قدرة المرافق المائية العالمية على تقليل الانبعاثات بنسبة 50% وبتكلفة شبه مجانية

الدراسة الجديدة من زايلم توضح الخطوات اللازمة لتعزيز تقدم القطاع نحو تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 10 نوفمبر 2021

تتسبب المرافق المائية العالمية بانبعاث 2% من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل تأثير قطاع الشحن العالمي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بالتزامن مع سعي المرافق لتحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمتمثل في ضمان الوصول إلى المياه ومرافق الصرف الصحية للجميع بحلول عام 2030. غير أنه يمكن للمرافق المائية تقليل انبعاثاتها بشكل كبير وخلال وقت قصير، بحسب ورقة بحثية جديدة نشرتها زايلم، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا المياه، والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: XYL)، وتشير الورقة إلى فرصة القطاع لتقليل لانبعاثات الكربونية بسرعة وبتكلفة منخفضة بالاستفادة من التقنيات الحالية عالية الكفاءة.
وتشكل الورقة التي تحمل عنوان المرافق المائية: نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية جزءاً من مساهمة زايلم في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، حيث تنضم الشركة إلى رواد قطاع المياه وصناع القرار لتعزيز الممارسات المستدامة في إدارة المياه.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال باتريك ديكر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة زايلم: “تولّى مشغلو المياه الإشراف على مثل هذه الموارد الأساسية لفترةٍ طويلة. وتشكل البنية التحتية للمياه أساس المجتمعات والاقتصاد المحلي في جميع أنحاء العالم، لكن أنظمة المياه اليوم تشكل أيضاً مصادر رئيسية لانبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، لذلك يلعب عدد متزايد من مشغلي المرافق دوراً ريادياً في هذا الشأن من خلال الالتزام بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر”.
وأضاف ديكر: “تُعد التقنيات المتاحة عاملاً مهماً ومقبول التكلفة في خطط المرافق المائية الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون. وتسهم هذه الحلول إلى جانب التغييرات في العمليات والسياسات والممارسات في تحقيق أهداف المرافق المائية التي تتمحور حول خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر”.
وأشارت دراسة زايلم الأولية في مجال البنية التحتية لمياه الصرف الصحي، والتي نشرتها تحت عنوان تعزيز الإمدادات الكهربائية للبنية التحتية لمياه الصرف الصحي، إلى إمكانية تقليل 50% من انبعاثات قطاع مياه الصرف الصحي التي تعتمد على الطاقة الكهربائية باستخدام التقنيات المتاحة مثل أنظمة ضخ مياه الصرف الصحي الذكية والخلاطات القابلة للتعديل والمزودة بمحركات متغيرة السرعة وأنظمة دعم القرارات في الوقت الحقيقي. يمكن تحقيق حوالي 95% من هذا التأثير بتكلفة صفرية أو سلبية[1]. كما يشير تحليل زايلم فيما يتعلق بالمياه النظيفة إلى أن التقنيات عالية الكفاءة والتي يمكن استخدامها على الفور، مثل أنظمة العدادات المتقدمة، تمتلك تأثيراً ملموساً للحد من الانبعاثات.

يمكن للمرافق في المملكة المتحدة وحدها تقليل ما يصل إلى 10 مليون طن من الغازات الدفيئة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر في عام 2030. [2] وتؤكد الورقة أن نشر التقنيات المتاحة ذات الكفاءة العالية يُعد من الخطوات الرئيسية التي تتبعها المرافق المائية الرائدة في إطار استراتيجياتها الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، والتي تتضمن:
التعهد بتطبيق إجراءات صارمة لتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال المبادرة العالمية “السباق إلى الصفر” الخاصة بقطاع المياه، والتي أطلقها رواد المناخ رفيعو المستوى للعمل المناخي في الأمم المتحدة لحشد جهود الشركات والمدن والمناطق واتخاذ إجراءات فورية تخفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030 والعيش في عالم أكثر صحةً ونقاءً.
2. نشر تقنيات عالية الكفاءة بأسعار مدروسة لإحراز تقدم ملموس. يمكن لأنظمة ضخ مياه الصرف الصحي الذكية على سبيل المثال توفير 70% من الطاقة المُستهلكة في ضخ مياه الصرف الصحي، من خلال معالجة أوجه القصور وتوفير الحلول العاجلة لمشكلات الانسداد. ويمكن لتقنيات الكشف عن التسرب توفير المياه والطاقة المستهلكة في نقل ومعالجة المياه النظيفة.
3. تحديد الممارسات والسياسات والإجراءات الداعمة للحد من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر. توضح “خارطة 2030 المائية للمملكة المتحدة: تخفيض انبعاثات الكربون إلى الصفر” الطرق المطلوبة للوفاء بهذا الالتزام وتكشف الإجراءات المحددة لتطبيق المساءلة وتقليل تكاليف ومخاطر الوصول إلى مرحلة الانبعاثات الصفرية وتحقيق فوائد جديدة.
وتابع ديكر: “يمتلك قطاعنا فرصة إحداث فارق ملموس بدءاً من اليوم، فأسس النجاح، القائمة على التقنيات مدروسة التكلفة والتجربة والتمويل والتعاون والحوافز التنظيمية المتزايدة، متاحةٌ اليوم. ويمكن للمرافق المائية الفوز بسباق تقليل الانبعاثات الكربونية إلى الصفر من خلال توفير خدمات أساسية تضمن الصحة والازدهار للمجتمعات”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …