مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش “دور التحديث: إعادة تصميم البيئة الحضرية الحالية”

سلطت الضوء في جلستها الحوارية على الامتدادات العمرانية

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 04 ديسمبر 2022

نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلستها الحوارية السادسة لعام 2022 يوم 29 نوفمبر، بالشراكة مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وبالتعاون مع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء و مجلس صناعات الطاقة النظيفة و مجلس الأعمال السويسري، و برعاية شركة ريم و ليمينار جلوبال، و التي سلطت خلالها الضوء على كيفية إعادة تصميم البيئة الحضرية الحالية و تحقيق صافي الصفر.

صرح السيد بريان همبينستال، العضو المنتدب لشركة ريم (الشرق الأوسط و إفريقيا) أن “ريم هي شركة عمرها ما يقرب من 100 عام و هي موجودة في دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من 30 عامًا. في قطاع البناء، نعالج 60٪ من استهلاك الطاقة عبر منتجات تسخين الهواء و الماء. تم تصميم عروض منتجات الشركة عالية الكفاءة و المبتكرة ذات الإنبعاث المنخفضة للغاية من غازات الاحتباس الحراري و تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستدامة خاصة صافي الصفر في المنطقة “.
و قالت السيدة حبيبة المرعشي، عضو مؤسس و رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: ذكر تقرير حديث صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه “من المتوقع أن تقترب السيناريوهات العالمية النموذجية بالنسبة للمباني القائمة، إذا تم تعديلها و تحديثها، و المباني التي لم يتم بناؤها بعد، من صافي الإنبعاث الصفرية للغازات الدفيئة في عام 2050 إذا تم تنفيذ تدابير الطاقة المتجددة بشكل فعال و إزالة العوائق التي تحول دون إزالة الكربون”.

و أضافت: “تزيد سياسات الإنبعاث المنخفض من مخاطر حبس الكربون في المباني لعقود من الزمن، في حين أن تدخلات التخفيف المصممة جيدا و المنفذة بشكل فعال لديها إمكانات كبيرة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المناطق مع تكييف المباني مع المناخ المستقبلي”.
و أكدت على ضرورة التعديل التحديثي في سيناريو اليوم بقولها “تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي ينص على أن 80٪ من المباني ستكون موجودة في عام 2050. إذا أردنا الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 ، فإننا نواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في التعديل التحديثي الأخضر الشامل للمباني القائمة لتقليل الكربون المنبعث منها. إن اتخاذ الخطوات التي تقلل من استهلاك الطاقة و تقلل من الانبعاثات الضارة من خلال التعديل التحديثي يصبح أمرا بالغ الأهمية للصناعة و للمجتمع. لهذا السبب تحتاج الحكومات الوطنية و المحلية و جمعيات الإسكان و القطاع الخاص إلى العمل معًا لزيادة كفاءة الطاقة في مخزون المباني لدينا – و هو مشروع يمكن أن يقلل تكاليف الطاقة السنوية و يخلق فرص عمل و يقلل من انبعاثات الكربون على المستوى الوطني “.

ترأس الجلسة السيد عيسى عازار ، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت أوتوميشن انرجي، و تحدث خلالها السيد خالد بشناق، المؤسس و الرئيس التنفيذي لخدمات إدارة الطاقة و السيد هنريك بيريرا، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة للحلول و المهندسة موزة محمد النعيمي – مدير الإنتاج و الطلب بوزارة الطاقة و البنية التحتية و السيد سرينيفاسان رانجان – مدير التسويق و إدارة المنتجات، شركة آر أم إي أيه للصناعات.
سلطت الجلسة الضوء على عدة نقاط مهمة مثل: الأنواع المختلفة من التعديلات التحديثية التي يمكن أن تحسن استدامة المباني، التحديات التي تواجه إعادة تأهيل المباني القديمة، آثار التعديلات التحديثية على الاقتصاد و المجتمع و البيئة، السياسات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم أعمال التعديل التحديثي، الآثار البيئية لتصنيع أجهزة التعديل التحديثي، مساعدات و منح المؤسسات المالية لتركيب التعديلات التحديثية في الإنشاءات القائمة و مشاركة أفضل الممارسات من البلدان الأخرى حيث نجح التعديل التحديثي في زيادة الاستدامة الكلية للمبنى / المدينة.

تناولت هذه المناقشة العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بما في ذلك الهدف 7: طاقة نظيفة و بأسعار معقولة، الهدف رقم 11: مدن و مجتمعات محلية مستدامة، الهدف 12: الاستهلاك و الإنتاج المسؤولان، الهدف 13: العمل المناخي، الهدف 15: الحياة في البر و الهدف 17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.

و اختتمت الجلسة بمناقشة تفاعلية حية حيث تبادل الخبراء و الحضور المعلومات بما في ذلك الذين حضروا الحدث افتراضياً، و ناقشوا الاستفسارات، و فكروا في التحديات و الفرص المتاحة و كشفوا الحقائق و التعقيدات لمستقبل الكوكب.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش أهمية الإبتكار في التغليف

خلال الجلسة الحوارية الـخامسة لهذا العام شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 أكتوبر …