“الإمارات للبيئة” تناقش أثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الاستدامة

في أول جلسة حوارية خلال العام الحالي

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 29 يناير 2025

نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلستها الحوارية الأولى للعام الحالي، بعنوان “الذكاء الاصطناعي: دافع للاستدامة أم تحدٍ لها؟” في 29 يناير الجاري في فندق فايف بالم جميرا، بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس صناعات الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري، حيث أضاءت الندوة على أهمية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي ومستقبل الاستدامة.

وقالت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس، ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، أن الجلسة الحوارية شكلت بداية ديناميكية لعام 2025، حيث جمعت الطلبة والأكاديميين وقادة الصناعة للمشاركة في حوار مدروس حول واحدة من أكثر القضايا إلحاحا في عصرنا، معربة في الوقت عينه عن خالص امتنانها لماكدونالدز الإمارات على دعمها القيم والذي تمكنت من خلاله المجموعة في تنظيم هذا الحدث.

وأضافت: “حققت جلسة الحوار نجاحًا كبيرًا في بدء محادثات هادفة حول دور الذكاء الاصطناعي في رحلتنا نحو الاستدامة. من خلال إشراك الطلبة والمحترفين والخبراء من مختلف المجالات، تمكنا من استكشاف الفرص والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا الناشئة.

وقالت: “يتعين علينا ضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لمساعدتنا في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية”.

بدأت المناقشة الجماعية بمناظرة بين مدرستان من أكثر المدارس الأكاديمية نشاطًا في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حيث واجهت مدرسة دبي الوطنية، التي تمثل الموقف القائل بأن الذكاء الاصطناعي نعمة للاستدامة، مدرسة الورقاء الثانوية، التي زعمت أن الذكاء الاصطناعي يضر بالاستدامة.

وناقش كل فريق، يتألف من ثلاثة طلاب متحمسين، الفوائد والمخاطر المحتملة لدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل مستدام، حيث أعطى هذا النقاش الجذاب للطلاب منصة للتعبير عن وجهات نظرهم حول كيفية تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الاستدامة، ومهد النقاش الطريق لمناقشة أوسع نطاقا تلت ذلك، مما شكل نهجا جديدا لإشراك الشباب في حوارات الاستدامة.

وبعد المناقشة، تحول الحدث إلى جلسة حوارية للخبراء، حيث شارك قادة الفكر المتميزون من مختلف القطاعات بآرائهم حول دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة. وضمت الجلسة الدكتور يوسف العساف، رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا (RIT Dubai)، الذي قدم وجهة نظره حول كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي للصناعات، وخاصة في التعليم والابتكار، لتشجيع الممارسات الأكثر استدامة.

شارك السيد روهيت جوس، رئيس قسم مستقبل التمويل العالمي في سيتي، رؤى حول دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التمويل وتأثيره المحتمل على الاستدامة، وخاصة في القطاع المالي.

وأكدت السيدة لمى زقزق، الباحثة الرئيسية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل السياسات العامة والحوكمة، والتي يمكن أن تساعد في خلق مستقبل أكثر استدامة.

كما ناقش الدكتور محمدو تونكارا، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقود النمو الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتطرقت النقاشات إلى أسئلة رئيسية حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في التكنولوجيات الخضراء وتداعياتها البيئية، مثل استهلاك الطاقة، والطلب على الموارد، والمخاوف الأخلاقية. وفي حين أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا كبيرة، فقد استكشفت اللجنة أيضًا التحديات التي يفرضها، وخاصة فيما يتعلق ببصمته البيئية وقدرته على دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت المناقشة على الحاجة إلى نهج متوازن يعمل على تعظيم التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على الاستدامة مع التخفيف من مخاطره المحتملة.

وباعتبارها منظمة غير حكومية معتمدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، صممت مجموعة عمل الإمارات للبيئة وطورت ونفذت حلقة نقاشية لمعالجة العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الأهداف 4 التعليم الجيد، و7 الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، و8 العمل اللائق والنمو الاقتصادي، و9 الصناعة والابتكار والبنية الأساسية، و11 المدن والمجتمعات المستدامة، و12 الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، و13 العمل المناخي، و14 الحياة تحت الماء، و15 الحياة على الأرض، و و17 الشراكة من أجل الأهداف.

واختتمت الجلسة بجلسة أسئلة وأجوبة ديناميكية وتفاعلية، عززت المناقشة النقدية والتحدي، وعززت أهمية التعاون في تشكيل مستقبل مستدام.

24 total views , 1 views today

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

حملة “الإمارات نظيفة” تحط رحالها في الشارقة في رابع محطاتها

بمشاركة أكثر من 1,340 مشاركاً شبكة بيئة ابوظبي، الشارقة، الامارات العربية المتحدة، 11 ديسمبر 2024 …