نشرها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي
يستعرض الكتاب التزام الطلاب بالحفاظ على أنواع الحبارى المحلية وأفكارهم المبدعة
سيتم إصدار وتوزيع الكتاب خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
تم اختيار الفائزين بعد اختتام مسابقة وطنية ضمت مدارس من كل أنحاء الإمارات
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 30 سبتمبر 2021
شهد مجموعة من طلبة المدارس من جميع أنحاء دولة الإمارات، اليوم نشر قصصهم القصيرة ورسومهم التوضيحية حول جهود الحفاظ على بيئة الإمارات خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
ويأتي إصدار الكتاب، بعنوان “قصص من بيئتنا”، بعد اختتام المسابقة الوطنية التي نظمها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ..
وانطلقت مسابقة تحدي القصة القصيرة ” القصة البيئية بأقلامكم ” لعام 2021 خلال العام الدراسي الماضي في كل مدارس الإمارات، وتولى الطلاب المشاركين بها أدواراً متنوعة، شملت الكتابة والتصميم والتحرير والرسم والإبداع.
وعبر التعاون ضمن فرق عمل، تم تكليف الطلاب بكتابة قصص مؤثرة حول المحافظة على البيئة مع التركيز على إحدى الموضوعات الثلاثة التالية: أهمية طائر الحبارى في الثقافة الإماراتية، دور عالم البيئة، والحفاظ على الأنواع الصحراوية والتهديدات التي تواجهها.
وقدمت 60 مدرسة مشاركات في المسابقة، ليتم إدراج 30 مشاركة منها في القائمة الطويلة. وتم اختيار 15 فريقاً فائزاً، يمثلون 15 عاماً منذ إنشاء الصندوق، وجرى نشر القصص الفائزة مع رسومها التوضيحية بهدف رفع مستوى الوعي حول أنواع الطيوروالحيوانات المحلية في الإمارات وروابطها الثقافية التاريخية بالمنطقة.
وقالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن المؤسسة ملتزمة برفع وعي طلبتها حول أهمية الحبارى وسبل الحفاظ عليها بما ينسجم مع توجهات الدولة في هذا المجال، وتعمل المؤسسة كذلك على الذهاب بمهارات الطلبة بخصوص الحفاظ على الحبارى إلى أبعد مدى من خلال إشراكهم في الجهود الرامية لنشر الوعي حول هذا الطائر وسبل الحفاظ عليه.
وبينت معاليها ان نشر قصص الطلبة الخاصة بالحفاظ على الحبارى يشكل دافعا لهم ليواصلوا جهودهم من اجل توعية أقرانهم حول أهمية الحبارى وتعريفهم بمدى ارتباطها بالموروث الإماراتي، مضيفة معاليها: “صُمم برنامج الحبارى التعليمي النموذجي لتأسيس دعاة الحفاظ على البيئة في المستقبل، عبر تاهيل طلبتنا بناء وعيهم البيئي والمعرفي وجعلهم سفراء للحفاظ على بيئة الإمارات من خلال الكتابة والرسم وتمثل تلك الأدوات خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك الهدف، ويشكل هذا الأمر أساس النجاح على مدى الخمسين عاماً المقبلة من قصة دولتنا وتحقيق مفهوم الاستدامة سواء على صعيد الكوادر البشرية و الحفاظ على الموارد والبيئة كذلك”.
وقال معالي ماجد علي المنصوري، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، عن المسابقة الوطنية: “أود التعبير عن امتناني لجميع المدارس والطلاب الذين شاركوا في المسابقة، حيث أظهر المشاركون مستوى عالياً جداً من المهارة، مما جعل اختيار الفائزين صعباً، لذا نهنئهم جميعاً، ويسعدنا نشر قصصهم”.
وأضاف معاليه: “استهدف المشاركون في كتابة القصص فئة الطلاب في مختلف المراحل الدراسية وأولياء أمورهم ومجتمع الحفاظ على البيئة، وتُظهر المواد المكتوبة شغفاً حقيقياً بالحفاظ على سلامة العالم من حولهم. ويُعتبر الحفاظ على بيئتنا وتراثنا أحد أولويات دولة الإمارات. ونوعية القصص المنشورة اليوم تشير إلى أن المستقبل في أيد أمينة”.
وبفضل النهج المبتكر والتعاوني في السرد القصصي، تسلط القصص القصيرة في الكتاب الضوء على رؤية الطلاب الحاليين تجاه العالم المحيط بهم. ويهدف الكتاب إلى إلهام الشباب على مناصرة البيئة، مع تحقيق الهدف العالمي بتعزيز التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة وحمايتها.
ويحتوي الكتاب المُصوّر على مشاهد من القصص التي تروي توجه العائلات إلى الصحراء العربية وهي محاطة بغنى الحياة البرية والموائل الطبيعية وقطعان المها والواحات الصحراوية، إضافة إلى اكتشاف الطيور المحلية وبيئاتها الطبيعية المهددة بالانقراض، حيث يتم سرد هذه القصص بطريقة تلقى صدى مسموعاً لدى دعاة الحفاظ على البيئة من الصغار والكبار.
وتعليقاً على دورها في إحياء هذا الكتاب، قالت شيخة علي النداس الكتبي التي تبلغ من العمر 17 عاماً وتدرس في مدرسة البردي للتعليم الأساسي والثانوي ، والتي ألّفت مع زملائها قصة “سفينتنا سنحميها”: “لقد أسهمت هذه التجربة في إثراء مهاراتي الأدبية، وساعدتني على إطلاق العنان لمخيلتي، كما شجعتني على تطبيق مهاراتي الفنية في الرسم الإلكتروني الذي كان له دور كبير في تطوير جوانب عديدة من شخصيتي. وآمل أن تتاح لي الفرصة للمشاركة مجدداً في مثل هذه الأنشطة المفيدة”.
وبدوره، قال عامر محمد بطينة من مدرسة أسبن هايتس البريطانية في أبوظبي والذي شارك في المسابقة: “أعتقد أنها إحدى أفضل المسابقات التي وفرت قيمة تعليمية فريدة ساعدت على تحفيز فضولي للتعرف أكثر على طيور الحبارى وجهود الصندوق الدولي للحفاظ عليها. كما أدرك الآن أهمية فهم دورنا كأجيال المستقبل لدعم تلك الجهود. وأنا فخور بمشاركتي وأتطلع قدماً إلى مثل هذه الأنشطة”.
ويستخدم برنامج الحفاظ على الأنواع نموذج الحبارى، طيور الحبارى كنموذج رئيسي للمحتوى التعليمي بهدف استكشاف القضايا المتعلقة بالاستدامة والإرث. ويعتمد النموذج على نهج التعلم المدمج، الذي يمزج التكنولوجيا والأدوات التعليمية المبتكرة لتوفير تجربة تعلم مميزة للطلاب من جميع أنحاء الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك، وبهدف إثراء معلومات الطلاب، تم تصميم البرنامج لإعداد الجيل الجديد من دعاة الحفاظ على البيئة تماشياً مع أهداف الإمارات لتحقيق الاستدامة. وانعكاساً لهذه الأولوية الوطنية، أصبح نموذج الحبارى مدمجاً بشكل كامل في المنهاج الوطني لدولة الإمارات.