مختصون في تغير المناخي والبيئة والاستدامة لـ “الاتحاد”:
– عماد سعد: العمل المناخي في الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار
– فارس هواري: رسوخ مشهد العمل المناخي والانطلاق به نحو آفاق أوسع
– ابراهيم علي: الاستثمار في البحث والتطوير والاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا
أكد عدد من المختصين في التغير المناخي والبيئة والطبيعة والاستدامة، أن العمل المناخي في دولة الإمارات مع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقاليد الحكم، يدخل مرحلة جديدة من الازدهار، يزداد خلالها دورها الفاعل والمؤثر إقليمياً وعالمياً في مواجهة ملف التغير المناخي، وتتحول معها الإمارات إلى مركز محوري لتحفيز الجهود الدولية في مواجهة نتائج تغير المناخ السلبية التي يشهدها العالم، مروراً باستضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، وصولاً لتحقيق هدف الحياد المناخي بحلول 2050.
وقال المستشار عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، إن العمل المناخي في دولة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي يولي منذ سنوات طويلة أهمية بالغة في مواجهة ملف التغير المناخي باعتباره التحدي الرئيسي للتنمية في الإمارات ودول العالم، ودعمه اللامحدود لجهود العمل المناخي، وحثه على زيادة مساهمته مع مراعاة التوازن الإيجابي بين متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي واستحقاقات صون البيئة، لافتاً إلى أنه لمس ذلك جلياً مدى حرص رئيس الدولة لحظة إعلان الإمارات عن هدفها في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، على تطوير نهج حكومي شامل يضمن النمو الاقتصادي المستدام في الدولة، وتقديم نموذج يحتذى به للعمل والتعاون على ضمان وتوفير مستقبل أفضل للبشرية خلال العقود المقبلة.
وأكد أن المرحلة المقبلة من العمل المناخي في دولة الإمارات وتحت قيادة سموه، سيكون عنوانها «الازدهار» بعد مرحلتين حافلتين بالإنجازات، الأولى وهي مرحلة الرؤية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والثانية مرحلة التمكين التي قادها باقتدار وحكمة، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، واليوم تكمل دولة الإمارات مسيرتها نحو الازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
حماية البيئة وضمان استدامتها
بدوره، قال الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، إن جهود العمل المناخي في دولة الإمارات، تستعد مع قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لمواصلة الزخم التي شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية، بهدف حماية البيئة وضمان استدامتها، بوصفها نهجاً رئيسياً للدولة منذ تأسيسها، وقد بذلت الدولة خلال العقود الخمسة الماضية العديد من الجهود للحفاظ على النظم البيئية والمواد الطبيعية والتنوع البيولوجي بداية من إرسال وفد رسمي للمشاركة في الاجتماع الأول للأمم المتحدة بشأن البيئة بعد ستة أشهر فقط من تأسيس الدولة، وصولاً إلى إطلاق مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ولفت إلى أن جهود العمل المناخي في الإمارات ستتواصل بتفان وإخلاص لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وتحقيق تطلعاتها بدعم جهود العالم في رفع طموح العمل للحد من آثار تغير المناخ، مواكبة لتسارع وتيرة المخاطر المناخية التي تهدد جميع دول العالم، حيث تتعامل الإمارات مع هذه المسؤولية الكبيرة بكل تواضع وتصميم دعماً للمجتمع الدولي عبر وضع أجندة طموحة للعمل المناخي، ترتكز بالدرجة الأولى على خطوات عمليّة فعّالة وفق الفرص المتاحة لإحداث التغيير المنشود، ومن أبرز المبادرات انضمام الإمارات للتعهد العالمي للميثان بقيادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاق حاضنات الأعمال في مجال التغير المناخي، وتأييد «تعهد القادة تجاه الطبيعة» وغيرها.
تسريّع الحياد المناخي
من جهته، قال الدكتور إبراهيم علي، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة «حفظه الله»ه، لها دور واضح وجلي في تعزيز جهود العمل المناخي بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتمكين جاذبيتها الكبيرة التي وضعت الدولة في مراتب متقدمة عالمياً على أبرز المؤشرات البيئية والمناخية، مشيراً إلى أن سموه يولي أيضاً كل الاهتمام بالقطاع الخاص وحضوره في مشهد التنمية المستدامة والاعتماد عليه شريكاً فاعلاً في كل مراحل العمل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأكد أن دولة الإمارات لعبت بفضل رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، والذي رافق تفاصيل مسيرة العمل المناخي، دوراً رائداً على المستويين الإقليمي والعالمي في مواجهة التحدي الأكثر خطورة وتهديداً للحياة على كوكب الأرض، حيث بذلت خلال السنوات الماضية العديد من جهودها الوطنية في شأن العمل المناخي والمتمثلة في إطلاق السياسات والخطط الاستراتيجية، والاستثمار في البحث والتطوير والاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا، ودعم القطاعات الصناعية الجديدة التي تتماشى مع أولوية ملف تغير المناخ الوطنية، مؤكداً أن جهود العمل المناخي في الدولة خلال الوقت الراهن تعكف على إعداد مبادرات ومشاريع من شأنها تصب في تسريع مستهدف الحياد المناخي بحلول 2050.
وقال: «ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة «حفظه الله»، فإن دولة الإمارات ستحتفل في 2050 بآخر برميل نفط للتصدير، مما يعني أن الدولة لن تعتمد على النفط وإنما التركيز على الطاقة المتجددة والطاقة النووية، والذي بدوره يقلل البصمة الكربونية في الدولة على القطاعين العام والخاص، مما يؤدي إلى تنمية الاستدامة في دولة عبر تقليص الاحتباس الحراري، وهذا دليل على الشفافية والمصداقية في رؤية رئيس الدولة، وهي رسالة للمجتمع الدولي على دور الإمارات في الحفاظ على كوكب الأرض من آثار تغير المناخ السلبية».
المصدر، جريدة الاتحاد، شروق عوض (دبي) 27 مايو 2022 02:17