فنون نادرة تُزيّن معرض ابوظبي الدولي للصيد والفروسية 2021

شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 29 سبتمبر 2021
تتميز الدورة 18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 3 أكتوبر المقبل، بأنه يجمع الفن في تفاصيله بدءاً من بنادق ومستلزمات الصيد التي تحمل الفن في تفاصيلها، وانتهاء بالأعمال الفنية التي تعود للكثير من الفنانين الإماراتيين والمقيمين والأجانب.
ويظهر هذا بوضوح في أجنحة المعرض، التي تجمع في أحيان كثيرة بين معروضات فنية وأخرى تتعلق بجوهر المعرض من مسلتزمات الصيد وغيرها، ولغاية الوصول إلى أجنحة خاصة بالفن وحده والتي تعبر في أحيان كثيرة عن فكرة المعرض من خلال عنصري الصقور والخيول.
وزيّنت جدار جناح إحدى الشركات التابعة لـِ “توزان القابضة” صور فوتروغرافية للفنانة اليونانية مارينا فولوشيني المقيمة في الدولة منذ عشرات السنين، وفي هذه الصور التي جاءت ملونة أحياناً وأحياناً أخرى بالأبيض والأسود وما بينهما من رماديات، جسدت الفنانة فولوشيني بيئة الإمارات في مساحات أعمالها التي مالت فيها إلى الحجم المتوسط، وظهرت في إحداها جمالية حركة رمال الصحراء، وفي صور أخرى الوديان التي تتميز بها الإمارات الشمالية، كما ظهرت الصقور التي تعني الكثير بالنسبة للإماراتيين، وذهبت بعدستها لتلتقط في أحيان أخرى أشجار الغاف في مشاهد مختلفة، كما خصصت بعض الصور لإظهار جمالية الأبواب الخشبية القديمة والزخارف التي ميزتها.
وفي ركن أخر من المعرض عُرضت قطع نادرة، لأشكال منحوتة بطريقة توحي بأنها أصداف عملاقة. حول هذه القطع تقول سارة رشيد المشرفة على المعرض: نشارك بمجموعة من القطع النادرة التي تم استحضارها من إحدى الدول الأفريقية. وتوضح: تعتبر هذه القطع نادرة، وقد تشكلت بدون تدخل بشري في الطبيعة كقطع فنية تمتلك جمالية خاصة عند تزيين المنازل.
وتذكر رشيد أن هذه القطع مشكلة من نوع من الرخام والأحجار الصخرية، ويصل سعر أغلى قطعة من هذه المجموعة 400 ألف دولار ويبلغ عمرها ما بين 190 و200 عام. وتفسر: إن السبب وراء ارتفاع قيمة هذه القطعة بالإضافة إلى حجمها الكبير هو النتوءات الموجودة فيها، فهذه النتوءات والأشكال الجمالية لم يتدخل الإنسان في تشكيلها أبداً. وتقول: هناك شهادة خاصة لمن يريد أن يقتني هذه الأعمال، مع العلم أن أكبر هذه القطع معروضة الآن في إحدى المتاحف في لندن.
وأخيراً تذكر رشيد أن هذا الإبداع الذي شكلته الطبيعة، تم اكتشافه بطريق الصدفة، وتم الحصول عن طريق أحد الأشخاص في تلك الدولة الافريقية والذي كان يحفر بئر ماء، ولكن جهاز استشعار أعطاه بعض الإشارات ليكتشف من بعدها هذه التحف النادرة التي صنعها إبداع الطبيعة.

“ARB” الإمارات تعرض خيمة تخييم علوية لأول مرة في المنطقة
عرضت شركة “ARB” إحدى شركات المسعود، والوكيل الحصري لمنتجات “ARB” داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، في جناحها بالمعرض، مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات الخاصة بالتخييم والرحلات.
وقال وليد يوسف مدير عام الشركة: “نشارك في المعرض الدولي للصيد والفروسية، للعام الثاني عشر، حيث يمثل المعرض منصة مثالية لعرض منتجاتنا من معدات التخييم والرحلات البرية وأدوات رفع السيارات، ولذلك تحرص الشركة ليس فقط على المشاركة فيه ولكن أيضاً طرح عروض حصرية خلاله، وذلك بهدف المساهمة في ترسيخ التراث الإماراتي في نفوس الشباب من خلال طرح منتجات تراثية بطابع عصري”.
وأوضح أن الشركة تطرح هذا العام منتجا جديدا عبارة عن خيمة علوية يتم وضعها على السيارة، والتي تعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. لافتا أنها تشهد مبيعات مرتفعة نظرا لاتجاه كثير من الشباب خلال جائحة “كوفيد-19″، للتخييم داخل الدولة، حيث تناسب هذه الخيمة احتياجات الأسرة لما توفره من الخصوصية والأمان للكبار والصغار، وهي تتسع لشخصين بالغين وطفلين. كذلك تطرح الشركة سلة علوية للسيارات، وكشافات ضوئية يصل مداها إلى ألف متر”.
وأشار يوسف أن الشركة حرصت على استغلال فترة الركود التي شهدها سوق الرحلات أثناء جائحة كوفيد-19، في تدعيم وتنويع المنتجات التي تعرضها وتقديم عروض جيدة وعقد شراكات مع شركات لتوصيل هذه المنتجات للعملاء. مبيعات الشركة من المتوقع أن ترتفع في نهاية العام الحالي بنسبة تتراوح من 20 إلى 25%، وبذلك يكون عام 2021 الأعلى في المبيعات خلال الأعوام الخمسة السابقة.

حمد الشامسي يحتفي بعام الخمسين بلوحة تجمع القائدين زايد وراشد
لدورة هذا العام من معرض الصيد والفروسية المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 3 أكتوبر المقبل خصوصية باعتبار أن العام 2021 هو عام الخمسين، وهو ما دفع الفنان الإماراتي حمد الشامسي ليعبر بطريقته الخاصة عن هذه العام الذي يشكل مرحلة مهمة من تاريخ الإمارات من خلال لوحة تمثل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله.
عن ذلك يقول: إن اللوحة مستمدة من صورة جمعت القائدين قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي لمصور هندي التقطها بالأبيض والأسود. ويوضح الشامسي: لم تكن هذه الصورة واضحة فاشتغلت عليها بالرسم وعدلت من رؤيتي لصور أخرى أكثر وضوحاً. ويضيف اشتغلت على إزالة جميع الشوائب التي كانت بالصورة بسبب أنها تعود لزمن طويل، وبعد ذلك رسمتها بالألوان الزيتية، وأكملتها باستخدام الألوان لتظهر بشكل الحالي الواضح.
وحمد الشامسي الذي عرض أعماله في جناح خاص اهتم برسم شخصيات أصحاب السمو الشيوخ قادة الإمارات. وعن هذه التجربة يقول: اخترت في رسم أصحاب السمو الشيوخ لقطات من صور غير تلك الصور الرسمية. ويضيف: من هذا المنطلق هناك صعوبة في اختيار طبيعة اللوحة التي يريد أن يقدمها الفنان للجمهور وتمثل شخصية قيادية.
ويذكر الشامسي الذي اعتمد الأسلوب الواقعي في الرسم: أنا من الفنانين الذين يحبون أن يقدم في كل لوحة يرسمها إضاءة تمعينة تمنح العمل الكثير من الخصوصية. ويوضح: عملت على إنجاز لوحاتي باتباع تكنيك معين يعتمد على اختيار دقيق للون وهو ما يبرز اللوحة كأنها مشغولة بأسلوب الـ “ثري دي”.
وحول تجربته يوضح الفنان الإماراتي: أسست نفسي وتعلمت سنين عدّة من أجل أن أوجد بصمتي الخاصة، التي يعرفني الناس من خلالها. ويقول في لوحات بهذا المعرض قدمت أعمالي بالفحم والأحبار، واستطعت من خلال الفحم التوصل إلى تفاصيل كثيرة. ومن فوقها استخدمت ورق الذهب بعد أن استلهمت الفكرة من فنانة إسبانية. أما الزخارف فهي استلهام من أعمال فنان أميركي. ويشدد الشامي على أن أهم شيء بالنسبة له التطور في أسلوبه، وأن هذا يظهر من خلال لوحاته التسعة التي سيراها الزائر عن قرب عند زيارته للمعرض.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …