في يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات (معاً نحو الحياد المناخي)
●الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، يعلن عن المبادئ التوجيهية للاقتصاد الأزرق المستدام
●وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “الأداة المتكاملة لحساب الانبعاثات” في دولة
●وزارة الطاقة والبنية التحتية في الدولة تطلق منصة “إرث” الوطنية للعمل المناخي
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 10 ديسمبر 2023
استضاف جناح دولة الإمارات، فعاليات وندوات تتماشى مع يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات في مؤتمر الأطراف COP28، شهدت إطلاق منصة “إرث” الوطنية، والأداة المتكاملة لحساب الانبعاثات، بالإضافة إلى الإعلان عن المبادئ التوجيهية للاقتصاد الأزرق المستدام.
بناء اقتصاد أزرق مستدام
أعلن الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، خلال فعالية استضافها جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، عن مبادرة إماراتية هي الأولى من نوعها لتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية للاقتصاد الأزرق المستدام تترجم الأجندة الوطنية إلى واقع ملموس، كونها فرصة لمواجهة التحديات المزدوجة المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، من خلال تنفيذ حلول فعالة تغطي قطاعات حيوية: السياحة والترفيه، والعقارات والبنية التحتية، والغذاء والقطاعات الناشئة، والنقل البحري. مما يساهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة والتنوع الاقتصادي. وأشار إلى تعاون حكومة أم القيوين، مع وزارة الاقتصاد، والصندوق العالمي للطبيعة، وبنك إتش إس بي سي – الشرق الأوسط، في تنفيذ الاستراتيجية أم القيوين 2031، التي تم إطلاقها العام الماضي.
واعتبر معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن تنفيذ مبادئ الاقتصاد الأزرق المستدام أمرًا ضروريًا كونه مسار إنمائي مبتكر للوصول للحياد المناخي في استراتيجية النمو الاقتصاد. مؤكداً على أهمية الروابط بين صحة المحيطات وتغير المناخ والمرونة الاقتصادية، والحاجة إلى بناء اقتصاد إيجابي قادر على التكيف مع المناخ.
إطلاق الأداة المتكاملة لحساب الانبعاثات في الدولة
أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومفوض عام أجنحة دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، عن إطلاق الأداة المتكاملة لحساب الانبعاثات في الدولة، والتي تهدف إلى رصد انبعاثات الغازات الدفيئة وجرد ملوثات جودة الهواء ودعم جهود التخفيف منها. وأشارت معاليها إلى أن هذه الأداة تشكل جزءاً محورياً من النظام الوطني لشفافية القياس والإبلاغ والتحقق الذي أعلنت عنه الإمارات في عام 2021، كأول دولة في المنطقة تقوم بتطوير هذا النظام المتكامل بما يتماشى مع إطار الشفافية لاتفاق باريس.
إطلاق محطة “إرث”
أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الدولة، منصة “إرث” الوطنية للعمل المناخي، بحضور معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية. تهدف المنصة الوطنية إلى تسهيل إجراء تقييم وطني للأنشطة ذات الانبعاثات الصفرية. وستساهم في جذب المستثمرين إلى المشاريع البيئية، توجيه التقدم التكنولوجي وتوفير الفرص المالية للعمل المناخي إلى جانب مزامنة الجهود الدولية من أجل المرونة البيئية. وكشف معاليه أن التزام الدولة بإجراءات الحياد المناخي تفرض إنشاء هذه المنصة، وأن الإمارات منفتحة على مشاركتها مع الدول الأخرى.
برنامج خبراء الإمارات
أشاد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، بدور برنامج خبراء الإمارات في دعم الرؤية الاستراتيجية للدولة، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تقديم الخبرات التخصصية والمهارات القيادية، مشيراً إلى تخريج 61 مواطناً من البرنامج منذ إطلاقه في 2019.
يعد البرنامج بمثابة منصة للمتخصصين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يسعون للعب دور رائد في تحويل قطاعات النمو المستقبلي بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
مبادرة “صفر نفايات”
أعلنت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال فعالية استضافها جناح الإمارات، عن مواءمة المبادرة المصرية التي تم إطلاقها في COP27 “مخلفات 50 بحلول عام 2050″، التي تهدف إلى معالجة أزمة إدارة المخلفات في إفريقيا، مع مبادرة “صفر نفايات” التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية وتدوير “شركة أبوظبي لإدارة النفايات” في مؤتمر الأطراف COP28، بهدف توحيد الجهود البيئية، لا سيما أن كلا المبادرتين في مسارين متوازيين، وتتطلبان تفعيل حلول قابلة للتطوير لإزالة الكربون من سلسلة قيمة إدارة النفايات.
وتناولت الجلسات الأخرى مشكلة ندرة المياه من خلال تعزيز هطول الأمطار، وشهدت إطلاق كتابين؛ النخيل والبصمة الكربونية، وكتاب النهج الجغرافي المكاني لفهم النظم البيئية الصحراوية، بالإضافة إلى ندوة حول عزل الكربون والتقاطه باستخدام رواسب الصخور المعدنية في رأس الخيمة.
واستضاف مركز داعمي العمل المناخي الموجود في المنطقة الخضراء، بمؤتمر الأطراف COP28، بمناسبة يوم الطبيعة والمحيطات واستخدام الأراضي عدة ندوات أبرزها: كيفية التواصل حول الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات، طرحت رؤى وتناولت أساسيات الاتصالات المناخية. وحلقة التأثير المزدوج وكيفية خلق قيمة اجتماعية من خلال البناء على المياه، التي ركزت على ضرورة التفكير بشكل مختلف فيما يتعلق ببناء وتطوير العقارات في المستقبل للاستجابة لتحديات ارتفاع مستوى سطح البحر وعدم المساواة العالمية في ملكية الأراضي، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على السلاحف البحرية.