شبكة بيئة ابوظبي، بقلم، محمد أمين سامي، خبير الاستراتيجية وقيادة التغيير، عضو خبير ضمن شبكة خبراء العرب للمدن الذكية، المملكة المغربية، 01 سبتمبر 2023
مراكز الابتكار الحضري هي مناطق أو مؤسسات تهدف إلى تعزيز التطوير والإبداع في المجالات الحضرية، مثل التخطيط العمراني، والتكنولوجيا، والاستدامة. وتسعى هذه المراكز إلى تطوير حلول جديدة لتحسين الحياة الحضرية من خلال توفير بيئة مشجعة للباحثين والمبتكرين والشركات الناشئة. وتُعَدّ مراكز الابتكار الحضري جزءًا مهمًا من التطور نحو مدن أكثر ذكاءً واستدامة.
ظهرت مراكز الابتكار الحضري في العقود الأخيرة كجزء من تطور المدن وتحديات التحول الحضري. وبدأت هذه الفكرة في التأسيس على نطاق واسع في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حينما بدأت المدن في مواجهة تحديات جديدة مثل النمو السكاني السريع، وزيادة الازدحام، وتلوث الهواء والمياه.
ومن بين الدوافع والأسباب الرئيسية لظهور مراكز الابتكار الحضري نذكر :
1. *تحسين الجودة الحياتية للسكان :* فتزايد السكان الحضري وزيادة الازدحام دفعت الحاجة إلى إيجاد حلول لتحسين جودة الحياة في المدن. وبالتالي فمراكز الابتكار تسعى لتطوير تقنيات وأفكار تسهم في تحسين السكن، وتحسين البيئة، وتوفير وسائل الراحة.
2. *الاستدامة البيئية:* مع تصاعد قضايا البيئة وتغير المناخ، أصبح من الضروري تطوير حلول تساهم في جعل المدن أكثر استدامة. لهذا فمراكز الابتكار تركز على تطوير تقنيات وممارسات جديدة لتقليل استهلاك الموارد وانبعاثات الكربون.
3. *تقنيات الاتصال والمعلومات:* مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت المدن تستخدم تقنيات الاتصال والمعلومات لتحسين الخدمات المدنية، مثل النقل والتخطيط الحضري. لهذا تعمل مراكز الابتكار الحضري على تطوير تطبيقات وأنظمة ذكية لتحسين تجربة الحياة الحضرية.
4. *تشجيع الابتكار وريادة الأعمال:* تُعزز مراكز الابتكار من تعاون الباحثين والمبتكرين وريادي الأعمال. وتوفر هذه المراكز بيئة مشجعة وموارد للأفراد الذين يسعون إلى تطوير حلول جديدة للتحديات الحضرية.
5. *تحسين التخطيط الحضري:* توفر مراكز الابتكار منصة للتفكير الإبداعي والابتكار في مجال التخطيط الحضري. ويمكن تطبيق تقنيات مثل تحليل البيانات ونمذجة المدن لتحسين تصميم المدن واستخدام الأراضي.
6. *جذب الاستثمار:* تُعتبر المدن التي تركز على الابتكار الحضري مغناطيسًا للاستثمار، حيث تجذب الشركات والمؤسسات التي تسعى للاستفادة من البيئة المبتكرة والموارد المتاحة.
إجمالاً، تسعى مراكز الابتكار الحضري للمساهمة في تطوير مدن أكثر ذكاءً واستدامة من خلال تجميع المعرفة والابتكار وتطبيقهما على التحديات الحضرية الراهنة والمستقبلية.
إن نجاح مراكز الابتكار الحضري في تحقيق أدوراها وفعاليتها راجع بالأساس إلى المرتكزات التي تمثل الأسس والعوامل التي تدعم عملية الابتكار والتطوير في مجالات مختلفة ضمن السياق الحضري، وتشمل هذه المرتكزات :
1. *التعاون والشراكات:* من خلال بناء شراكات مع الحكومات المحلية والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة التي يمكن أن تساهم في تبادل المعرفة والخبرات وتوجيه الجهود نحو حلول شاملة ومستدامة.
2. *البنية التحتية التقنية:* من خلال توفير بنية تحتية تقنية متطورة تساعد على تطبيق الحلول الذكية وتحليل البيانات بفعالية، مما يدعم تطوير حلول جديدة في مجالات مثل النقل والطاقة والتخطيط الحضري.
3. *تنوع الخبرات:* حيث تجمع مراكز الابتكار الحضري بين مجموعة متنوعة من الخبرات والمهارات، من العلماء إلى المهندسين وريادي الأعمال، مما يسهم في تبادل الأفكار وتكامل الأنماط المبتكرة.
4. *المساحات الإبداعية:* من خلال توفير بيئات مصممة لتشجيع الإبداع والتفكير الجديد تعزز من عملية تطوير الأفكار والحلول.
5. *التمويل والاستثمار:* حيث تعمل مراكز الابتكار الحضري على توفير مصادر تمويل واستثمار تدعم من خلالها الأبحاث والتجارب وتطوير الابتكارات والتقنيات الجديدة.
6. *تبني التكنولوجيا:* من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والإنترنت من الأشياء، وتحليل البيانات لدعم عمليات التحسين والابتكار في المجالات الحضرية المختلفة.
7. *التفاعل مع المجتمع:* حيث تعمل على تشجيع المشاركة المجتمعية واستدراك احتياجات السكان والمستفيدين من حلول الابتكار الحضري.
8. *إطار قانوني وتنظيمي ملائم:* من خلال وجود بيئة تنظيمية وقانونية تدعم عملية الابتكار وتمكن من تطبيق واعتماد التقنيات الجديدة بسلاسة.
إن هذه المرتكزات تعزز من فعالية مراكز الابتكار الحضري في تطوير حلول مبتكرة واستدامة للتحديات التي تواجه المدن في العالم الحديث.
فتنزيل مراكز الابتكار الحضري في الواقع يمكن أن يواجه العديد من التحديات الهيكلية التي قد تؤثر على نجاحها وتأثيرها، بعض أهم هذه التحديات هي :
1. *التمويل والاستدامة:* قد يكون توفير التمويل لتشييد وتشغيل مراكز الابتكار تحدياً هاماً. لذا يجب توجيه استثمارات مستدامة لضمان استمرارية عمل هذه المراكز وتطوير الأنشطة والبرامج بها.
2. *تكامل القطاعات:* التنزيل الفعّال لمراكز الابتكار يتطلب تكامل وتعاون متعدد القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي والأكاديمي والخاص وحتى الخيري. لضمان تنسيق الجهود وتبادل المعرفة بين هذه القطاعات يمكن أن يكون تحدياً.
3. *البنية التحتية الحضرية:* قد تحتاج مراكز الابتكار الحضري إلى بنية تحتية متقدمة تتيح التقنيات الحديثة مثل شبكات الإنترنت السريعة والبنية التحتية التكنولوجية.
4. *الثقافة والتعليم:* قد تكون هناك حاجة لتغيير الثقافة المؤسسية وتعزيز التعليم والتدريب لدعم عمليات الابتكار والاستفادة منها بشكل أفضل.
5. *تكنولوجيا المعلومات والأمان السيبراني:* مراكز الابتكار تعتمد بشكل كبير على تقنيات المعلومات والاتصالات. لذا يجب تأمين هذه التقنيات بشكل جيد لضمان حماية البيانات والمعلومات.
6. *التشريعات واللوائح:* قد تواجه مراكز الابتكار تحديات قانونية وتنظيمية تتعلق بالحقوق الفكرية، والاستخدامات التجارية، والأمان، وغيرها. وبالتالي يجب معالجة هذه الجوانب بعناية.
7. *المشاركة المجتمعية:* ضمان مشاركة وتفاعل المجتمع المحلي مع مراكز الابتكار الحضري يمكن أن يكون تحديًا، حيث يجب تحقيق توازن بين الاحتياجات والمصالح والرهانات المختلفة، والمساهمة في تقليص الفجوة.
وبالتالي تتفاوت هذه التحديات بحسب السياق الثقافي والاقتصادي والقانوني في كل منطقة. وتجاوز هذه التحديات يتطلب تعاون مستمر بين الأطراف المعنية وتبني استراتيجيات متكاملة لتحقيق أهداف مراكز الابتكار الحضري. فهذه الأخيرة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في جذب الاستثمارات ورفع مداخيل الدولة من وزيادة الدخل الفردي وتقليص البطالة وزيادة عدد العمالة من خلال عدة طرق:
1. *تشجيع ريادة الأعمال:* حيث توفر مراكز الابتكار بيئة ملائمة لنمو الشركات الناشئة والمبتكرة. وبالتالي عندما تنمو هذه الشركات، قد تجلب استثمارات من القطاع الخاص وحتى الخيري وتساهم في زيادة الإيرادات الضريبية للدولة.
2. *تطوير مشاريع استثمارية:* حيث تعمل مراكز الابتكار على تطوير مشاريع تكنولوجية وبنية تحتية حضرية تجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبالتالي تعزز من مداخيل الدولة.
3. *توفير فرص عمل:* الابتكار يؤدي إلى إنشاء فرص عمل جديدة في المجالات المتقدمة مثل التكنولوجيا والبحث والتطوير. زيادة فرص العمل تزيد من الإيرادات الضريبية للحكومة.
4. *جذب الشركات الكبيرة:* مراكز الابتكار تجذب شركات كبيرة ترغب في الاستفادة من البيئة المبتكرة والبحثية. هذه الشركات قد تقرر تأسيس مقرات لها أو مرافق للبحث والتطوير في المنطقة، مما يساهم في تحقيق فوائد اقتصادية للدولة.
5. *تحفيز السياحة التكنولوجية:* مراكز الابتكار الحضري التي تحقق نجاحاً قد تصبح وجهة للسياحة التكنولوجية، حيث يأتي الزوار للاطلاع على التقنيات والابتكارات المستخدمة والمعروضة في هذه المراكز.
6. *الاستفادة من البحوث الأكاديمية:* يمكن للبحوث والابتكارات التي تنجزها المؤسسات الأكاديمية داخل مراكز الابتكار أن تؤدي إلى ترخيص تقنيات وحقوق ملكية فكرية للشركات، وهذا يمكن أن يترجم إلى إيرادات تدفع للدولة،وبالتالي تقليص الفجوة بين البحوث الأكاديمية والاحتياجات التنموية مما يساهم في التقليص والحد من انتشار اقتصاد الريع.
بالتالي، يُمكن لمراكز الابتكار الحضري أن تكون محفزًا لجذب الاستثمارات وزيادة مداخيل الدولة من خلال دعم الابتكار وتوفير بيئة ملائمة للشركات والفرق البحثية لتطوير وتحقيق نجاح المشاريع والأعمال الجديدة.
ولضمان نجاح مراكز الابتكار الحضري، يمكن اعتماد مجموعة من الاستراتيجيات الذكية التي تساعد في تحقيق الأهداف وتحفيز التطور المستدام، نذكر منها :
1. *تحديد أولويات استراتيجية:* قبل بدء أي نشاط، يجب تحديد أهداف وأولويات المركز بوضوح، والتأكد من أن استراتيجيات المركز متماشية مع احتياجات المجتمع المحلي والتحديات الحضرية.
2. *بناء شبكات وشراكات:* قم بتطوير شبكات وشراكات مع الجهات المحلية، والجامعات، والشركات، والمؤسسات الأخرى. هذه الشراكات يمكن أن توفر دعمًا تقنيًا وماليًا ومعرفيًا.
3. *توجيه الاستثمارات:* حدد مجالات الابتكار التي تلبي احتياجات المجتمع وتحقق تأثيرًا إيجابيًا. من خلال استخدام استراتيجيات توجيه الاستثمارات نحو هذه المجالات لتحقيق أقصى قدر من الفائدة.
4. *تشجيع ريادة الأعمال:* قدم دعمًا للشركات الناشئة والمبتكرة في المجالات المرتبطة بالابتكار الحضري. حيث يمكن أن تساعد هذه الشركات في تطبيق التقنيات وتجسيد الأفكار في مشاريع عملية.
5. *تنمية المهارات والتدريب:* قم بتطوير قاعدة المعرفة والمهارات لدى فريق العمل والمشاركين من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل وبرامج تطوير مستمرة.
6. *التفاعل مع المجتمع:* تشجع على مشاركة المجتمع في عمليات التطوير والابتكار. اسمح بتواصل مستمر مع سكان المدينة لفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم.
7. *التسويق والترويج:* قم بتسويق الخدمات والحلول المقدمة من المركز بشكل فعال لجذب عملاء جدد وتوسيع قاعدة العملاء.
8. *القياس والتقييم:* قم بقياس وتقييم أداء المركز ونتائج الابتكارات بانتظام. استخدم هذه المعلومات لإجراء تحسينات وتعديل استراتيجياتك.
9. *تطوير نماذج عائد مالي:* قم بتطوير نماذج عائد مالي مستدامة للمركز، مثل تقديم خدمات مقابل بمقابل مادي، وترخيص التقنيات، وبناء شراكات تجارية.
10. *التبني الحكومي والتشريعات الداعمة:* العمل مع الجهات الحكومية لتبني سياسات وقوانين تدعم نشاطات الابتكار الحضري وتسهم في تسهيل العمل.
هذه الاستراتيجيات يجب أن تكون متكاملة ومتوافقة مع رؤية وأهداف المركز. وبالتالي ضمان الاستمرارية والتكيف مع التغييرات في البيئة الحضرية والتكنولوجية أمور حاسمة أيضًا لضمان نجاح مراكز الابتكار الحضري.
ولقياس نجاح وفعالية مراكز الابتكار الحضري، يمكن استخدام مجموعة متنوعة من المؤشرات الكمية والكيفية. هذه المؤشرات تساعد في تقييم أداء المركز وتحديد مدى تحقيقه لأهدافه، وهي كالتالي :
المؤشرات الكمية:
1. *عدد المشاريع والابتكارات:* قياس عدد المشاريع والابتكارات التي تم تطويرها في المركز. يمكن تحديد نسبة الزيادة على مر الوقت لتقدير نشاط المركز.
2. *حجم الاستثمارات:* تقدير إجمالي الاستثمارات المالية التي تم جذبها إلى المشاريع والابتكارات التي تم دعمها من قبل المركز.
3. *عدد الشركات الناشئة المدعومة:* تحديد عدد الشركات الناشئة التي تلقت دعمًا من المركز ومدى نجاحها في السوق.
4. *نسبة الاستخدام الفعلي للابتكارات:* قياس مدى استخدام المشاريع والابتكارات التي نتجت عن المركز في البيئة الحضرية الفعلية.
5. *مدى انخراط الجهات الخارجية:* تقدير عدد الجهات الحكومية والجامعات والشركات والمجتمع المحلي التي تشاركت في مشاريع المركز.
المؤشرات الكيفية
1. *تقييم الأثر:* قياس تأثير المشاريع والابتكارات على البيئة الحضرية، سواءً من خلال تحسين الخدمات أو تعزيز الاقتصاد أو تحقيق التنمية المستدامة.
2. *رضا العملاء:* إجراء استطلاعات لقياس مدى رضا العملاء عن الخدمات والحلول التي قدمها المركز ومدى تلبيتها لاحتياجاتهم.
3. *توسع الشبكات والشراكات:* قياس زيادة عدد الشراكات والشبكات التي يشارك فيها المركز، ومدى تأثير هذه الشراكات على تعزيز أنشطته.
4. *نسبة الاستدامة المالية:* تقييم مدى قدرة المركز على تحقيق الاستدامة المالية من خلال توليد دخل خاص وتقديم خدمات مقابل مقابل مادي.
5. *تقديم الخدمات المبتكرة:* مراقبة مدى قدرة المركز على تقديم حلول مبتكرة وتكنولوجيا جديدة تسهم في تطوير المدينة.
6. *التأثير الاجتماعي والبيئي:* تقييم تأثير الابتكارات على مستوى الحياة المجتمعية والبيئة، مثل تحسين الحياة اليومية للسكان وتقليل التلوث واستهلاك الموارد.
إن استخدام المؤشرات المتعددة يساهم في الحصول على صورة شاملة لأداء مراكز الابتكار الحضري وتحقيق الأهداف المحددة.
كما إن اعتماد مراكز الابتكار الحضري على استراتيجية تواصلية لتطوير هذه الأخيرة يلعب دورًا حيويًا في تحقيق النجاح والتأثير. ومن بين الاستراتيجيات التواصلية التي يمكن اعتمادها:
1. *تواصل شامل:* قم بتطوير استراتيجية تواصلية تغطي جميع الجوانب المتعلقة بالمركز، بدءًا من أهدافه ورؤيته، وصولاً إلى الخدمات والمبادرات التي يقدمها.
2. *تحسين الوعي:* اعمل على زيادة وعي الجمهور بأهمية الابتكار الحضري وكيفية تأثيره على تحسين جودة الحياة والبيئة الحضرية.
3. *تواصل مع الجمهور المستهدف:* حدد فئات معينة تتأثر بأنشطة المركز وقم بتوجيه الرسائل والمعلومات بشكل مباشر إليهم.
4. *استخدام وسائط متعددة:* قم بتنويع وسائل التواصل مثل وسائل الإعلام الاجتماعية، والنشرات الإخبارية، والموقع الإلكتروني، وورش العمل، والفعاليات العامة.
5. *قصص النجاح:* شارك قصص نجاح مشاريع الابتكار الحضري التي تم تحقيقها من خلال المركز. هذه القصص تساهم في توضيح فوائد وتأثير المركز.
6. *تفاعل مع الجمهور:* استمع لآراء واقتراحات الجمهور وتفاعل معها. قد تقوم بعمل استطلاعات للرأي أو جلسات حوارية.
7. *الترويج للفعاليات والبرامج:* قم بالترويج للفعاليات وورش العمل والبرامج التي ينظمها المركز، ودع المشاركين المحتملين يعرفون عنها.
8. *التعاون مع وسائل الإعلام:* ابحث عن فرص للتعاون مع وسائل الإعلام لتغطية أنشطة ومبادرات المركز ونشر مزيد من الوعي.
9. *التواصل الداخلي:* ضمن فريق المركز نفسه، تأكد من تواصل فعّال بين أعضاء الفريق لضمان تحقيق أهداف المشروع بشكل متناسق.
10. *تقييم وتحسين:* قم بتقييم فعالية استراتيجيتك التواصلية بانتظام واستمع إلى ملاحظات الجمهور والمشاركين لتحسينها باستمرار.
إن اعتماد استراتيجية تواصلية شاملة ومتنوعة يساعد في تعزيز التفاعل مع الجمهور وتحقيق أهداف تطوير مراكز الابتكار الحضري.