هيئة البيئة – أبوظبي تستعرض استراتيجيتها المؤسسية الخمسية الجديدة (2021-2025)

استعرضتها خلال ملتقى شركائها الاستراتيجيين السنويبهدف رسم ملامح مستقبل البيئة في إمارة أبوظبي
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 7 نوفمبر 2021

نظمت هيئة البيئة – أبوظبي، اليوم الأحد، ملتقى لشركائها الاستراتيجيين والمتعاملين معها من الجهات الحكومية وغير الحكومية عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث استعرضت الاستراتيجية الخمسية الجديدة للهيئة للفترة 2021-2025، التي تم تصميمها بالتشاور مع الشركاء الاستراتيجيين لتتماشى مع مئوية الإمارات 2071، والتي تتضمن مكوناً بيئياً ذو رؤية مستقبلية، وتتوافق مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المخصصة لمساهمة الطاقة النظيفة، وتقليل البصمة الكربونية بشكل كبير في الدولة.
وُضعت الاستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية لإمارة أبوظبي، التي تشمل مكافحة الآثار المحلية للتغير المناخي، وتدني جودة الهواء، وتزايد مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وتدهور جودة المياه البحرية، والاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية. بالإضافة إلى تلوث الأراضي وتدهور التربة، وعدم كفاية البنية التحتية للنفايات، وفقدان الموائل وتغيرها وتجزئتها، والاستغلال المفرط للأسماك.
وفي هذا السياق، تركز الأولويات الاستراتيجية الرئيسية للهيئة على مدى السنوات الخمس المقبلة على: تحقيق المرونة البيئية لإمارة أبوظبي، وذلك من خلال التخفيف والتكيف مع التغير المناخي، والمحافظة على جودة الهواء والمياه البحرية، والإدارة المستدامة لموارد المياه الجوفية، وتمكين الإدارة المثلى للنفايات، وتشجيع مبادئ الاقتصاد الدائري.
كذلك ستواصل الهيئة دورها الرائد لصون وحماية وتعزيز التنوع البيولوجي الثري الذي تزخر به الإمارة، وقيادة تطوير السياسات والتشريعات البيئية المتكاملة، واعتماد أنظمة قائمة على الأدلة لتحقيق الامتثال البيئي، وتطبيق نماذج عمل فاعلة لتنظيم عمليات إصدار التراخيص، وتحقيق الالتزام والاستفادة من النظم المتطورة لتحليل البيانات لقيادة أنشطة البحث والتطوير والتوعية البيئية.

واستكمالاً للأولويات الإستراتيجية الرئيسية، وضعت الهيئة أربع مُمكِّنات مؤسسية تدعم جهودها لتحقيق أهدافها، والتي تشمل التأكد من أنها تعمل على تخطيط استراتيجي متوائم مع أفضل الممارسات العالمية، وميزانية وأداء مالي سليم، وخدمات داخلية عالية الكفاءة، فضلاً عن سعيها لاعتماد نهجاً يركز على المتعاملين، ويضمن تحقيق دور فاعل للشركاء، ويعزز العلاقات العامة، ويطور مهارات اتصال فعّالة. كما ستحتاج الهيئة إلى المرونة طويلة الأجل، واستمرارية الأعمال من خلال التأهب للطوارئ، وبناء قوى عاملة عالية الكفاءة، وتعزيز الاستدامة المؤسسية، وأمن البيانات، والتوطين.
وقد وضعت الهيئة أهدافًا محددة ومؤشرات أداء رئيسية قابلة للقياس لكل عنصر من هذه المكونات، حيث أن تحقيق هذه الأهداف سيساهم في الارتقاء بوضع الهيئة كمؤسسة متميزة ومبتكرة ومستشرفة للمستقبل، وقادرة على الوفاء بالتزامها المتمثل في تأمين مستقبل البيئة في إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي: “لطالما كانت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ورجل البيئة الأول، المنارة التي تضئ لنا الطريق والتي نستلهم منها العِبر والدروس لمواصلة جهودنا الحثيثة لحماية بيئتنا. ونحن على أعتاب انطلاق مسيرتنا للخمسين عام القادمة، نحرص على أن نستشرف المستقبل، ونتعلم من الماضي، ونواصل المسيرة ونحافظ على إرثنا البيئي الغني ومواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن، لنا وللأجيال القادمة”.
وأكد سموه “نحن ملتزمون بمواكبة التطور السريع والملحوظ لإمارة أبوظبي، بنموها المستمر وازدهارها، والتأكد من أن هذا النمو يمتزج بشكل مثالي مع جهودنا في الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، لضمان بيئة صحية للجميع. ومن خلال دورنا كأكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط، والجهة المعنية بشؤون البيئة في إمارة أبوظبي، وضعت الهيئة إستراتيجيتها الجديدة والشاملة للسنوات الخمس المقبلة2025-2021 ، والتي ترسم لنا معالم الطريق للوصول إلى بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام.”

وقال معالي محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: “مع اقترابنا من الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أشعر بالفخر الكبير عندما أفكر في جميع الإنجازات التي حققتها إمارة أبوظبي خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، ويزداد هذا الشعور عند التفكير في إنجازات الهيئة التي تحققت منذ إنشائها قبل حوالي 25 عاماً، من الحفاظ على مواردنا الطبيعية القيّمة، وحمايتها التي ترافقت مع تحقيق تنمية متسارعة في كافة المجالات.
على مر السنين، واجهنا العديد من التحديات وتغلبنا عليها في إطار سعينا لإيجاد بيئة أفضل لأجيال المستقبل في إمارة أبوظبي، حيث نجحت إمارة أبوظبي بأن تصبح من الحكومات الرائدة في مجال البيئة على مستوى العالم، ويسعدنا مشاركة معرفتنا وخبراتنا مع الدول الأخرى. كل هذا يجعلنا واثقين من أننا نسير على الطريق الصحيح، ويتيح لنا تحويل تركيزنا إلى مواجهة التحديات المُلحّة لمستقبل أكثر استدامة”.
وأضاف معاليه “بعد المراجعة الجادة للقضايا والتحديات البيئية التي تواجه الإمارة، نعلم أننا بحاجة إلى تعزيز نهجنا الاستراتيجي لمواصلة تحقيق أهدافنا. لذلك وضعنا في هذه الاستراتيجية الخمسية أولوياتنا للسنوات القادمة، حيث نحدد فيها كيف نعتزم الاستمرار في العمل كحماة للبيئة، بينما نعمل عن كثب مع شركائنا الاستراتيجيين للبناء على نجاحاتنا التي
حققناها والتصدي لتحديات اليوم، وتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعاً”.

في حين قالت سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للهيئة: “نحن نتحمل مسؤوليتنا كحماة للبيئة بمنتهى الجدية، ونقدر الثقة التي يضعها مجلس إدارتنا الموقر فينا لتحقيق مهمتنا وواجبنا تجاه سكان إمارة أبوظبي. لهذا السبب أصبحت مواردنا الطبيعية الثمينة تحت إشرافنا وإدارتنا، وبعد دراسة متأنية للوضع الحالي لبيئة أبوظبي، قمنا بصياغة استراتيجيتنا
2025-2021 للتخفيف من الآثار البيئية المحتملة، وتقليل الضغوط الحالية وحماية البيئة في إمارة أبوظبي”.
وأشارت سعادتها إلى أن الهيئة ستواصل برامجها ودراساتها البحثية الشاملة، لفهم بيئة أبوظبي ومواردها الطبيعية بشكل أفضل، سعياً لتوقع المخاطر المستقبلية. كما سنواصل تعزيز قدراتنا لمواجهة التحدي. ومع ذلك، فإننا ندرك تماماً أن قطاعات المجتمع المتعددة لها دور رئيسي تلعبه في جميع جوانب حماية البيئة والمحافظة عليها. كما ندرك أن شركاءنا يلتزمون بدمج التقدم الاجتماعي والاقتصادي مع الاهتمام بالبيئة، ونحن نقدر هذا الدور الحيوي، ونقدر مشاركتهم رؤيتنا ورؤية قيادتنا الرشيدة”.
وأكدت سعادة المبارك “نتطلع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى الوفاء بالتزامنا لحماية البيئة بالشراكة مع الكثير من شركائنا، لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام وقوي لأجيال الحاضر والمستقبل. ستمكننا هذه الاستراتيجية من مواجهة التحديات العديدة المتمثلة في الحفاظ على بيئتنا وحمايتها، وتعزيز صحة ورفاهية مجتمعاتنا، مع دعم النمو الاقتصادي المستدام “.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة: “احتفلت الهيئة مؤخرًا باليوبيل الفضي لتأسيسها، حيث أكملنا 25 عاماً من العمل لحماية بيئتنا ورصد ومراقبة مواردنا الطبيعية لتعزيز معرفتنا، وصقل خبراتنا، وتطوير التشريعات والسياسات وإدارة البيئة بشكل فعّال لضمان حياة ومستقبل أفضل للجميع. ولا شك أننا لم نكن لنحقق ما وصلنا إليه دون التعاون المثمر، والبناء مع شركائنا في النجاح الذين ساعدونا في تحقيق الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي”.
وأضافت سعادتها بينما نتطلع إلى السنوات الخمس المقبلة من رحلتنا نحو تحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا للإمارة، فإننا واثقون من قدرتنا على تحقيق التزامنا بفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة وشركائنا لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف الطموحة. ويسعدني إطلاق الخطة الإستراتيجية لهيئة البيئة – أبوظبي 2021 – 2025، والتي تغطي رؤيتنا ورسالتنا، بالإضافة إلى أولوياتنا وأهدافنا على مدى السنوات الخمس القادمة، والتي ستساهم في دعم خطة أبوظبي، وتحقيق التطلعات المستقبلية للإمارة بنجاح”.
واختتمت سعادتها كلمتها قائلة “لقد حددنا أولوياتنا وأهدافنا بعد التفكير العميق في النجاحات التي حققناها والتحديات التي واجهناها، والمراجعة والتقييم الشاملين للضغوط التي تؤثر على بيئة إمارة أبوظبي، والنظر المتأني في قدراتنا. ونحن متحمسون لتنفيذ المهمة التي تنتظرنا، ونتوق إلى إحراز المزيد من التقدم، وتحقيق أهدافنا لجعل أبوظبي مكاناً أفضل للجميع”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

اختتام أعمال الاجتماع الخامس للجنة بقاء الأنواع

الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يؤكد على أهمية المحافظة على الأنواع لحماية الطبيعة شبكة بيئة أبوظبي، …