شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 08 مايو 2024
تستضيف المملكة العربية السعودية احتفالات اليوم العالمي للبيئة في الخامس من شهر يونيو القادم 2024 تحت شعار “استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على التكيف مع التصحر والجفاف”. بناء عليه فقد صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) مجموعة من الرسائل التي من شأنها نشر المعرفة وزيادة الوعي لدى كافة شرائح المجتمع (افراد، شركات، مؤسسات) بهدف تحفيز الجميع وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تفعيل دورهم المسؤول اتجاه مستقبل الأرض والكوكب الذي لا نملك غيره وبالتالي توجد مسؤولية مشتركة على الجميع قاطبة للعمل على حماية مستقبل الكوكب وما عليه من كائنات حية.
فالنظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم معرضة للخطر. فبدءاً من الغابات والأراضي الجافة ووصولا إلى الأراضي الزراعية والبحيرات، وصلت المساحات الطبيعية التي يعتمد عليها وجود البشرية إلى نقطة تحوّل. ولهذا السبب يركز اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 على إصلاح الأراضي ووقف التصحر وبناء القدرة على التكيف مع الجفاف تحت شعار ’’أرضنا مستقبلنا‘‘. #معا_نستعيد_كوكبنا.
وتتطلب عملية إصلاح الأراضي الناجحة اتباع نهج قائم على المعرفة مع وجود دافع وطموح عبر جميع الأجيال. ويُنظر إلى كل من هو على قيد الحياة الآن على أنه جزء من جيل يعد أول من يشهد الآثار المدمرة للتدهور البيئي وآخر من يتخذ تدابير لمواجهته ووضع نفسه على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية بشأن المناخ والتنوع البيولوجي. وبإمكاننا أن نصبح الجيل الذي يصنع السلام مع الأرض في نهاية المطاف. يمكننا أن نصبح #جيل_الإصلاح.
يشكل الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي تهديداً متزايداً لكوكب الأرض وسكانه
• على الصعيد العالمي، يُصنف نحو أكثر من بليوني هكتار من أراضي العالم بأنها تعاني من التدهور وهي مساحة تعادل مساحة الهند والاتحاد الروسي مجتمعتين.
• في كل عام، يُفقد ما يقدر بنحو 12 مليون هكتار من الأراضي بسبب التدهور، مما يؤثر على إمدادات الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم.
• يتأثر نحو 55 مليون شخص بشكل مباشر بالجفاف كل عام، مما يجعله الخطر الأكثر خطورة على الثروة الحيوانية والمحاصيل في كل جزء من العالم تقريبا.
إن اختفاء الأراضي التي كانت يوماً ما أرض منتجة له تأثير مدمر على أولئك الأقل حظاً
• يؤثر تدهور الأراضي على 3.2 مليار شخص، أو 40 % من سكان العالم. فهو يضر بشكل غير متناسب بمن هم أقل قدرة على التكيف: المجتمعات الريفية، وصغار المزارعين، والفقراء.
• يمكن أن يؤدي تدهور الأراضي إلى خفض 12 مليون هكتار من الأراضي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 30 % بحلول عام 2040.
• بحلول عام 2030، قد يجبر الجفاف وتدهور الأراضي والتصحر 135 مليون شخص على الهجرة إضافة إلى تفاقم أزمة المناخ. ويهدد تدهور الأراضي حقوق الإنسان في الحياة والصحة والغذاء والمياه والبيئة الصحية.
• يعد الشباب جزءا من فئة متزايدة من المهاجرين غير الطوعيين يطلق عليهم “النازحون لأسباب بيئية” حيث يجبرهم التدهور البيئي الناجم عن تغير المناخ على الهجرة بسبب عدم قدرتهم على الحصول على معيشة لائقة من عوائد أراضيهم.
• في البيئات الهشة، يمكن أن يؤدي تدهور الأراضي إلى تأجيج الصراع والعنف بسبب النزوح والتنافس على الموارد الشحيحة بين المجموعات المجتمعية المختلفة مثل المزارعين والرعاة.
يواجه الاقتصاد العالمي صعوبات تحت وطأة الجفاف وتدهور الأراضي
• يمكن تكبد خسائر تقدر بنحو 10 تريليون دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2050 إذا استمرت خدمات النظام الإيكولوجي في التدهور.
• على الصعيد العالمي، يُفقد 12 مليون هكتار من الأراضي القادرة على إنتاج 20 مليون طن من الحبوب بسبب الجفاف والتصحر كل عام، مما قد يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.
• يمكن أن يؤدي تدهور الأراضي إلى إعاقة العمليات الطبيعية للأرض، مما يتسبب في تآكل التربة ونقص المياه النظيفة، كما يعتبر بمثابة القوة الدافعة وراء الأزمة التي تدفع مليون نوع إلى الانقراض.
يؤدي تغير المناخ وانعدام توازن النظم الغذائية إلى تفاقم أزمتي الجفاف والتصحر.
• يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التصحر وتدهور الأراضي من خلال زيادة تواتر وشدة حالات الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات.
• تؤدي إزالة الغابات وتدهور التربة إلى زيادة وتيرة تغير المناخ عن طريق إتلاف الغابات والأراضي الجافة والمراعي، والتي تعد بمثابة مخازن رئيسية لجزيئات الكربون التي تسبب رفع حرارة الكوكب.
• الزراعة هي المحرك الرئيسي لتدهور الأراضي. وقد أدى التوسع في الزراعة إلى القضاء على ما يقدر بنحو 70 %من الأراضي العشبية ونحو 50 %من السافانا في جميع أنحاء العالم أو تحويل استخدامها.
يجب على العالم إصلاح النظم الايكولوجية المتضررة من أجل مواجهة التصحر وتدهور الأراضي
• مقابل كل دولار يُستثمر في إصلاح النظام الإيكولوجي يمكن تحقيق عائد يصل إلى 30 دولاراً أمريكياً من الفوائد الاقتصادية، ويساعد العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة البشرية التي وضعتها من أجل مستقبل أفضل.
• إن إصلاح 15 % من الأراضي التي يجري تحويلها في الأماكن الصحيحة يمكن أن يؤدي إلى تجنب 60 % من الانقراض المتوقع للأنواع.
• يمكن أن يساعد الحفاظ على النظام الإيكولوجي وإصلاحه في مواجهة تغير المناخ والكوارث المرتبطة بالمناخ من خلال إحياء القدرة الكاملة للغابات والأراضي الخثية والأراضي الجافة والأراضي الرطبة والأنهار لتخزين الكربون وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة وتحمل آثار الكوارث.
• تشغل المدن أقل من واحد في المئة من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، ولكنها موطن لأكثر من نصف سكانها. فهي قوة جبارة في النظام الإيكولوجي العالمي حيث تمثل نحو 75 % من الموارد العالمية واستخدام الطاقة؛ وتنتج أكثر من نصف النفايات العالمية؛ وتولد ما لا يقل عن 60 % من انبعاثات الغازات الدفيئة. ونظرا لتأثيرها الضخم، يمكن للمدن أن تلعب دورا كبيرا في الجهود الرامية إلى إصلاح الأراضي وبناء القدرة على التكيف مع الجفاف.
• تشغل المدن أقل من واحد في المئة من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، ولكنها موطن لأكثر من نصف سكانها، فهي قوة جبارة في النظام الايكولوجي العالمي حيث تمثل نحو 75 % من الموارد العالمية واستخدام الطاقة، وتنتج أكثر من نصف النفايات العالمية، وتولد ما لا يقل عن 60 % من انبعاثات الغازات الدفيئة، ونظراً لتأثيرها الضخم، يمكن للمدن أن تلعب دوراً كبيراً في الجهود الرامية إلى إصلاح الأراضي وبناء القدرة على التكيف مع الجفاف.
على الصعيد العالمي، أحرز تقدم مشجع في السنوات الأخيرة في الجهود المبذولة الرامية إلى إصلاح المشاهد الطبيعية المتدهورة.
• تحرز البلدان تقدما في الوفاء بالتزاماتها بموجب عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية، وهو جهد عالمي لإحياء المساحات الطبيعية المتضررة. وتعهدت البلدان بإصلاح مليار هكتار من الأراضي المتدهورة وتعهدت بالتزامات مماثلة للمناطق البحرية والساحلية.
• حالياُ، تم تخصيص ما بين مليونا ومليار هكتار للإصلاح، ويقع ما يقرب من نصف المنطقة التي سيتم إصلاحها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع التزامات كبيرة أيضا في آسيا وأمريكا اللاتينية.
• لقد أظهرت النماذج العالمية الرائدة لإصلاح الأراضي التابعة لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية- وهي عبارة عن سلسلة من المبادرات الرائدة – كيف توفر عملية الإصلاح مجموعة واسعة من الفوائد البيئية، بما في ذلك زيادة الإنتاجية، واحتجاز الكربون، وحفظ التنوع البيولوجي.
• يتضمن إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وهو اتفاق تاريخي لحماية الطبيعة تم التوقيع عليه في عام 2022، هدفاً يتمثل في ضمان خضوع ما لا يقل عن 30 % من المناطق المتدهورة للنظم الإيكولوجية الأرضية والمياه الداخلية والبحرية والساحلية للإصلاح الفعال.
اليوم العالمي للبيئة سيُتيح فرصة لتسليط الضوء على حلول لمكافحة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي
• منذ عام 1973، أدى الاحتفال باليوم العالمي للبيئة إلى إذكاء الوعي حول القضايا البيئية الهامة، بدءا من تغير المناخ ووصولا إلى استنفاد طبقة الأوزون. وقد ساعد هذا اليوم في تحفيز الحكومات والشركات ومجموعات المجتمع المدني والأفراد على اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدي لهذه التحديات.
• تستضيف المملكة العربية السعودية فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لعام 2024 مع التركيز على إصلاح الأراضي ووقف التصحر وبناء القدرة على التكيف مع الجفاف.
• يقود برنامج الأمم المتحدة للبيئة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنويا في يوم 5 يونيو/حزيران.
تلعب الشعوب الأصلية والنساء والشباب دوراً مهماً في إحياء النظم الايكولوجية المتضررة ومكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
• يُنظر إلى مجتمعات السكان الأصليين على أنهم أبطال مجهولون يعملون على الحفاظ على البيئة. وتقع 36 % من الغابات السليمة المتبقية على أراضي الشعوب الأصلية، وفي المتوسط، تميل النظم الإيكولوجية التي تديرها الشعوب الأصلية إلى أن تكون أقل تدهورا.
• في البلدان النامية، تشكل النساء 45 % من القوة العاملة في مجال الزراعة، وتتراوح هذه النسبة بين 20 % في أمريكا اللاتينية إلى 60 % في أجزاء من أفريقيا وآسيا. ويعد إشراك النساء أمرا بالغ الأهمية لنجاح إصلاح النظم الإيكولوجية.
• يعد إشراك الشباب والاستثمار في المشاريع الخضراء التي يديرها الشباب أمرا بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى إصلاح الأراضي والاستخدام المستدام للأراضي.
يمكن للجميع أن يكونوا جزءاً من حملة اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 والمساهمة في الجهود المبذولة الرامية إلى إصلاح الأراضي للأجيال الحالية والمقبلة.
• يتمثل جمال إصلاح النظام الإيكولوجي في أنه ينقل رسالة عمل وأمل، ويمكن أن يحدث على أي نطاق. إليكم كيفية الانضمام إلى هذا العمل:
−سجّلوا وشاركوا في أنشطة الإصلاح أو الإجراءات أو الأحداث التي ستُنظم في الفترة ما بين نيسان/أبريل ويونيه/حزيران.
−سلّطوا الضوء على أنشطتكم على خريطة أنشطة اليوم العالمي للبيئة وستتلقون بطاقة التسجيل.
−شاركوا في أعمال إصلاح الأراضي والتربة باستخدام الدليل العملي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
−شاركوا برسائكم وألهموا الآخرين من خلال مشاركة الطريقة التي تساعدون بها في إحياء الأراضي، باستخدام الهاشتاج: #معا_نستعيد_كوكبنا #اليوم_العالمي_للبيئة.
−زوروا الموقع الشبكي للحملة للاطلاع على الموارد وآخر التحديثات، والقصص، والأخبار، والنصائح.
−استخدموا أصولنا من مواد الاتصالات وشاركوها مع أصدقائكم وزملائكم وشركائكم وشبكاتكم لتسليط الضوء على الحلول وأفضل الممارسات.
−شاركوا واُنْشُروا الرسائل المتعلقة باليوم العالمي للبيئة داخل مجتمعكم حول كيفية المشاركة في جهود إصلاح الأراضي في أماكن مختلفة، بدءا من مباني
المكاتب والمدارس والحدائق ووصولا إلى الحقول الزراعية والمتنزهات وحتى الشوارع.
− اُدْعُوا الآخرين في شبكاتكم للتسجيل والانضمام إلى الحملة.