عبدالله المندوس: التغير المناخي ترك آثاراً ملموسة على دول آسيا

عقب إصدار تقرير “حالة المناخ في آسيا 2020”
عبدالله المندوس: التغير المناخي ترك آثاراً ملموسة على دول آسيا
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 31 أكتوبر 2021

أكد سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية أن تقرير “حالة المناخ في آسيا 2020” الذي صدر مؤخراً عن المنظمة العالمية للأرصاد أشار إلى أن القارة الآسيوية شهدت حالات جوية متطرفة نتيجةً لتداعيات التغير المناخي.
وكان المندوس قد ترأس بصفته رئيساً للاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية فعالية خاصة رفيعة المستوى أقيمت افتراضياً لإطلاق تقرير “حالة المناخ في آسيا 2020” بمشاركة البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعدد من مديري خدمات الأرصاد الجوية الوطنية ورؤساء وكالات الأمم المتحدة.
وقال سعادته: “بحسب التقرير، لقد عانت آسيا أكثر الأعوام سخونة في عام 2020، حيث تسببت تأثيرات الطقس المتطرف وتغير المناخ في جميع أنحاء القارة بخسائر في آلاف الأرواح وتشريد ملايين آخرين وكلفت مئات المليارات من الدولارات، بينما ألحقت خسائر فادحة بالبنية التحتية والنظم البيئية. كما أن التنمية المستدامة مهددة في دول القارة، مع تزايد انعدام الأمن الغذائي والمائي والمخاطر الصحية والتدهور البيئي”.

وأضاف: “في عام 2020، أثرت الفيضانات والعواصف على ما يقرب من 50 مليون شخص في آسيا، مما أدى إلى وفاة أكثر من 5000 شخص، ووصل متوسط درجات حرارة سطح البحر إلى مستويات قياسية عالية في المحيط الهندي والمحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي، وتزداد درجات حرارة سطح البحر واحترار المحيطات في آسيا وحولها أكثر من المتوسط العالمي، حيث كانت ترتفع درجة حرارتها بأكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط في بحر العرب وأجزاء من المحيط المتجمد الشمالي بناءً على مخرجات تقرير “حالة المناخ في آسيا 2020”.
وخلال كلمته الرئيسية التي ألقاها ضمن فعالية إطلاق التقرير قال المندوس: “إن هذا التقرير المهم ما كان لينجز دون المساهمات الكبيرة من أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشركاء في وكالات الأمم المتحدة، فهو ثمرة تعاون مشترك بين عدد من الوكالات المتخصصة، وهو يعد الأول من نوعه الذي يتناول حالة المناخ في آسيا من عدة جوانب انطلاقاً من الجانب العلمي ووصولاً إلى التأثير والسياسة، بمشاركة كاملة من قبل أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنهم مرافق الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، والمراكز المناخية الإقليمية، والخبراء والمراكز الدولية لتحليل بيانات المناخ، فضلاً عن الوكالات التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “لا شك أن إطلاق التقرير قبل انعقاد مؤتمر (COP26) للمناخ يأتي في التوقيت المناسب لاستكمال نتائج تقرير التقييم السادس (AR6) من الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) التابع للأمم المتحدة، وتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية السنوي عن حالة المناخ العالمي مع التركيز بشكل كبير على آسيا، حيث أن الهدف النهائي من هذا التقرير هو توفير المعلومات المستندة إلى العلم لدعم التكيف مع المناخ في آسيا وجهود العمل المناخي في جميع أنحاء العالم”.

ويقدم التقرير لمحة سريعة عن الاتجاهات المناخية والطقس المتطرف والمخاطر والآثار المرتبطة بها في القطاعات الحساسة الرئيسية. ويسلط التقرير الضوء على الدروس المستفادة من العمل المناخي في آسيا ويحدد مسارات معالجة الفجوات والتحديات الحرجة.
وضمت قائمة المتحدثين في الفعالية كل من السيدة أرميدا سالسيا أليجاهبانا، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ؛ والسيدة رولا دشتي، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)؛ والسيد زهوانج جوتاي، الممثل الدائم للصين لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومدير إدارة الأرصاد الجوية الصينية؛ والسيد مروتيونجاي موهاباترا، الممثل الدائم للهند لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمدير العام لإدارة الأرصاد الجوية الهندية؛ والسيد هاسيغاوا ناويوكي، الممثل الدائم لليابان لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمدير العام لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية؛ والبروفيسور تران هونغ تاي، الممثل الدائم لفيتنام لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد (آسيا)، ومدير إدارة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في فيتنام؛ والسيد ريكاردو مينا، مدير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث؛ والسيد عادل خليفة الزياني، رئيس الشؤون الإنسانية والبيئية في مجلس التعاون الخليجي؛ والدكتور آ.ر سوبياه، مدير النظام الإقليمي المتكامل للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة لأفريقيا وآسيا (RIMES)، وحدة البرنامج.
وناقش المشاركون في الفعالية ضمن حلقات نقاش متخصصة الحاجة إلى إجراءات مناخية عاجلة في آسيا وضرورة تنسيق وتنفيذ أطر العمل الاستراتيجية المتعلقة بضمان التنمية الفعالة والمتسقة وتقديم خدمات الطقس والمياه والمناخ الملائمة والقائمة على أساس علمي من أجل استدامة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه القارة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …