ثاني الزيودي: العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والولايات المتحدة تشهد نمواً متواصلاً في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك بدعم ورعاية قيادتي البلدين الصديقين
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 17 فبراير 2023
التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفداً من أعضاء مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، برئاسة سعادة ويليام سي داروف، الرئيس التنفيذي للمؤتمر، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالعلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والوقوف على تم إنجازه في ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام الموقع بين دولة الإمارات وإسرائيل في عام 2020.
وأكد معالي الزيودي، قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد نمواً كبيراً ومتواصلاً في كافة القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين.
وبحث الجانبان أطر تعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الشراكة القائمة وتبادل الخبرات، وإطلاق مبادرات من شأنها ترسيخ السلام بين الشعوب، وإعلاء قيم التسامح الإنساني.
واستعرض معاليه أبرز الدعائم التي يقوم عليها النموذج الاقتصادي الجديد للدولة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي أكثر مرونة وانفتاحاً على الأسواق العالمية، ويركز على تنمية قطاعات الاقتصاد الجديد ومنها التكنولوجيا، وريادة الأعمال، وصناعة الفضاء، والطاقة المتجددة، واستقطاب أصحاب المواهب والكفاءات، إضافة إلى تأهيل وتطوير الكوادر البشرية المواطنة والعمل على ثقلها بأفضل الخبرات، وتعظيم دور المرأة لقيادة المسيرة التنموية الرائدة للدولة.
وأطلع معالي الزيودي أعضاء المجلس على التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية لدولة الإمارات خلال الفترة الماضية، من أجل خلق مناخ اقتصادي داعم لنمو وازدهار الأعمال، وجذب الاستثمارات، في ضوء مستهدفات الخمسين ومحددات مئوية الإمارات 2071، وذلك من خلال إتاحة التملك الأجنبي لتصل إلى 100%، وإصدار منظومة تشريعات لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية طموحة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول في كافة القطاعات لتعزيز مكانة الدولة كمركز دائم للإبداع والابتكار، إضافة إلى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعت الإمارات تحت مظلتها 3 اتفاقيات مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وبصدد التوقيع مع دول أخرى خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا الصدد قال معاليه: “إن دولة الإمارات أصبحت اليوم وبفضل هذه الرؤية الاستشرافية والقوانين التي أقرتها مركزاً اقتصادياً عالمياً ولاعباً مؤثراً في حركة التجارية الدولية، ويشهد اقتصادها نمواً متسارعاً وهو ما يمكن أن نراه من خلال نسبة النمو الإيجابية التي حققها الناتج المحلي الإجمالي للدولة بالأسعار الجارية خلال النصف الأول من عام 2022، والتي بلغت 8.5%، فيما حققت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات أرقاماً قياسية غير مسبوقة بعدما تخطت لأول مرة في تاريخها حاجز التريليوني درهم مسجلةً 2 ترليون و233 مليار درهم في عام 2022، بنمو نسبته 17% مقارنةً مع 2021، وهو ما يؤكد متانة الاقتصاد الإماراتي في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم”.