الاعلان عن 10 فائزين الاثنين المقبل
3 ملايين دولار قيمة الجائزة ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية
4538 طلب مشاركة من 152 دولة بدورة العام الحالي بنمو 13%
96 فائزاً ساهمت مشاريعهم في إحداث تأثير إيجابي لـ 378 مليون شخص بـ 150 دولة
جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في تطوير حلول التقنيات النظيفة بالعالم
تسهم جائزة زايد للاستدامة، بدور بارز في تحقيق رؤية الإمارات الهادفة إلى تحفيز العمل المناخي، ودعم الدور الريادي للدولة في تعزيز الابتكار بمجال الطاقة المتجددة والاستدامة عالميا.
واختارت لجنة تحكيم الجائزة، قائمة من 30 مرشحاً سيتنافسون لنيل 10 جوائز ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي يقام يوم الاثنين المقبل، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023.
وأكد مرشحون نهائيون لدورة الجائزة لعام 2023 لـ«الاتحاد» أهمية الجائزة في توسيع الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة بالمجتمعات النامية، والمساعدة في ابتكار حلول مستدامة لتقديم الرعاية الصحية وتوفير الغذاء والمياه بالدول الفقيرة.
وشهدت دورة العام 2023 من الجائزة زيادة ملحوظة في عدد طلبات المشاركة، حيث تلقت 4538 طلب مشاركة، من 152 دولة، محققةً بذلك زيادة بنسبة 13% مقارنة بالدورة الماضية، ما يؤكد الاهتمام الدولي بالمشاركة في الجائزة، ونمو تأثيرها العالمي بقطاع الاستدامة، بجانب تميز فريق الجائزة في الترويج لها عالميا.وتأسست جائزة زايد للاستدامة في عام 2008 تخليدا لإرث الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني.
وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة زايد للاستدامة 3 ملايين دولار، وتوزع على المؤسسات التي تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات التأثير والابتكار والأفكار الملهمة ضمن 5 فئات.
وتتنافس على الجائزة كل عام الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية، وقد كرمت الجائزة منذ إطلاقها في عام 2008، حتى الآن، 96 فائزاً، ساهمت مشاريعهم في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 378 مليون شخص في 150 دولة.
ويتم ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية تكريم 6 مدارس من ست مناطق عالمية بجائزة تصل إلى 100 ألف دولار، وهذه المناطق هي، الأميركتان، أفریقیا جنوب الصحراء الكبرى، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أوروبا وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وشرق آسیا ومنطقة المحيط الهادي.
توفير الغذاء
وركّز المرشحون النهائيون عن فئة الغذاء لهذا العام بشكل خاص على تحويل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة إلى رواد أعمال يتمتعون بإنتاجية زراعية محسّنة، إما عن طريق نماذج الأعمال المبتكرة، أو من خلال استخدام التقنيات المتقدمة.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الغذاء كلاً من: «نورو إنترناشونال» (الولايات المتحدة الأميركية)، و«سنيرجي» (كينيا)، وينسيكت (فرنسا).
وقال جيك هاريمان مُؤسس منظمة «نورو إنترناشيونال»، المرشحة ضمن فئة الغذاء، إن المنظمة تعمل على تمكين المجتمعات الفقيرة من خلال تغيير ممارساتها الزراعية، موضحاً أن سكان الريف في الدول المتضررة معرضون بشكل خاص لتبعات تغير المناخ.
وأضاف: الفوز بجائزة زايد للاستدامة سيسهم في مساعدتنا على زيادة الوعي بعمل «نورو إنترناشيونال» وتوسيع أنشطتنا لتشمل مجتمعات جديدة، وسيجعلنا الفوز في وضع أفضل لإحداث تغيير دائم ومستدام ضمن المجتمعات الزراعية الريفية، ودعم الجهود العالمية للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
الطاقة والمياه
من جهتهم، قدم المتنافسون في فئة الطاقة مجموعة متنوعة من الحلول التي ركزت على توسيع رقعة الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة ضمن المجتمعات المتضررة، مع تقديم نماذج أعمال جديدة تعزز قطاع الطاقة النظيفة الذي يضمن مشاركة الجنسين ويوفر فرصاً على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الطاقة كلاً من: منظمة «جرين جيرلز» (الكاميرون)، و«نيورو تك» (الأردن)، و«سولار كيسوك سوليوشنز» (ألمانيا).
وقدم المرشحون النهائيون عن فئة المياه مجموعة من الحلول ميسورة التكلفة لجعل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي أكثر سهولة ضمن المجتمعات البعيدة.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة المياه كلاً من: «هيليوز» (النمسا)، و«ليدرز» (بنغلاديش)، و«سيسوي انديستريز» (اليابان).
المدارس الثانوية
وقدم المرشحون النهائيون عن فئة المدارس الثانوية العالمية، حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب، حيث تم تقسيم المتأهلين إلى 6 مناطق جغرافية.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة من منطقة الأميركيتين، المركز التعليمي الريفي المتكامل «نوسترا سينورا ديل كارمن» (كولومبيا)، ومدرسة «ماريا سانشيز دي تومسون التقنية» رقم 3 (الأرجنتين)، ومؤسسة «بيوس تيرا» (كولومبيا).
ومن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى: «اي اس كريتيفنو بيرو» (صربيا)، ومعهد «نورث فليت تكنولوجي» (المملكة المتحدة)، و«رومين رولاند جيمنازيوم» (ألمانيا). وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مدرسة الطلاب الموهوبين (العراق)، ومدرسة «جي أس أس» الخاصة (الإمارات)، ومدرسة العبور (مصر). ومن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: مدرسة «شيشاير» الثانوية (نيجيريا)، ومدرسة «ماري ماونت» الثانوية (كينيا)، وكليات العالم المتحد في شرق أفريقيا – أروشا كامباس (تنزانيا).وبمنطقة جنوب آسيا: كلية دكا السكنية النموذجية (بنغلاديش)، ومدرسة وادي كوبيلا (نيبال)، ومدرسة «أوبهيزاتريك» (بنغلاديش).
فيما ضمت قائمة المرشحين من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ: مدرسة بوهول ويزدوم (الفلبين)، وكلية كامل مسلم (فيجي)، وكلية «سانغام سادو كوبوسوامي مموريال» (فيجي).
توفير الرعاية الصحية
ركزت مشاريع المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة على توفير رعاية صحية مخصصة للمجتمعات المتضررة، وشملت قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة كلاً من: الجمعية الاستكشافية للصحة (البرازيل)، ومركز «هيلمهولتز» لأبحاث العدوى (ألمانيا)، ومختبر «أوري» (اليابان).
ويسعى المرشحون النهائيون لجائزة زايد للاستدامة 2023 عن فئة الصحة إلى تسهيل سبل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الروبوتات الاجتماعية، والمراكز الجراحية المتنقلة، والأنظمة الذكية المخصصة لمكافحة الأوبئة.
وتتنوع مبادرات المرشحين النهائيين من إنشاء روبوتات تدعم الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية، إلى تقديم الخدمات الجراحية للسكان الأصليين في غابات الأمازون المطيرة، وتطوير نظام ذكي لاكتشاف الأوبئة والسيطرة عليها، وبذلك يثبتون أن الحلول المبتكرة المصممة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للمجتمعات هي المفتاح الرئيسي لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة: الصحة الجيدة والرفاه للجميع.
ويقول الدكتور أفونسو فيريرا فيريرا، مؤسس ورئيس الجمعية الاستكشافية للصحة: عندما علمنا لأول مرة بجائزة زايد للاستدامة، وجدنا فيها فرصة جيدة لتوسيع شبكتنا العالمية وتطوير مؤسستنا، حيث تلعب الجائزة دوراً بارزاً في دعم الرعاية الصحية حول العالم.
المصدر، جريدة الاتحاد، سيد الحجار (أبوظبي) 12 يناير 2023 21:30