مبادرات صناعية لخفض الانبعاثات الكربونية

منظومة ذكية ومستدامة

ميثاء شعيب: دوكاب تركز على مشاريع الطاقة المتجددة

أحمد خشان: الإمارات سباقة في تبني نهج الاستدامة

سالم سعيد الحربي: الاستدامة الأهم ضمن موظومة التنمية الشاملة

محمد أمين: تبني الحلول الخضراء جزء رئيس من رؤية المستقبل

تركز دولة الإمارات منذ سنوات طويلة على بناء منظومة صناعة ذكية ومستدامة قادرة على التعامل مع آثار التغير المناخي، وذلك عبر سياسات وبرامج مبتكرة تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية من المنشآت الصناعية. وشهد العقد الماضي سباقاً بين المنشآت الصناعية الكبرى في الدولة على تبني أحدث تقنيات الثورة الصناعة الرابعة لتقليل الانبعاثات وتعزيز معايير الاستدامة. وتقود مصانع كبرى في الدولة مثل «ستراتا للتصنيع»، و«الإمارات العالمية للألمونيوم»، و«حديد الإمارات» و«دوكاب» هذه العملية، حيث باتت الاستراتيجيات الصديقة للبيئة جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الشركات الصناعية في الإمارات، ما ينسجم مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وتتكامل الاستراتيجية الوطنية للصناعة «مشروع 300»، مع التزامات دولة الإمارات وجهودها تجاه ملف التغيير المناخي وأجندة التنمية المستدامة وأهدافها، وخاصة ضمان الصحة العامة والنمو الاقتصادي المستدام وتوفير الطاقة النظيفة والابتكار في المجال الصناعي والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.
وتعد السياسة الخاصة بالاقتصاد الدائري إطاراً شاملاً يحدد اتجاهات الدولة لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد من خلال تبني أساليب وتقنيات الاستهلاك والإنتاج، بما يضمن جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد وتقليل الهدر، وبما ينسجم كذلك مع أجندة التكنولوجيا المتقدمة في القطاعات ذات الأولوية، وتسعى إلى التأكد من تحقق هذه الأهداف في مختلف مراحل دورة الإنتاج وسلاسل التوريد مع تطبيق سياسات التصنيع المستدام، من خلال تقليل استهلاك الموارد، للمساهمة في جهود العمل من أجل المناخ، وكذلك تحقيق جهود حيادية الكربون.
وتمثل الاستراتيجية الصناعية التي أطلقتها أبوظبي، مؤخراً، حقبة جديدة من النمو والازدهار للإمارة، وتسهم هذه الاستراتيجية في وضع إطار تنظيمي خاص بالاقتصاد الدائري لتطوير وتنمية القطاع الصناعي في الإمارة، بما يتماشى مع مبادئ الاستدامة والمسؤولية.
وأطلقت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ممثلة في مكتب تنمية الصناعة التابع لها، مشروع «الاستدامة في القطاع الصناعي» بهدف ترسيخ نهج الاستدامة في مختلف القطاعات الصناعية وكافة مراحل التصنيع على مستوى المنشآت الصناعية في إمارة أبوظبي، من أجل توفير كافة السبل والممكنات لتحسين الكفاءة وجودة المنتجات الصناعية، وفق نهج مستدام يواكب توجهات حكومة أبوظبي نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في مختلف المجالات، وبما يعزز قدرتها التنافسية إقليمياً وعالمياً من خلال خلق نموذج رائد للصناعات القائمة على الاستدامة.
ويرتكز مشروع استدامة القطاع الصناعي على إصدار «الدليل الإرشادي للاستدامة الصناعية»، ويستهدف المباني والمنشآت والمستودعات الصناعية ومختلف عمليات التصنيع في أبوظبي، كما يتضمن المشروع مساحات التخزين ومباني الإدارة والمكاتب التي تمتد على مساحة أقل من 2000 متر مربع.
ويركز المشروع على فهم ممارسات الاستدامة على مستوى القطاع الصناعي في أبوظبي وجمع البيانات وتحليلها وتقييمها وإجراء الدراسات المعيارية، وتحديد الأهداف والفرص، وتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية لاستدامة الصناعات في أبوظبي، ونشر الوعي وتنفيذ المهام المطلوبة لمجالات الصناعة المختلفة.

نهج مستدام
وتؤكد ميثاء شعيب، نائب رئيس الاتصال المؤسسي في شركة «دوكاب»، أن الاستدامة تمثل نهجاً رئيساً للشركة، حيث تستثمر «دوكاب» الخردة الفائضة لديها في صنع المنتجات وذلك ضمن ممارساتها المتعددة لإعادة التدوير لديها. وأوضحت أن الشركة تعمل على توفير منتجاتها للعديد من المشاريع داخل الدولة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية.
ولفتت إلى أن الشركة تركز على مشاريع الطاقة المتجددة في دول عديدة مختلفة لتدعم طموحاتها في استثمار الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة مثل «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر.

مقومات التنمية
ومن ناحيته أكد سالم سعيد الحربي المدير العام لمصنع شركة الأغطية العالمية «كابكس»، حرص الشركة على نهج الاستدامة عبر إدارة الأعمال بذكاء وبشكل مسؤول بحيث ينجم عن ذلك تأثيرات إيجابية للمقومات الثلاثة الأهم للتنمية وهي المجتمع، والاقتصاد، والبيئة.
وأكد أنه عندما يتعلق الأمر بالتعبئة والتغليف للمنتجات الغذائية تأتي حماية المنتج النهائي في صدارة الأولويات لضمان أعلى درجات السلامة، فضلاً على تبني أفضل الممارسات الصديقة للبيئة.
وقال: إن «كابكس» تعمل باستمرار على تحسين طرق تصنيع المنتجات باستخدام أحدث التقنيات المتاحة وأكثرها حفاظاً على البيئة، مع اتباع أفضل آليات الاقتصاد الدائري عبر استخدام مواد صديقة للبيئة قابلة لإعادة التدوير.
وأكد التزام «كابكس» بجميع اشتراطات ومواصفات الإنتاج لجميع قطاعات صناعة الأغذية، ما أهل الشركة للحصول على شهادات نظم الإدارة المتكاملة مثل شهادة «حلال»، وشهادة نظام سلامة الغذاء، وشهادة نظام إدارة السلامة المهنية، والصحة المهنية، وشهادة نظام إدارة الجودة وشهادة نظام إدارة البيئة.
تأثير إيجابي
ومن ناحيته قال المهندس طارق سمارة مدير عام مصنع كراون الإمارات، إن الشركة تعتمد في استراتيجيتها على توفير الحلول المستدامة في بيئة العمل لبناء قيم أخلاقية ومعنوية لتوليد عائدات مالية طويلة المدى وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع أو البيئة أو الاقتصاد بشكل عام.
وأشار إلى أن منتجات الشركة المصنعة من الألومنيوم هي أفضل المواد التي يمكن إعادة تدويرها واستخدامها يكون للأبد لتميزها بسهولة إعادة التدوير وتخفيف الضغط البيئي والتقليل من الانبعاثات الكربونية، والتي لها الأثر الإيجابي الكبير على البيئة والمجتمع، وتعتبر داعماً مهماً للاقتصاد الدائري لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية.
وقال: إن الشركة أعلنت عن أهدافها المستدامة بحلول 2030 والتي تهتم بالبيئة والمجتمع والعاملين في الشركة والاقتصاد المستدامة

حلول خضراء
بدوره أكد محمد أحمد أمين مدير العمليات بمصنع «حدائق كاليفورنيا -الإمارات»، تبني الشركة لاستراتيجية راسخة فيما يتعلق بالاستدامة وتبني الحلول الخضراء، حيث كانت من أوائل الشركات التي تحولت للغاز الطبيعي في المنطقة الحرة لجبل علي، كما طورت الشركة وحدات لتحلية المياه، لافتاً إلى أن الشركة تعتبر تبني الحلول الخضراء الصديقة للبيئة جزءاً رئيساً من رؤيتها للمستقبل، بما ينسجم مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأوضح أن الصناعات الغذائية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بتنافسية عالية مكنتها من دخول معظم الأسواق حول العالم، مشيراً إلى أن المنتج الإماراتي معروف بجودته العالية، حيث تنسجم المنتجات التي تحمل شعار «صنع في الإمارات» مع أعلى معايير الجودة العالمية في ظل قيام الجهات المختصة بعمليات الرقابة التي تشمل مختلف مراحل الإنتاج، بداية من فحص المواد الخام، إلى مراقبة مراحل وخطوط الإنتاج.
وأوضح أن المعايير القياسية للمنتجات الإماراتية في مجال الجودة والبيئة هي الأعلى عالمياً، حيث يشترط الحصول على شهادات الأيزو التي تضمن جودة المنتج النهائي.

طاقة شمسية
وقال نضال حداد، الرئيس التنفيذي، المؤسس لشركة «البيادر إنترناشونال»: إن القطاع الصناعي يعمل على ترسيخ أفضل ممارسات الاستدامة، لافتاً إلى أن شركته قامت مؤخراً بتحديث تكنولوجي شامل في هذا المجال ودشنت أول منصة لألواح الطاقة الشمسية في قطاع منتجات تغليف المواد الغذائية بدولة الإمارات، وذلك بالشراكة مع «توتال للطاقة»، الشركة العالمية في حلول الطاقة المتعددة.
وتغطي منظومة الطاقة الشمسية البالغة استطاعتها 980 كيلوواط مساحة 4 آلاف قدم مربعة وتعتلي سطح مصنعنا في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، وتولد أكثر من 1.5 جيجاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة سنوياً.
وأوضح أن منصة الطاقة الشمسية تندرج هذه في إطار برنامج شمس دبي، وتعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يبلغ نحو 700 طن سنوياً، ما يعادل زراعة أكثر من 17 ألف شجرة.

الأكثر استدامة
قال أحمد خشان، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة دول الخليج، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ عهد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، سباقة في تبني ممارسات الاستدامة وبناء الإنسان قبل المكان.
وقال: «إن شركة شنايدر إلكتريك والتي صنفت من ضمن الشركات الأولى عالمياً في مجال الاستدامة، ستواصل العمل والشراكة مع مختلف الجهات في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع لنشر الوعي حول أهم مسرعات التحول المستدام وبالأخص في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الرقمي وتقنيات تقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك لدعم الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات لتحقيق الأهداف الوطنية نحو بناء مستقبلٍ أكثر رخاءً وازدهاراً لأجيال اليوم والغد».

حديد الإمارات ضمن الأقل انبعاثات في القطاع
تعتبر مجموعة حديد الإمارات أركان، واحدة من أبرز منتجي الحديد عالمياً ممن يحققون أقل انبعاثات كربونية لكل طن، بصفتها أول شركة صناعية ومصنِّع للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط يستوفي متطلبات ومعايير نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) للأبنية الخضراء. وتلتزم مجموعة حديد الإمارات أركان بأفضل ممارسات الاستدامة ومعايير الأمان في إنتاج الصلب ومواد البناء الأخرى. وتعد الشركة الاستدامة وجعلناها جزءاً أساسياً من أعمالها، حيث حرصت على تطوير أنظمة مبتكرة واعتماد أحدث التقنيات المتطورة في عملياتها. وتسعى الشركة إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وحققت حديد الإمارات العديد من الإنجازات في مجال الاستدامة خلال السنوات الماضية، من أبرزها تعاونها المستمر مع منشأة «الريادة» التابعة لأدنوك، أول منشأة كربون تجارية بالكامل في العالم لصناعة الحديد والصلب وأول مرفق تجاري لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في الشرق الأوسط. وتدير شركة حديد الإمارات منشأة خاصة بها لتقطيع خردة الصلب من أجل إعادة تدويرها وزيادة استخدامها كمواد أولية في وحدات التصنيع الكهربائية داخل مصانع إنتاج الصُلب. وتقدم هذه المنشأة إسهامات بارزة في إعادة تدوير خردة الصلب في الإمارات والاستفادة من المواد الثانوية في آن واحد. وعلى صعيد الخطط المستقبلية للمجموعة، أعلنت شركة حديد الإمارات عن عزمها إنشاء مصنع اللفائف المدرفلة على الساخن المؤتمت بالكامل، والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيحقق هذا المصنع، الذي يعتمد على أحدث حلول التكنولوجيا، أقل انبعاثات كربونية في المنطقة.

«الإمارات العالمية» تضاعف إنتاجها من الألمنيوم الأخضر
تمضي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بخطوات متسارعة لتبني أحدث التقنيات لتعزيز معايير الاستدامة البيئية، وتقليل البصمة الكربونية حتى أنها باتت تسبق الشركات العالمية على هذا الصعيد. وتملك الشركة طموحاً جريئاً بأن نصبح شركة عالمية رائدة في مجال الاستدامة في صناعة الألمنيوم بحلول العام 2030 وأن تصل إلى صفرية الانبعاثات الكربونية في عملياتنا وجميع سلاسل التوريد الخاصة بنا بحلول عام 2050، بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتخطط الشركة لبناء أكبر مصنع في الدولة لإعادة تدوير الألمنيوم وبقدرة إنتاجية تبلغ 150.000 طن سنوياً إلى جانب بناء منشأة تجريبية لتحويل بقايا البوكسيت، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن تكرير الألومينا، إلى تربة صالحة للزراعة والتي يمكن استخدامها لزراعة الأشجار والحدائق ولمختلف الأغراض الأخرى في دولة الإمارات.
و تستهدف الشركة رفع نسبة الألمونيوم الأخضر إلى 50% إيماناً منها بأهمية دور معدن الألمنيوم في تعزيز فكر الاستدامة أكثر لدى المجتمعات، لكونه مادة قابلة لإعادة التدوير، ويدخل في صناعة كل المكونات ذات الصلة تقريباً، مثل الكهربائية وعنفات توليد الطاقة من الرياح. وترحب الشركة بالانخراط في اتفاقيات شراكة، وتوفير التمويلات للمستثمرين المحليين والعالميين، بشرط أن يكون المنتج ذا صفة خضراء لدعم خطط الدولة في مجال الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وفي عام 2019، أصبح موقع الشركة في الطويلة أول موقع في الشرق الأوسط يحصل على شهادة «مبادرة رعاية الألمنيوم» وذلك عن ممارسات أداء الاستدامة، ثم مُنحت الشهادة لموقع الشركة في جبل علي عام 2021، وتشكل شهادة «مبادرة رعاية الألمنيوم» معياراً عالمياً في قطاع صناعة الألمنيوم للحوكمة والبيئة والمسؤولية المجتمعية. وفي بداية سنة 2021، أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن بدء إنتاج الألمنيوم في مصهر الشركة باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في إنجاز جديد يجعل الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية وتحت اسم «سيليستيال».

ستراتا: التكنولوجيا الصناعية مساهم رئيس في تعزيز الاستدامة
ركزت شركة ستراتا للتصنيع على الاستثمار في التقنيات الحديثة وبخاصة فيما يتعلق بالروبوتات والأتمتة، إيماناً منها بأن هذا الاستثمار لم يعد خيار رفاهية، بل أصبح ركيزة لمواجهة تحديات المستقبل والتي تكمن في الاستدامة البيئية ونقص الكوادر المؤهلة والطلب المتزايد من العملاء للحصول على منتجات أو خدمات بشكل أسرع وبتكلفة أقل.
وقامت «ستراتا» برفع كفاءة خطوط الإنتاج ورفع مستوى الجودة، ما ينعكس إيجاباً على استخدام الكم المناسب من الموارد على خطوط الإنتاج، وعلى المدى البعيد تسهم هذه العملية في المحافظة على الموارد وخفض البصمة الكربونية لعمليات الإنتاج.
وترى «ستراتا» أن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية للنجاح في مجال الاستدامة، وتماشيا مع رؤيتها المتعلقة بالاستثمار في التكنولوجيا قامت الشركة بتأسيس وحدة الأبحاث والتطوير بهدف وضع خريطة طريق للتقنيات القادرة على تحسين عملية الإنتاج، وكذلك مد جسور مع المؤسسات الأكاديمية لدفع عجلة الابتكار وأيضا تشمل أهداف تأسيس هذه الوحدة استشراف تكنولوجيا المستقبل.

مبادرات أغذية تدعم أجندة الاستدامة الوطنية
تتمتع مجموعة «أغذية» برؤية ثابتة لتقديم حلول مبتكرة مسؤولة تدعم أنماط الحياة الصحية للمستهلكين والتزامها بالبيئة واستراتيجية الاستدامة، فضلاً عن دعم أجندة الاستدامة الوطنية
أعلنت مجموعة أغذية عن العديد من مبادرات الاستدامة من خلال تحفيز أفراد المجتمع على المشاركة في عملية إعادة التدوير، وذلك بجعلها مسألة أسهل يمكن الوصول إليها.
وشملت هذه المبادرات إطلاق تطبيق Recapp، وهو عبارة عن خدمة رقمية مجانية مبتكرة طورتها شركة ڤيوليا خصيصاً لجمع المواد القابلة لإعادة التدوير من سكان أبوظبي. وفي هذا الإطار، تعاونت شركتا «أغذية» و«ڤيوليا» لإعداد برنامج مكافآت لمستخدمي التطبيق بالتوازي مع إطلاقه في نوفمبر 2020.
ونجح التطبيق باستقطاب أكثر من 1000 مستخدم في غضون 3 أشهر منذ إطلاقه، كما نجح التطبيق في جمع ما يزيد على 2 طن من المواد القابلة لإعادة التدوير. وتسعى ڤيوليا من خلال تطبيق Recapp إلى جمع المزيد من العبوات البلاستيكية ومواد أخرى قابلة لإعادة التدوير وذلك بهدف إعادة استخدامها لتصنيع منتجات تغليف جديدة.
وتدرك أغذية مدى أهمية توفير حلول مبتكرة ورقمية لتعزيز جهودها في إعادة التدوير ومواجهة تحديات مخلفات العبوات البلاستيكية المستهلكة
وتشمل مبادرات التعاون الناجحة بين «أغذية» و«ڤيوليا» إطلاق خدمة جمع مواد البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) في قسم الدعم المجتمعي التابع لمجموعة «أغذية» في منطقة الوثبة، حيث قامت المجموعة بإطلاق حملة توعوية لتحفيز مشاركة أفراد المجتمع، كما قامت بتوفير البنية التحتية اللازمة لجمع العبوات البلاستيكية، في حين التزمت ڤيوليا بجمع النفايات البلاستيكية، وضمان التتبع الكامل لعمليات إعادة التدوير.

المصدر، جريدة الاتحاد، يوسف العربي (أبوظبي) 7 فبراير 2023 02:41

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

جوجل تستغل قوة الذكاء الاصطناعي لخفض استخدام الطاقة

بقلم، سام شيد، مراسل التكنولوجيا ، بيزنس إنسايدر تم نشر هذه المقالة بالتعاون مع سيتيAM …