الاتحاد للطيران تتعاون مع World Energy لتأكيد مستقبل الطيران البيئي مع نجاح رحلة بصافي انبعاثات كربونية صفرية ترتكز على نظام “حجز الوقود واستخدامه”
·عرضت الرحلة الفرص المطروحة باستخدام وقود الطيران المستدام إضافة إلى تحديات تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في قطاع الطيران التجاري
·تدعو الاتحاد للطيران الشركاء في القطاع، ومزودي الوقود والمنظمين إلى تطوير وقود الطيران المستدام بشكل أكبر، والاعتراف بأن نظام “حجز الوقود واستخدامه” هو الحل الوحيد “الحالي لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية
·كانت الرحلة أول رحلة للاتحاد عبر الأطلسي تستخدم تقنية شركة ساتافيا لمنع مسارات التكاثف
شبكة بيئة ابوظبي، شرم الشيخ، مصر، 16 نوفمبر 2022
قامت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع منظمة World Energy مزوّد حلول الحد من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، بتشغيل أول رحلة بصافي انبعاثات كربونية صفرية ترتكز بالكامل على نظام “حجز الوقود المستدام واستخدامه” للحد من الانبعاثات الكربونية. وكانت هذه الرحلة أول رحلة للاتحاد عبر الأطلسي تستخدم تقنية شركة ساتافيا لمنع مسارات التكاثف.
وتمكنت الاتحاد للطيران من خفض حجم الانبعاثات الكربونية على متن الرحلة بحوالي 250 طن متري باستخدام وقود الطيران المستدام والكفاءات التشغيلية. “. وتم تحقيق ذلك بإزالة حوالي 26 ألف غالون من وقود الطائرات المصنع من النفط من خلال استخدام ما يعادل الكمية نفسها من وقود الطيران المستدام المصنّع من قبل World Energy في مطار لوس أنجلس الدولي.
وكان من المخطط أن يتم تشغيل الرحلة من مطار واشنطن دوليس إلى مطار أبوظبي باستخدام مزيج من وقود الطيران المستدام ووقود الطائرات عبر مطار شرم الشيخ لنقل المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي. لكن التحديات الحالية التي تواجه وقود الطيران المستدام من حيث التشريعات والسياسات والبنية التحتية والإمدادات جعلت هذه الخطة الطموحة صعبة التطبيق وكان من شأنها أن تقلل بشكل كبير من التأثيرات المناخية.
وكانت التحديات الرئيسية تكمن في كلفة وقود الطيران المستدام وتوفره وكيفية الحصول عليه، ما كان يتطلب نقل الوقود من كاليفورنيا إلى واشنطن العاصمة عبر ناقلة برية، وهذا يعني المزيد من الانبعاثات الكربونية وكلفة مالية إضافية. علاوة على ذلك، يمكن مزج وقود الطيران المستدام مع وقود الطائرات التقليدي بنسبة تصل إلى 50٪ فقط، ما يعني أن الخيار الوحيد اليوم لمعالجة نسبة الـ 50٪ المتبقية والانبعاثات الإضافية هو من خلال نظام “حجز وقود الطيران المستدام واستخدامه”.
وقد حققت الرحلة هدف الاتحاد للطيران وWorld Energy بتأكيد إمكانية تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في قطاع الطيران باستخدام نظام “حجز الوقود واستخدامه” والمساعدات الحكومية إضافة إلى غيرها من التعويضات المادية، كحل مؤقت إلى أن تتوفر الموارد والبنية التحتية الضرورية لتسليم وقود الطيران المستدام.
في هذه المناسبة، تحدّثت مريم القبيسي، رئيس قسم الاستدامة والتميز في شركة الاتحاد للطيران، بالقول: “أثبتت هذه الرحلة أن نظام “حجز الوقود واستخدامه” هو الطريق الوحيد نحو تحقيق صافي انبعاثات كربون صفرية في قطاع الطيران باستخدام التقنيات الحالية وهو إطار العمل المطلوب لتحويل الأعمال إلى حين توفر وقود الطيران المستدام. إن قطاع الطيران بصافي انبعاثات كربونية صفرية ممكن، لكن علينا أن نكون صادقين كقطاع والاعتراف بوجود تحديات كبيرة لاستخدام وقود الطيران المستدام في الوقت الحالي”.
وأضافت: “نحن ملتزمون بالطيران المستدام، ويستمر برنامجا غرينلاينر واستدامة50 بإجراء التجارب وتحديث خطط العمل لتحقيق هدف صافي انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050 والحد من الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول 2035. تؤكد هذه الرحلة التزامنا لكنها تسلط الضوء كذلك على الطريق الطويل الذي ما زال أمامنا”.
من جهته، أعلن جين جيبوليس، الرئيس التنفيذي لمنظمة World Energy بالقول “أننا نقوم بالتزامات طويلة الأمد مع قادة القطاع للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل. إن تعاوننا مع الاتحاد للطيران تعاون استراتيجي وله هدف مهم، حيث سيعزز الابتكار والمساءلة لإنتاج الوقود المستدام وتحقيق نتائج ملموسة وجدية للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران”.
وصرّحت ليا بربارة، قائدة فريق إزالة الكربون من قطاع الطيران في المنتدى الاقتصادي العالمي: “إن رحلة الاتحاد للطيران وWorld Energy مثال رائع على تطبيق القطاع لأفكار جديدة طرحها تحالف الأجواء النظيفة للغد، مثل شهادة وقود الطيران المستدام التي تجعل قطاع الطيران بصافي انبعاثات كربونية صفرية ممكناً اليوم، مع رحلات تستخدم وقود الطيران المستدام”.
من خلال نظام حجز الوقود المستدام واستخدامه، تمكّنت الاتحاد من بلوغ هدفها لصافي الانبعاثات الكربونية الصفرية من خلال شراء وقود الطيران المستدام للرحلة. لكن هذا الوقود لم يستخدم لتشغيل الرحلة، بل تم تسليمه من قبل World Energy إلى مطار لوس أنجلس الدولي ليضاف إلى نظام إمداد الوقود الرئيسي ويباع على أنه وقود تقليدي.
ويتم تسجيل سمات وقود الطيران المستدام، بما في ذلك خفض الانبعاثات، في سجل نظام “حجز الوقود واستخدامه” الذي وضعته المائدة المستديرة المعنية بالوقود الحيوي المستدام باتباع الإجراءات الموضحة في دليل “حجز الوقود واستخدامه” للمائدة المستديرة المعنية بالوقود الحيوي المستدام وهي مجموعة من المتطلبات تم تطويرها بالتعاون مع خبراء الطيران والبيئة لتوضيح كيفية نقل وقود الطيران المستدام عبر نظام حجز الوقود واستخدامه بطريقة موثوقة وقوية تسرع بشكل كبير من إزاحة الأحافير وإزالة الكربون. تعتبر شركتا World Energy والاتحاد للطيران من أوائل المشاركين في برنامج نظام “حجز الوقود واستخدامه”، كما تم اعتماد الوقود المستدام المستخدم وفقًا لأفضل معايير الاستدامة التي حددتها المائدة المستديرة.
ويتطلب بناء الطلب على وقود الطيران المستدام، والذي سيؤدي بدوره إلى خفض الكلفة وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية، اعتماد نظام “حجز الوقود واستخدامه” كمعيار صناعي للأنظمة التطوعية مثل مبادرة الهدف المستندة إلى العلم. إن توفير وقود الطيران المستدام بشكل واسع النطاق سيتطلب مشاركة تطوعية من جميع الشركاء في سلسلة التوريد. تدل رحلة صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية على وجود المنصة الضرورية لتمكين قطاع الطيران من توفير الوقود المستدام.
وكانت هذه الرحلة أول رحلة تقوم بها الاتحاد للطيران عبر المحيط الأطلسي باستخدام تقنية الحد من مسارات التكاثف التي وضعتها شركة ساتافيا البريطانية. وتعتبر مسارات التكاثف مسؤولة عن حوالي 60 بالمئة من البصمة المناخية للطيران. ولطالما كان تفادي مسارات التكاثف صعباً أو مستحيلاً، لكن منصة DECISIONX:NETZERO تسمح باختيار مسار الرحلة الأفضل لمنع مسارات التكاثف إلى جانب تحليل تأثير الرحلة على المناخ.
يعتبر نظام “حجز الوقود واستخدامه” طريقة فعالة للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران وإحداث تقدّم ملحوظ نحو تحقيق الأهداف البيئية. وتعتبر جميع الأطراف المعنية نظام حجز الوقود واستخدامه حلاً ضرورياً للوصول إلى الشركات العميلة المستعدة للالتزام بتوفير الموارد وتعزيز الطلب على الوقود المستدام بما يفوق ما يمكن لشركات الطيران دعمه مادياً.
وستكون رحلة صافي انبعاثات الكربون الصفرية الأحدث في سلسلة الرحلات البيئية التجريبية منذ أن أطلقت الاتحاد للطيران برنامج غرينلاينر في عام 2020.
* توصف الرحلة بأنها “رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية” بدلاً من “محايدة كربونيا” لأنها تحقق أكثر من تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولتصنيف هذه الرحلة على أنها رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية، يجب على الاتحاد للطيران إثبات الحد الأقصى المطلق لعمليات خفض الانبعاثات المباشرة الممكنة. وهذا يشمل (على سبيل المثال لا الحصر):
شراء وقود الطيران المستدام من خلال نظام “حجز الوقود واستخدامه” لتغطية كلفة وقود الرحلة، بما في ذلك الانبعاثات المتبقية
الاستفادة من أسطول غرينلاينر طراز بوينغ 787 – مع كفاءة تنافسية لاستهلاك الوقود لكل راكب
الاستفادة القصوى من عاملي حمولة الركاب والبضائع للحفاظ على الكفاءة
غسيل المحرك وتنظيف الطائرات قبل الرحلة من أجل ضمان الكفاءة الديناميكية الهوائية وكفاءة المحرك
استخدام محرك واحد اثناء السير على المدرجات
التخطيط المكثف للرحلات الجوية والطرق المباشرة، بما في ذلك عملية الهبوط المستمر والحد من احتراق وحدة الطاقة الإضافية
اختبار تجنب مسارات التكاثف مع ساتافيا لتقليل الانبعاثات غير الكربونية وتأثير قطاع الطيران على المناخ
تعديل خدمات الضيافة على متن الطائرة للحد من النفايات وتأثيراتها الكربونية