معاً نحو الحياد المناخي في اليوم الخامس من مؤتمر الأطراف COP28
●إطلاق مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات، بهدف تسخير التكنولوجيا لمعالجة تحديات النظم الغذائية والمناخية محلياً وعلى الصعيد العالمي.
●إطلاق الاتحاد النسائي للعمل المناخي (WACAA) لتوحيد القيادات النسائية والعلماء وصانعي السياسات والمزارعين والمنظمات للتخفيف من تأثير تغير المناخ على الزراعة.
●أكد برنامج التمويل الإسلامي العالمي للمناخ والطبيعة والتنمية، على الفرص المتاحة لتحفيز التمويل المختلط لتشجيع الاستثمارات المستدامة في مبادرات المناخ والطبيعة عبر الجنوب العالمي.
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 5 ديسمبر 2023
نظم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، في اليوم الخامس من مؤتمر الأطراف COP28، فعاليات وندوات تم خلالها الإعلان عن مبادرات جديدة لتحويل النظم الغذائية بما يتماشى مع يوم المساواة بين الجنسين في مؤتمر الأطراف COP28، للتأكيد على أهمية تمكين النساء في العمل المناخي، ودورهن الحاسم في تعزيز الزراعة الذكية في جميع أنحاء العالم.
إطلاق مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات
أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومفوض عام أجنحة دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، خلال مؤتمر صحفي، عن إطلاق مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات، بالشراكة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ووزارة التغير المناخي والبيئة والمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تسخير التكنولوجيا لمعالجة تحديات النظم الغذائية والمناخية محلياً وعلى الصعيد العالمي. وأشارت إلى أهمية تعزيز واستخدام الابتكارات والتقنيات في تحويل النظم الغذائية التي نحن في أمس الحاجة إليه.
يعنى مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات بالغذاء ابتداءً من المصدر وحتى المائدة، ومن الإنتاج إلى التوزيع والخدمات اللوجستية، ومن المستهلكين إلى التوزيع والاستهلاك. ويضع ثلاثة أهداف بعين الاعتبار: كيف نجعل الطعام صحياً بشكل أكبر ومتاحًا بشكل أيسر وبأسعار معقولة، والأهم من ذلك مستدامًا. وسيكون المركز بمثابة منصة لتبادل الأفكار وتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق أهداف الاستدامة.
إطلاق الاتحاد النسائي للعمل المناخي (WACAA)
كما شهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28، إعلان المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، عن إطلاق الاتحاد النسائي للعمل المناخي (WACAA)، الذي يهدف إلى جمع القيادات النسائية والعلماء وصناع السياسات والشركاء الآخرين، من أجل وضع ودعم سياسات وتدابير وبرامج ومبادرات إيجابية. كما يوفر الاتحاد منصة لدعم المساواة بين الجنسين والاطلاع على أفضل الممارسات حول مشاركة المرأة في العلوم والابتكار والزراعة. ويخلق فرص جديدة للنساء لتعزيز مساهمتهن في السياسات وصنع القرار بغية دعم قدرتهن على مواجهة تأثير تغير المناخ على الزراعة.
وأثنت سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لدى مؤتمر الأطراف COP28 ورئيسة مجلس إدارة إكبا، على هذه المبادرة باعتبارها خطوة مهمة تتناول قضية حيوية هي المساواة بين الجنسين وتأثيرات تغير المناخ على الزراعة، كونها تؤثر على النساء بشكل كبير، خاصة في المجتمعات الزراعية حيث يوجد عوائق تحول دون حصولهن على المهارات والموارد والفرص التي من شأنها أن تعزز استدامة الممارسات الزراعية، مؤكدة على الحاجة إلى المزيد من التعاون والطموح لتحقيق هدف الاتحاد النسائي للعمل المناخي المتمثل في الوصول إلى مليون امرأة بحلول عام 2050.
وشددت الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، على أن مؤتمر الأطراف COP28 هو بمثابة منصة للتضامن والعمل، يشجع على إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين وتعزيز النظم الزراعية المرنة ويدعم دور المرأة في بناء قطاع زراعة مستدام وذكي مناخيا.
العلاقة الثلاثية بين المرأة والمناخ والأمن
استضافت وزارة الخارجية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية حلقة نقاش تناولت العلاقة بين تغير المناخ وعدم المساواة بين الجنسين والصراع الذي يشهده العالم العربي لا سيما في سوريا واليمن. واشار المتحدثون إلى آثارها المدمرة على النساء والفتيات في المنطقة العربية، لا سيما في ظل تفاقم مشكلة عدم المساواة بين الجنسين، وزيادة الفقر، ومحدودية قدرة الدول على التعامل مع آثار تغير المناخ، وزيادة النزوح وعدم المساواة بين الجنسين.
التمويل الإسلامي من أجل المناخ والطبيعة
سلطت الضوء على البرنامج العالمي للتمويل الإسلامي (GIFP) لمشاريع المناخ والطبيعة والتنمية – وهو مبادرة تعاونية بين منظمة الصندوق العالمي للطبيعة وجامعة عجمان – مركز التميز في التمويل الإسلامي (AU-CEIF)، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، الجمعية الخيرية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تم كشف النقاب عن أعضاء اللجنة الاستشارية المشكلة حديثًا للبرنامج الذي يهدف إلى تصميم خارطة طريق ومسار لتوفير حل تمويلي مختلط، يزيد من استخدام رأس المال الإسلامي العام والخاص لإنشاء وتمويل حلول قائمة على الطبيعة (قابلة للتمويل)، خاصة فيما يتعلق بالمناخ والطبيعة.
وبالتوازي مع الفعاليات التي شهدها جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، استضاف مركز الناشطين في المنطقة الخضراء، جلسات وحوارات ركزت على معالجة قضية المساواة بين الجنسين بهدف رفع مستوى الوعي بالعمل المناخي الشامل. حيث شددت ندوة مجلس صانعي التغيير، على ضرورة معالجة المساواة بين الجنسين في تمويل المناخ للشركات الناشئة التي تديرها قيادات نسائية، والاستدامة في الأسلوب التي بحثت بدورها الطريق إلى الحياد المناخي والتحديات والفرص، والتخلص من الكربون من سلاسل التوريد، والاستراتيجيات المبتكرة لمعالجة التفاعل بين طلبات المستهلكين والمناخ، إلى إعلان كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن المؤشر العربي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2023، والذي تم إنشاؤه بالشراكة مع شبكة حلول التنمية المستدامة، لتوفير أفكار تعتمد على بيانات الجهود الإقليمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.