي.
حيث تلعب المياه الافتراضية دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تعزز الفهم العميق لاستهلاك المياه غير المباشر المرتبط بإنتاج الغذاء والسلع والخدمات. يساهم هذا المفهوم في تحسين إدارة الموارد المائية من خلال توجيه الدول والمجتمعات نحو استراتيجيات تقلل من استنزاف المياه وتحقق كفاءة في الإنتاج.
على سبيل المثال، يمكن للدول ذات الموارد المائية المحدودة استيراد المنتجات الزراعية كثيفة الاستهلاك للمياه مثل الحبوب واللحوم، مما يقلل الضغط على مواردها المائية المحلية. في الوقت نفسه، يمكن للدول الغنية بالمياه تحسين ممارساتها الإنتاجية للحفاظ على التوازن بين تلبية الطلب العالمي وحماية مواردها الطبيعية.
يتماشى استخدام المياه الافتراضية مع مبادئ الاستدامة، حيث يدعم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع. من خلال تطبيق هذا المفهوم، يمكن تحقيق عدالة مائية عالمية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الأثر البيئي.
1. الهدف السادس: المياه النظيفة والصرف الصحي: يدعم مفهوم المياه الافتراضية هذا الهدف من خلال تحسين إدارة الموارد المائية، وتشجيع ممارسات استهلاك المياه بشكل مستدام. كما يساهم في توفير المياه العذبة للدول التي تعاني من ندرة المياه عن طريق تقليل استنزاف الموارد المائية المحلية.
2. الهدف الثاني: القضاء على الجوع: من خلال استيراد المياه الافتراضية على شكل منتجات غذائية، يمكن للدول تحسين أمنها الغذائي دون الضغط على مواردها المائية المحدودة. كما يدعم الزراعة المستدامة من خلال تقليل استخدام المياه في المناطق التي تعاني من الجفاف أو الشح المائي.
3. الهدف الثالث عشر: العمل المناخي: يرتبط مفهوم المياه الافتراضية بالتخفيف من تأثيرات التغير المناخي من خلال تقليل الاعتماد على الموارد المائية المحلية التي قد تتأثر بالتغيرات المناخية. كما يشجع على تقليل انبعاثات الكربون المرتبطة بالإنتاج الزراعي من خلال تحسين توزيع الموارد عالميًا.
4. الهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان: يدعم المياه الافتراضية أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام من خلال تقليل الهدر المائي في العمليات الإنتاجية. كما يشجع على تبني ممارسات زراعية وصناعية أكثر كفاءة.
5. الهدف السابع عشر: الشراكات لتحقيق الأهداف: يعزز مفهوم المياه الافتراضية التعاون الدولي من خلال التجارة العادلة للموارد المائية، ودعم التكامل بين الدول لتحقيق الأمن المائي والغذائي.
التجارة العالمية للمياه الافتراضية
حجم التجارة العالمية من المياه الافتراضية يقدر بحوالي (2,320 مليار متر مكعب سنويًا)، هذا الرقم يعكس كمية المياه التي يتم نقلها بين الدول بشكل غير مباشر من خلال التجارة في السلع والمنتجات، وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية.
يشكل هذا الحجم من التجارة فرصة للدول التي تعاني من ندرة المياه لتوفير مواردها المحلية عبر استيراد منتجات كثيفة الاستهلاك للمياه. في المقابل، يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل كبير على استنزاف المياه في الدول المصدرة، مما يتطلب توازناً بين الاستهلاك والحفاظ على الموارد البيئية.
1. المنتجات الزراعية: تمثل الحصة الأكبر من المياه الافتراضية عالميًا، حيث يتم تصدير كميات هائلة من الحبوب، اللحوم، والبذور بين الدول.
2. السلع الصناعية: تشمل المنتجات التي تستهلك المياه في التصنيع، مثل الملابس والسيارات.
3. الفروقات الإقليمية:
– الدول الغنية بالموارد المائية (استراليا، البرازيل، كندا) من أكبر الدول المُصدرة للمياه الافتراضية.
– الدول الفقيرة بالموارد المائية (المنطقة العربية) من أكثـر الدول المستوردة للمياه الافتراضية.
أكثر الدول المُصَدِّرَة للمياه الافتراضية
1. الولايات المتحدة الأمريكية: بفضل صادراتها الضخمة من الحبوب مثل الذرة والقمح وفول الصويا، حيث يعتمد الإنتاج الزراعي الأمريكي على أنظمة ري كثيفة، مما يجعل المنتجات الزراعية محملة بكميات كبيرة من المياه الافتراضية.
2. البرازيل: ثاني أكبر مصدر للمياه الافتراضية بسبب صادراتها من اللحوم والبذور الزيتية (مثل فول الصويا)، حيث تعتمد
على مساحات زراعية شاسعة ومياه الأمطار لإنتاج المحاصيل.
3. أستراليا: تُصدر كميات كبيرة من القمح واللحوم والألبان، مما يجعلها من الدول الرائدة بتصدير المياه الافتراضية.
4. كندا: تساهم منتجاتها الزراعية والصناعية مثل الحبوب والأخشاب بشكل كبير في تصدير المياه الافتراضية.
5. الأرجنتين: تُصدر كميات هائلة من فول الصويا والمنتجات الزراعية الأخرى.
أكثر الدول المُسْتَورِدَة للمياه الافتراضية
1. الصين: تُعد أكبر مستورد للمياه الافتراضية بسبب الطلب الهائل على الحبوب واللحوم وفول الصويا.
2. اليابان: تعتمد على استيراد المنتجات الزراعية واللحوم، مما يجعلها من أكبر الدول المستوردة للمياه الافتراضية.
3. دول الاتحاد الأوروبي: تستورد كميات كبيرة من المياه الافتراضية، خاصة من خلال المنتجات الزراعية واللحوم.
4. المكسيك: تستورد المياه الافتراضية من خلال المنتجات الزراعية والغذائية.
5. دول الخليج العربي: تُعد دول الخليج مثل الإمارات والسعودية من أكبر المستوردين للمياه الافتراضية بسبب استيرادها الضخم للمنتجات الزراعية واللحوم نتيجة لندرة المياه في المنطقة.
التفسير البيئي والتنموي
الدول المصدرة: تواجه تحديات في الحفاظ على مواردها المائية، خاصة عند الإفراط في استغلالها لدعم الصادرات.
الدول المستوردة: تستفيد من هذا النظام لتوفير مواردها المحلية، حفاظاً على استقرار الأسواق العالمية.
أهمية التجارة بالمياه الافتراضية: تُعتبر التجارة بالمياه الافتراضية آلية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، لكنها تتطلب إدارة مستدامة للموارد، خاصة في الدول المصدرة.
التحديات المرتبطة بالمياه الافتراضية
عدم العدالة في توزيع الموارد، فقد يؤدي الاعتماد على استيراد المياه الافتراضية إلى تفاقم الفجوات الاقتصادية بين الدول الغنية والفقيرة. والتأثير البيئي، حيث استنزاف الموارد المائية لإنتاج السلع المصدرة قد يؤدي إلى أضرار بيئية في الدول المصدرة. إلى جانب الوعي المجتمعي، فهناك حاجة إلى تعزيز الوعي بمفهوم المياه الافتراضية لضمان تطبيقه على نطاق أوسع.
في الماضي كنا نقيس الجدوى الاقتصادية للاستثمار الزراعي بكمية الإنتاج بالمتر المربع للأرض.
1 م2 أرض = … كلغ/ طماطم.
والآن بتنا نقيس الجدوى بكمية الإنتاج من المتر المكعب من المياه.
1 م3مياه = … كلغ/طماطم
الفرق بين المياه الافتراضية والبصمة المائية
في عالم يواجه تحديات متزايدة تتعلق بندرة المياه واستدامة الموارد، ظهرت مفاهيم جديدة مثل البصمة المائية والمياه الافتراضية لتسليط الضوء على طرق استهلاك المياه وتأثيرها على البيئة. رغم أن المفهومين يرتبطان بإدارة الموارد المائية، فإن لكل منهما منظورًا مختلفًا وأهدافًا محددة. أما البصمة المائية فهي تمثل إجمالي كمية المياه التي يستخدمها الأفراد أو المجتمعات أو القطاعات بشكل مباشر وغير مباشر، بما يشمل مياه الشرب، الري، والتصنيع. أما المياه الافتراضية، فتُركز بشكل خاص على كمية المياه غير المرئية التي تُستخدم في إنتاج السلع والخدمات، مثل المياه اللازمة لزراعة الحبوب أو تصنيع الملابس.
التمييز بين هذين المفهومين ضروري لفهم استراتيجيات إدارة الموارد المائية وتحقيق استدامة المياه على المستويين المحلي والعالمي. فما الفرق بين البصمة المائية والمياه الافتراضية، وكيف يسهم كل منهما في رسم خارطة
الطريق نحو استخدام مستدام للمياه؟
الجدول التالي يوضح الفرق بين البصمة المائية والمياه الافتراضية
أمثلة توضيحية:
• البصمة المائية: إذا كان فرد يستهلك 2,000 لتر من المياه يوميًا، فهذا يشمل المياه التي يشربها مباشرة والمستخدمة لإنتاج الغذاء والملابس التي يستهلكها.
• المياه الافتراضية: إنتاج كوب من القهوة يحتاج إلى حوالي 140 لترًا من المياه الافتراضية المستخدمة في زراعة البن ومعالجته ونقله.
خلاصة القول: البصمة المائية تركز على استهلاك المياه ككل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لتقييم الأثر البيئي. أما المياه الافتراضية تركز فقط على المياه غير المباشرة المستخدمة لإنتاج السلع والخدمات، مما يساعد على تحسين إدارة التجارة والاستهلاك العالمي.
البصمة المائية للوقود الحيوي:
لإنتاج ليتر واحد من وقود الديزل الحيوي من الجانروفا نحتاج 20.000 ليتر ماء، ومن بذور اللفت نحتاج الى 14.000 ليتر ماء ومن فول الصويا نحتاج الى 10.000 ليتر ماء، في حين لإنتاج ليتر واحد من وقود الايثانول الحيوي من الذرة الرفيعة نحتاج الى 9000 ليتر ماء ن ومن القمح نحتاج الى 5000 ليتر ماء، ومن الارز نحتاج الى 4000 ليتر ماء، ومن الجاودرا نحتاج الى 4000 ليتر ماء، ومن الشعير نحتاج الى 4000 ليتر ماء، ومن الكسافا نحتاج الى 3000 ليتر ماء، ومن الذرة نحتاج الى 2500 ليتر ماء، ومن قصب السكر نحتاج الى 2500 ليتر ماء، ومن البطاطس نحتاج الى 2000 ليتر ماء، ومن البنجر السكري نحتاج الى 1500 ليتر ماء.
أرقم مائية:
كمية المياه الافتراضية المطلوبة لإنتاج المنتجات الزراعية تعتمد على نوع المنتج وظروف الزراعة. فيما يلي تقديرات كمية المياه الافتراضية اللازمة لإنتاج بعض المنتجات الأساسية:
1. لإنتاج بيضة دجاج واحدة نحن بحاجة إلى 135 ليتر من الماء
2. لإنتاج (1) لتر من الحليب نحن بحاجة إلى 1000 لتر من الماء
3. لإنتاج شريحة من لحم بقر وزنها 300 غرام نحن بحاجة إلى 4500 لتر من الماء
4. لإنتاج صدر دجاج فيلية وزنها 300 غرام نحن بحاجة إلى 1170 لتر من الماء
5. لإنتاج نصف كيلو غرام (500 غرام) من القمح نحن بحاجة إلى 500 لتر من الماء
6. لإنتاج تفاحة واحدة وزنها 100 غرام نحن بحاجة إلى 70 لتر من الماء
7. لإنتاج كيس بطاطا مقرمشة وزنه 200 غرام نحن بحاجة إلى 185 لتر من الماء
8. لإنتاج إبريق واحد من القهوة بحجم 750 مل نحن بحاجة إلى 840 لتر من الماء
9. لإنتاج قطعة واحدة من الجبن وزنها 500 غرام نحن بحاجة إلى 2500 لتر من الماء
10. لإنتاج إبريق واحد من الشاي بحجم 750 مل نحن بحاجة إلى 90 لتر من الماء
11. لإنتاج كوز واحد من الذرة وزنها 500 غرام نحن بحاجة إلى 450 لتر من الماء
12. إنتاج سندويتش هامبرغر وزنها 300 غرام نحن بحاجة إلى 2400 ليتر من الماء
13. لإنتاج ورقة بيضاء واحدة بحجم نحن (A4) نحن بحاجة إلى (10) لتر من الماء
بعص الحواسب المائية المساعدة:
1. حاسبة الكترونية للبصمة المائية
2. حاسبة الكترونية للبصمة المائية
http://waterfootprint.org/en/resources/interactive-tools/personal-water-footprint-calculator/
3. حاسبة الكترونية للبصمة المائية
http://waterfootprint.org/en/resources/interactive-tools/personal-water-footprint-calculator/personal-calculator-extended/
4. حاسبة الكترونية للبصمة المائية
https://www.activesustainability.com/sustainable-life/calculate-water-footprint/
أخيراً وليس آخراً فإن المياه الافتراضية أداة فعالة لإعادة النظر في استهلاك الموارد المائية وتوزيعها بين الدول والمناطق. يجب إدراك تأثير المنتجات والخدمات على الموارد المائية. يمكن للدول تحسين استراتيجياتها لتحقيق أمن مائي مستدام. تعزيز الوعي حول المياه الافتراضية يشكل خطوة ضرورية نحو إدارة متكاملة وشاملة للموارد المائية.