وجهة طبيعية تجذب الزوار
المحمية تحافظ على التنوع البيولوجي
تحتضن أكبر عدد من الواحات الاصطناعية في الصحراء
تعد محمية المرموم وجهة طبيعية تجذب الزوار كونها أول محمية صحراوية غير مسورة بالدولة مفتوحة للجمهور تدمج بين مفاهيم الترفيه المستدام وحماية الطبيعة، وتحتضن هذه المحمية واحداً من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة باستخدام الطاقة الشمسية، كما تحتضن المحمية موقع ساروق الحديد التراثي أحد أقدم المواقع التراثية في الدولة، والذي يعود إلى العصر الحديدي منذ ما يزيد على 3000 عام.
وتستضيف المحمية واحداً من أهم برامج إطلاق الحبارى على مستوى الدولة، وتحتضن أكبر عدد من الواحات الاصطناعية في الصحراء على مستوى الدولة تغطي أكثر من 10 كم متر مربع ويصل عددها إلى 56 واحة اصطناعية.
وتهدف محمية المرموم إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتمثيل المناظر الطبيعية الصحراوية في دبي من خلال الإدارة الفعالة التي تعزز العمليات الطبيعية لتحقيق أفضل نتائج الحماية، وتشكل محمية المرموم الصحراوية تجربة صحراوية أصيلة للجمهور من خلال توفير فرص السياحة البيئية، وتعزيز مستقبل المعيشة المستدامة في الإمارة، وتم إعلان المحمية بموجب المرسوم رقم 22 للعام 2014، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتتولى إدارة البيئة في بلدية دبي إدارتها والإشراف عليها وفقاً للقانون رقم 11 لسنة 2003 بشأن إنشاء المحميات الطبيعية في إمارة دبي.
وتم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات على محمية المرموم الصحراوية من أبرزها: تتبع الحياة الفطرية بالأقمار الاصطناعية، حيث تم تركيب 7 أجهزة تتبع بواقع جهازين لكل من المها العربي والفنتير والفلامنجو وجهاز لكل من غزال الدماني وغزال الريم وطائر النسر ذي الرأس المجعد كأول نسر تتم متابعته في الدولة من نفس النوع، وأثمرت هذه الجهود على نتائج مهمة عن حركة الحيوانات والطيور داخلياً وخارجياً، مما يسهم في عملية الحماية والإدارة السليمة.
أما دراسة أنواع الطيور المتوالدة بالمحمية، فهي عبارة عن توثيق كل الأنواع المتوالدة بالمحمية بصفة دورية، مما يعكس أهمية الموقع كبيئة مثالية لتوالد الطيور لتوفر الماء والغذاء والحماية، وهناك أيضاً برنامج تحجيل الطيور البرية، حيث تم تركيب حلقات معدنية على أرجل الطيور وهو برنامج مستمر ونشط، وتم تحجيل الآلاف من الطيور بأنواعها المختلفة مثل الجوارح والطيور المائية وطيور الأشجار، مما يساعد على معرفة حركتها ومدى انتشارها، ودراسة إيكولوجيا المها العربي التي تضمنت توزيعه على المحمية وتأثير تجزئة البيئات المشاريع والمزارع على حركة توزيع المها.
ويوجد في محمية المرموم الصحراوية أفضل مستوطنات لحيوان الضب المهدد بالانقراض على مستوى الدولة وأعلى تجمّع لطيور النحام الكبير«الفنتير- الفلامنجو» في منطقة صحراوية في الدولة بتعداد يصل إلى 500- 2000 طائر، كما تضم محمية المرموم الصحراوية واحداً من أهم وأكبر قطعان المها العربية الطليقة في الدولة، وتوجد بالمحمية 8 أبراج لمشاهدة الطيور موزعة في مناطق البحيرات بالمحمية، والتي تضم الآلاف من الطيور المهاجرة والمحلية لمحبي وهواة مشاهدة الطيور، وتتنوع أشكال الأبراج المستوحى تصميمها من أعشاش الطيور البرية بالمحمية منها: منصة عش الطير ومنصة الشرنقة، كما تم بناء منصة مراقبة للطيور على شكل الأشرطة المتشابكة.
منصات
تم تشييد منصات مشاهدة الحيوانات البرية في المحمية على المناطق المرتفعة المطلة على البيئات الطبيعية التي تزخر بالحيوانات البرية مثل المها العربي وغزلان الريم والغزال العربي والثعالب والأرانب، وصممت هذه المنصات بأشكال مختلفة ومموهة مع الطبيعة مستوحاة من أشكال الحيوانات، وتم تسميتها تيمناً بها وبالبيئات الطبيعية التي تشيد عليها مثل منصة مراقبة الحيوانات البرية «المها»، والتي يحاكي تصميمها الخارجي شكل رأس حيوان المها العربي.
المصدر، جريدة الاتحاد، آمنة الكتبي (دبي) 19 ديسمبر 2021