جامعة دي مونتفورت تختار إكسبو 2020 لاستعراض خلاصة بحثها الجديد والمبتكر حول الأزياء المستدامة

– معرض “مستقبل المنسوجات” يقدم نظرة متفحصة على ألياف الهولوجرافيك، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للتيتانيوم، وكيفية استخدام الفطريات كطريقة طبيعية وموفرة للطاقة لصبغ الملابس
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 أكتوبر 2021

عرضت جامعة دي مونتفورت، إحدى الجامعات الحكومية الرائدة في ليستر بالمملكة المتحدة، نتائج أبحاث جديدة رائدة أجرتها حول الأزياء والمنسوجات المستدامة لحل التحديات التي تواجه القطاع. وكجزء من مشاركتها في إكسبو 2020 استضافت الجامعة مناظرات وعرضت أعمال طلابها ضمن أنشطة الأسبوع الأول لجناح المملكة المتحدة تحت عنوان “ماذا سنرتدي؟”.
وتماشيًا مع هدفها المتمثل بإنشاء صناعة دائرية تمامًا لقطاع الأزياء للقضاء على التلوث وهدر الموارد، نظمت جامعة دي مونتفورت فعالية “مستقبل المنسوجات” على مدى يومين، تناولت فيه بحوثًا من جينسونغ شين، أستاذ كيمياء المنسوجات والتكنولوجيا الحيوية، ومارتن ريتشاردسون، أستاذ التصوير المجسم الحديث، والدكتور ليونيل دين، محاضر أول بكلية التصميم، إلى جانب عرض تشكيلة من الأقمشة المستدامة المصنعة باستخدام تقنيات عصر الفضاء، أو باستخدام مواد قديمة بطرق جديدة غير متوقعة.

كما أتاح العمل الرائد للجامعة في مجال ألياف الهولوجرافيك تجسيد الأقمشة بتأثيرات ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى النظارات المرهقة المرتبطة تقليديًا بالعروض ثلاثية الأبعاد أو الواقع الافتراضي. وهو إنجاز يمهد الطريق للتعاون التجاري مع الشركات التي تتطلع إلى تسخير التصوير ثلاثي الأبعاد في أعمالها.
ولتجنب استخدام الأصباغ الاصطناعية التقليدية التي قد تحمل آثار ضارة على البيئة والبشر، عرضت الجامعة طرقًا جديدة وصديقة للبيئة لصبغ الملابس، بما في ذلك استخدام الإنزيمات القابلة للتحلل من الفطريات الطبيعية. وتستخدم هذه العملية تقنية متعددة التخصصات بدرجات حرارة أقل من الأصباغ التقليدية، ما سيؤدي أيضًا إلى توفير الطاقة وتقليل المخلفات من المواد والمياه.
بهذه المناسبة، صرحت الدكتورة كلير ليربينيير، محاضرة أولى في تصميم المنسوجات بجامعة دي مونتفورت: “من المهم حقًا نقل القضايا المرتبطة بصناعة الأزياء المستدامة إلى الساحة العالمية، لأننا جميعًا بحاجة للتعاون الكامل في هذا المجال، وإكسبو دبي هو الحدث الأمثل لعرض ذلك. لا ينبغي علينا النظر في كيفية صنع الموضة بأقل تكلفة، وإنما كيفية تسخير قوة الموضة من أجل عالم أفضل، بدلاً من كونها عنصرا ملوثا واستغلاليا. ونحن بحاجة إلى عمل الأكاديميين والعلماء والنشطاء ورؤساء الصناعة معًا وأجد أنه من المثير حقًا حصولنا على هذه الفرصة لدفع المحادثات هنا في إكسبو.”

وأضافت: “جهودنا في معرض إكسبو 2020 هي جزء من هدفنا الأوسع لتحويل صناعة الأزياء التي كثيرًا ما تعرضت للانتقاد إلى صناعة مسؤولة وواعية. ومن خلال عرض أبحاثنا على المنصات العالمية نسعى لتغيير كيفية تشكيل الموضة واستهلاكها. إن المنهجيات التي نقدمها هنا، مثل تكنولوجيا الأنزيمات للصوف القابل للغسل في الغسالة، والتشكيل الكهربائي للأجزاء المعدنية على المنسوجات، واستخدام ألياف اللحاء المستدامة، تركز جميعها على التخفيف من آثار المنسوجات البشرية والبيئية.”
اختتمت الجامعة الحدث مع عرض مبهر لتشكيلة من تصاميم خريجي دفعة 2020 و2021 من مدرسة الأزياء والمنسوجات والذي تم تنظيمه عند مدخل جناح المملكة المتحدة. وقد طور الطلاب من أجل إعداد هذه التصاميم العديد من الأساليب المستدامة المبتكرة أو أدخلوا تقنيات مستدامة على نهج عملهم.
قامت الجامعة بتضمين 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في جميع أساليب تدريسها وهي تشجع الطلاب على دمجها في أي عمل ينتجونه.
وبصفتها شريكًا مؤسسًا لجناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020، ستحظى الجامعة بحضور مستمر في الحدث لعرض أبحاثها عالية التأثير وأساليبها المبتكرة للاستدامة، مع تقديم تجارب لا مثيل لها لطلابها أثناء وبعد الحدث.
وبعد أن استعرضت جامعة دي مونتفورت للعالم أبحاثها المتقدمة في جعل صناعة النسيج أكثر استدامة في أكبر حدث في العالم، استثمرت الجامعة أيضًا في إنشاء حرم جامعي جديد تمامًا في مدينة دبي الأكاديمية الدولية لجلب إرثها الأكاديمي إلى منطقة الشرق الأوسط.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مصر تخطو خطوة جريئة نحو مستقبل أخضر

الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر …