المدينة المستدامة تكشف عن أول مبنىً صافي صفري انبعاثات الكربون في العالم

تحقيقاً لأهداف الأمم المتحدة للعام 2050
“سي إنستيتيوت” سيكون المبنى الأكثر استدامة في العالم ومركزاً لنشر المعارف والخبرات المتعلقة بالاستدامة
تم الكشف عن المبنى خلال معرض “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية 2021؛ أكبر معرض للمياه والطاقة النظيفة والبيئة في المنطقة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 06 اكتوبر 2021

كشفت المدينة المستدامة في دبي؛ التي تعد أول مشروع مستدام بالكامل في المنطقة، عن آخر انجازاتها؛ وهو أول مبنى صافي صفري انبعاثات الكربون على مستوى العالم.
سيحتضن المبنى الذي يغطي مساحة50,000 قدم مربعة معهد “سي إنستيتيوت”؛ ذراع البحث والتطوير والتدريب في دايموند ديفيلوبرز. وتم الكشف عن المبنى المتطور الذي يعتمد أعلى التقنيات خلال معرض “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية، المعرض التجاري السنوي الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) ضمن معرض اكسبو 2020.
سيعوض المبنى جميع انبعاثات الكربون المتضمن والناتجة عن عمليات التصميم والبناء والديكور الداخلي، قبل بدء العمليات التشغيلية للمبنى.
وسيولد المبنى فور اكتماله أكثر من 300٪ من متطلبات الطاقة التشغيلية عبر الألواح الشمسية ومرافق إنتاج الغاز الحيوي التي تستخدم النفايات العضوية في المدينة المستدامة، منها 100٪ موجهة إلى تغطية المتطلبات التشغيلية. كما سيتم استغلال 150٪ من فائض الطاقة المتبقي لتعويض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنقٍّل الموظفين، وتحلية المياه، والمواد والمنتجات المستخدمة في تشغيل المبنى، في حين ستوفر ال 50% المتبقية فائض احتياطي يحول المبنى إلى مبنى إيجابي انبعاثات الطاقة.
ومن خلال تصدير فائض الطاقة إلى المباني المجاورة والمحيطة في المدينة المستدامة، سيحقق المشروع سابقة من خلال تحويل المباني من مبانٍ مستهلكة وملوثة للبيئة إلى مباني منتجة وصديقة للبيئة.
في سياق تعليقه على هذا الإنجاز البارز؛ قال فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة دايموند ديفلوبرز: “معهد سي إنستيتيوت هو تجسيد حقيقي يعكس التزامنا بمشاركة خبراتنا ونشر المعرفة في مجال الاستدامة والوعي البيئي بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ. كما أن هذا الإنجاز يمهد الطريق لبلوغ أهداف الأمم المتحدة للعام 2050 وضمان تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون”.
وأضاف: “يهدف المعهد إلى تسريع وتكثيف العمل من أجل المناخ من خلال التعليم، والبحث والتطوير، وإعداد المشروعات، وتنظيم والفعاليات والمؤتمرات المتخصصة. ومن خلال التعاون المستهدف مع شركائنا ومع الهيئات الأكاديمية والحكومية، فإننا نستهدف إلهام الآخرين عبر تبادل المعارف والخبرات لضمان غد أفضل للأجيال المقبلة”.
سيُخصّص المبنى الحديث للنهوض بالمعارف المتعلقة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكارات من خلال البحوث والتدريب وإقامة الفعاليات والمناسبات واحتضان الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تعمل على إيجاد حلول تعزز الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. ومن المتوقع الانتهاء من إنجاز المبنى خلال الأشهر القليلة القادمة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …