التعاون على تطبيق أجندة تقدمية رقمية وعالمية لقطاع الطفولة المبكرة
انضمام ممثل عن اليونيسف للجنة مبادرة ود
تعزيز التبادل المعرفي والتعاون البحثي في مجالات الطفولة المبكرة
اختيار أبوظبي كمنصة لتطوير إطار وطني شامل لتعزيز قطاع الطفولة المبكرة
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 31 من أغسطس 2021
بحثت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مع سعادة تيد شيبان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤخراً، سبل تعزيز التعاون المشترك للتعريف بمبادرة ود على مستوى العالم، ومجالات تنمية الطفولة المبكرة، والحد من الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 على الأطفال والمجتمع، وتطوير الشراكة بين الجانبين في المجالات البحثية ذات الأهمية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي والدولة، وتطوير المعرفة والبرامج الإنمائية التي تتضمنها استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035.
جاء ذلك خلال استقبال سعادتها لوفد برئاسة سعادة المدير الإقليمي للمنظمة، في مقر الهيئة بأبوظبي، وبحضور عدد من المديرين التنفيذيين وقيادات الهيئة، اطلع خلالها الوفد على أبرز خطط وبرامج الهيئة في مجال تحقيق التنمية والازدهار لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، وجهودها في ضمان توفر الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال، وخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل وتوفير أرقى سبل الرعاية والتنمية له.
واطلعت سعادتها على جهود المنظمة وبرامجها الخاصة بالطفل في مجالات الصحة والتغذية، والتعليم والرعاية المبكرين، وحماية الطفل، والدعم الأسري، وأبرز المؤشرات الرئيسية للمنظمة، والتي تعكس مدى فاعلية الجهود التي تنفذها مع الشركاء المحليين والإقليميين في سبيل تعزيز نمو ورفاه الأطفال وتحقيق التطور المستمر لهم، كما استعرضت سعادتها فرص التعاون والمشاريع المشتركة بين الجانبين في مجال الطفولة المبكرة وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات استشراف المستقبل ووضع الحلول العملية والابتكارية للقضايا المستقبلية التي قد تؤثر على الطفل والقطاع.
من جانبه اطلع سعادة تيد شيبان على استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035، ودور الهيئة في مراجعة السياسات والبرامج المتعلقة بالطفولة المبكرة في الإمارة، واقتراح التشريعات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالطفولة المبكرة، وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة، إلى جانب جهودها في التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لوضع الخطط اللازمة لتطوير برامج الطفولة المبكرة والخدمات المتعلقة بها.
وتخلل اللقاء، استعراض عددٍ من البرامج الاستراتيجية والمبادرات المجتمعية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع شركائها في مختلف المجالات المتصلة بقطاع الطفولة المبكرة، جاء في مقدمتها مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة والتي أطلقتها الهيئة في مارس الماضي سعياً منها لرصد أبرز التحديّات التي تواجه الأطفال واقتراح حلول فعالة للتصدي لها من خلال قيادة وتوحيد الجهود وحشد الموارد والخبرات والكفاءات العالمية في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، وبلورة رؤية شاملة وواضحة حول واقع الأطفال الصغار وأسرهم، وتعزيز الوعي العالمي بالموضوعات ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة وتشجيع المشاركة العامة في عملية وضع أطر عمل شاملة وتوصيات موضوعية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة وفق نهج استباقي وشراكات مستدامة.
واتفق الجانبان على انضمام ممثل عن منظمة اليونيسف للجنة مبادرة ود، لتعزيز الشراكة والتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين على تطبيق أجندة تقدمية رقمية وعالمية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، ودعم جهود التعريف بمبادرة ود على مستوى العالم، وتطوير أجندة تنمية الطفولة المبكرة، والمشاركة في إعداد ورقة بحثية حول أبرز الموضوعات التي تتماشى مع المبادرة، إلى جانب إتاحة الفرص أمام المتحدثين الرسميين باسم الهيئة والمبادرة للحديث في الفعاليات الواقعية والافتراضية التي تشرف اليونيسف على تنظيمها، وتشجيع خبراء تنمية الطفولة المبكرة من الجهات العالمية على الانضمام كمتحدثي شرف وسفراء في فعاليات مبادرة ود، والندوات التي يتم تنظيمها عبر الإنترنت، والأفلام الوثائقية، والمحتوى المخصص للأطفال، والمساهمة كذلك في الترويج لمبادرة ود وأنشطتها التوعوية، وذلك من خلال إنتاج مقاطع قصيرة ومواد إعلامية ذات هوية مشتركة لمجموعات الأدوات المخصصة للوالدين والأطفال.
وقالت سعادة سناء محمد سهيل: ” سعداء بهذه الشراكة المثمرة مع اليونيسف، والتي ستنعكس بشكل كبير على إرساء دور مبادرة ود العالمية بشكل خاص ودفعها لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، وخلق وتبادل المعرفة بين المكونات المختلفة للمبادرة والعالم أجمع، لتعزيز الابتكار من أجل إعداد الأطفال للمستقبل، والارتقاء بمستوى رفاهية الأطفال في أبو ظبي والعالم. ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى مشاركة أبحاث منظمة اليونيسف وأفضل الممارسات ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة مع مجموعات الابتكار المعرفي التابعة لمبادرة ود، ودعم المنظمة لمنصة إدارة المعرفة وأجندة المبادرة، والاستفادة من خبرات وإمكانيات اليونيسف لتعزيز مخرجات المبادرة، واعتماد إمارة أبوظبي كمنصة اختبار لتطوير مسودة لإطار وطني شامل لتعزيز قطاع الطفولة المبكرة”.
ومن جهته رحّب سعادة تيد شيبان بالشراكة مع “أبوظبي للطفولة المبكرة” وقال: “اطّلعت على أعمال رائدة في تنمية الطفولة المبكرة وحماية الطفل في إمارة أبوظبي، وهي حقًا تستحق الثناء ويمكن لها أن تكون مفيدة في دول ومناطق اخرى حول العالم. نشيد أيضًا بالتركيز على الابتكار ومبادرة “أبوظبي للطفولة المبكرة” لإشراك المجتمع العالمي في خلق حلول إبداعية ولذا اليونيسف مستعدة لتكثيف التعاون مع “أبوظبي للطفولة المبكرة” في تعزيز تنمية الطفولة المبكرة وحماية الطفل محليًا وعالميًا”.
ويأتي إطلاق الهيئة لمبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة تماشياً مع التزام حكومة أبوظبي بتحسين الخدمات والنتائج في مجال تنمية الطفولة المبكرة، حيث ستقدم المبادرة برنامج عمل يضم العديد من المبادرات الفاعلة التي تعتمد معايير واضحة ومؤثرة تهدف إلى زيادة مستوى الوعي بتنمية الطفولة المبكرة من خلال أفلام وثائقية مميزة، ومنصة تفاعلية لتبادل المعلومات والمعرفة، تعد بمثابة حلقة وصل بين الهيئات النشطة في مجال تنمية الطفولة المبكرة في العالم، تتيح لها التواصل وتبادل المعارف والخبرات، وتركز النسخة الأولى من المبادرة على ثلاثة مواضيع تتمثل في التكنولوجيا الإنسانية للأطفال لتمهيد الطريق نحو الثورة الصناعية الخامسة، وأسلوب الحياة في القرن الحادي والعشرين لتشجيع الأطفال وأسرهم على تبني أسلوب حياة أفضل يعزز من صحتهم البدنية ويمكنهم من اتباع أنماط غذائية صحية، إضافة إلى الرفاه العاطفي والتفاعل الاجتماعي للمساهمة في خلق بيئات رعاية للأطفال تدعم نموهم الاجتماعي والعاطفي.
ويشرف على المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة مجموعات الابتكار المعرفي التي تضم نخبة من أفضل الخبراء والمبدعين وشركات القطاع الخاص في العالم، وأعضاء من جامعة هارفارد والبنك الدولي ويوتيوب واليونيسف وآيكيا ومستشفى بوسطن للأطفال وجامعة نانيانغ التقنية، حيث سيجتمعون على مدار العام لوضع خطط العمل والإجراءات الواجب اتخاذها والمتعلقة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة.
وتستهدف المبادرة الوالدين والأطفال، والشركاء، وصنّاع السياسات الحكومية والمجتمع المدني والمراكز البحثية وصناديق الاستثمار الاجتماعي ومراكز الابتكار بالإضافة إلى القطاع الخاص لتعزيز وتنمية قطاع الطفولة المبكرة على المستويين المحلي والعالمي، من خلال احتضان وتنفيذ استراتيجيات التدخل الناشئة عن البرنامج وتطبيقها كذلك في أي سياق قابل للتطبيق.