مؤسسة “الأنهار النظيفة” توقّع مذكرة تفاهم مع بنك التنمية الآسيوي خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) في باكو في أذربيجان
تهدف هذه الشراكة بين مؤسسة “الأنهار النظيفة” وبنك التنمية الآسيوي إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات المتعلّقة بالتلوّث البلاستيكي، ودعم الجهود المجتمعية لتعزيز الاقتصاد الدائري، وتطوير حلول مبتكرة لتنظيف الأنهار، وإدارة النفايات بشكل مستدام
شبكة بيئة ابوظبي، باكو، أذربيجان، 21 نوفمبر 2024
أعلنت مؤسسة “الأنهار النظيفة”، المؤسسة غير الربحية التي تُعنى بتمويل وتيسير مشاريع معالجة التلوّث البلاستيكي في الأنهار، أنّها وقّعت مذكرة تفاهم مع بنك التنمية الآسيوي.
وقد جرى توقيع هذه المذكرة خلال الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP29) التي عقدتها الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في باكو في أذربيجان، ما يمهّد الطريق لتعاون هام يجمع الطرفين بهدف التقليل من النفايات البلاستيكية التي تنقلها الأنهار إلى المحيطات الآسيوية والمحيط الهادئ.
وبموجب هذه الشراكة، سيركّز البنك والمؤسسة معاً على مبادرات من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية الأخرى من القطاع الخيري بشأن تحديات التلوّث البلاستيكي، وتعزيز برامج الاقتصاد الدائري في المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تسخير التقنيات المتطوّرة لتنظيف الأنهار وإدارة النفايات. وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب إنشاء مؤسسة إرث زايد للأعمال الخيرية التي تُعنى بتوحيد مؤسسة “الأنهار النظيفة” مع جميع الجهود العالمية الكبرى التي تبذلها جهات أخرى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما يعزّز التزام الدولة بالارتقاء بالمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
كما عقدت مؤسسة “الأنهار النظيفة” أيضاً حلقة نقاشية عالية المستوى وسلّطت فيها الضوء على أهمية الدور الذي يؤديه التمويل في تعزيز حلول الاقتصاد الدائري ومجابهة النفايات البلاستيكية في الأنهار والمحيطات.
وتماشياً مع شعار المؤتمر “التضامن من أجل عالم أخضر”، تعاونت مؤسسة “الأنهار النظيفة” مع جناحين بارزين من أجنحة الفعالية العالمية. الجناح الأوّل هو جناح المياه من أجل المناخ، والذي يستعرض الحلول التحويلية في أنظمة المياه داعمةً توسعة نطاق الجهود المناخية. أمّا الجناح الثاني، فهو جناح النفايات والموارد ويستكشف الحلول التي يمكن الاستفادة منها في إدارة النفايات للتقليل من انبعاثات الكربون في مختلف أنحاء العالم والحد من آثار التغيّر المناخي.
وفي هذا السياق، قالت ديبورا باكوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأنهار النظيفة: “نتطلع، في مؤسسة “الأنهار النظيفة”، إلى مستقبلٍ تتدفّق فيه الأنهار بدون أي نفايات بلاستيكية وتتواجد في المجتمعات جنباً إلى جنب حول المجاري المائية الصحية والنابضة بالحياة. ولذلك، تشكّل شراكتنا مع بنك التنمية الآسيوي محطة محورية نحو تحقيق رسالتنا لإحداث أثر دائم من خلال تمكين المجتمعات، ودفع عجلة الابتكار، وتعزيز الاقتصادات المستدامة. وتعزّز كل خطوة نقوم بها التزامنا بجعل الأنهار في العالم مصدراً للحياة وليس للتلوّث”.
وأضافت: “سبق والتزمت مؤسستنا بتخصيص 20 مليون دولار أمريكي للحد من تلوّث الأنهار في إندونيسيا، مع التركيز على تمكين المجتمعات المحلية من بناء أنظمة مستدامة ودائرية لإدارة النفايات. لكن، في الواقع، الاستثمار المالي وحده لا يكفي وليس سوى جزء واحد من الحل…. لذلك، أتاحت لنا مشاركتنا في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين فرصة تسليط الضوء على الأسباب التي تفرض على الحكومات والشركات والمنظمات غير الربحية العمل معاً والتعاون لإيجاد نُهج مصمّمة خصيصاً لإدارة النفايات، مع إعطاء الأولوية للاقتصاد الدائري، والحد من التغيّر المناخي، والوصول إلى كوكب خالٍ من النفايات البلاستيكية”.
من جهته، قال راميش سوبرامانيام، المدير العام ورئيس مجموعة القطاعات في بنك التنمية الآسيوي: “نلتزم التزاماً تاماً بمجابهة المسألة الملحّة المتعلّقة بتلوّث الأنهار بالنفايات البلاستيكية. وتأتي مذكرة التفاهم التي وقّعناها مع مؤسسة “الأنهار النظيفة” في إطار مؤتمر الأطراف في دورته التاسعة والعشرين لتؤكد على تفانينا اتجاه التنمية المستدامة والمسؤولية البيئية. وفيما تعتمد جميع مشاريعنا على مبادئ الاقتصاد الدائري، نوجّه تركيزنا نحو تقليل النفايات البلاستيكية واستخدام الموارد بكفاءة ودعم استدامة المجتمعات. وبصفتنا البنك الإقليمي المعني بشؤون المناخ، نفتخر بقيادة المبادرات التي لا تهتمّ فقط بتنظيف الأنهار، بل تهدف أيضاً إلى تعزيز النمو الاقتصادي والمرونة في مواجهة مختلف الظروف. فيداً بيد، نضمن مستقبلاً مزدهراً وأكثر صحة للجميع”.