“وجبة ….. إبداع وابتكار (35) – استشراف المستقبل “خطوات اسلوب دلفي (6)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير صناعة سيناريوهات المستقبل، 14 اكتوبر 2018

احدى عشر: استبانات أسلوب دلفي(1):
1. الاستبيانات المفتوحة:
هي عبارة عن سؤال أو مجموعة من الأسئلة المباشرة التي تتضمن أبعاد القضية المطروحة، ثم ترسل إلى الخبراء أو المختصين المختارين ضمن المجموعة التي يراد مساهمتهم بالرأي والتحليل لقضية أو مشكلة ما، حيث يطلب منهم الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال وجهة النظر المختصة لديهم والتعبير عن تصوراتهم المستقبلية بحرية صادقة.
• استقرائية: يقدم للخبراء سؤالا مباشرا عن المجال موضوع البحث، وتترك لهم حرية الأداء بتصوراتهم حوله.
• استنتاجية: تقدم للخبراء معلومات وبيانات اساسية عن موضوع البحث متبوع بعدد من الأسئلة المفتوحة، ليعلقوا عليها ويضعوا تقديرا تهم بشأنها على أن يتم تحليلها حسب الأصول.

2. استبانات مغلقة: ويتم إعدادها وتقديمها للخبراء بعد تحليل بيانات الاستبانة المفتوحة، وتعرض على الخبراء أكثر من مرة …إلا أنها في هذا النوع من الاستبانات تكون محددة إما (بنعم –لا) (موافق – غير موافق) حتى تصل الإجابات إلى درجة الاستقرار والثبات عندها يمكن للباحث من تحديد الوزن النسبي لقيمة كل عبارة عن حدة.

اثني عشر: خطوات استخدام أسلوب دلفي(2):
1. تعريف المشكلة موضوع الدراسة.
2. تحديد الأسئلة ومراعاة أن تكون واضحة وقابلة للإجابة.
3. اشراك مجموعة من الخبراء وإعطائهم خلفية واسعة عن موضوع الدراسة.
4. إصدار القائمة الأولى من الأسئلة وتوجيهها إلى الخبراء.
5. استقبال الإجابات وتحليلها وتلخيصها من قبل المنسق.
6. ارسال قائمة الأسئلة مرة أخرى من قبل المنسق وتحليلها وملاحظة درجة الاختلاف والاتفاق في وجها.

ثالث عشر: مراحل تطبيق تقنية دلفي في عملية التخطيط(3):
• تحديد كافة الموضوعات ذات الصلة بالظاهرة موضوع الدراسة.

• التركيز على اختيار نخبة من المختصين في كل قطاع، ويوكل لكل منهم معالجة ما يقع في دائرة اختصاصه، ويشترط أن يكون لدى هؤلاء معرفة ودراية بالجانبين النظري والعملي للموضوع، ففي الجانب النظري يقتضي الامر الإلمام بالنظريات العامة والمسلمات والفرضيات وحتى البحوث العلمية التي يمكن أن تفسر ديناميكية التطور للظاهرة، أما بالنسبة للجانب العملي، فيقتضي الأمر توفرهم على بيانات والاحصائيات الخاصة بالظاهرة موضوع الدراسة.

• تحديد الإطار الزمني للظاهرة المراد استشرافها (الزمن المباشر، الزمن القريب، الزمن المتوسط، الزمن البعيد غير المنظور).

• توجيه سلسلة من الاستبيانات تحتوي على مجموعة من الأسئلة مرتبطة بالموضوع المختار وبالاحتمالات المختلفة لتطوره في المستقبل وأسئلة أخرى متعلقة بالأسباب وتحديد العلاقة بين الظواهر المختلفة التي تكمن وراء حدوث كل احتمال.

• تكييف النتائج لكل خبير استناداً على اجابات الخبراء الآخرين في القطاعات الأخرى، ثم حساب الأجوبة واستخراج النسبة الوسطية منها، وهي تمثل أقوى التوقعات(4)، وقد سهل الحاسب الآلي انجاز العمل من خلال التقنية، حيث يتم فرز آراء الخبراء بالحاسب الذي يكون متصلاً بالحاسب مركزي يقوم بأجراء التفاعل بين النتائج المحصلة من كل حاسب على حدى، وهو ما عرف في بعض الكتابات باسم مؤتمر دلفي(5)

• يمكن للخبراء تعديل اجاباتهم في كل مرة استناداً إلى ما قد يتكشف لهم من معطيات لم يتنبهوا لها أو لأنها خارج نطاق تخصصهم أو معارفهم(6)

• كما أن لكل قطاع تأثيره على القطاعات الأخرى، ويصبح من الضروري تحديد الأثر الذي سيحدثه كل قطاع لو حدث في فترة أبكر من تلك المتوقعة، فالظاهرة السياسية هي حصيلة تفاعل بين معطيات عديدة ومن هنا لا بد من تفتيت هذه الظاهرة إلى جزئيات وطرح كل جزئية على الخبير بها.

تستند تقنية دلفي كما يرى هلمر إلى استخراج أقوى التوقعات المتضاربة حول موضوع ما، وتبيان كافة الدلائل التي تدعم كل التوقعات(7)

تعتبر طريقة دلفي اليوم أداةً جيدة في الدراسات الأمنية على مستوى الدولة وعلى مستوى الأقليم، وسبق وأن تم استخدامها في عدة مجالات متشابهة.

كما تعتبر مقبولةً على نطاق واسع للتوقع، وقد استخدمت بنجاح في آلاف من الدراسات شملت مجالات مختلفة من توقعات التكنولوجيا إلى المعلومات وتعاطي المخدرات (8)

الخبراء: هم أهم عنصر في تطبيق أسلوب دلفي بحيث تعتبرهم آرائهم المادة الأساسية التي يجري الباحث جولات متكررة بهدف التقريب بينها بعد صياغة القائمة الأولى للبحث وتوزيعها عليهم، وأن الخبراء عبارة عن مجموعة من المتخصصين في موضوع الدراسة ومجال البحث على المستويين العلمي والعملي(9)

المراجع:
1. http://site.iugaza.edu.ps/magha/files/2010/02/%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%AF%D9%84%D9%81%D9%8A
2. أحمد بدر، اسلوب دلفي كمنهج حديث في بحوث المكتبات والمعلومات، الرياض، مكتبة الادارة، 2004.
3. وليد عبد الحي، مدخل إلى الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية
4. عامر خضير الكبيسي، الادارة العامة لين النظرية والتطبيق، الجزء الثاني، دار الخليج، 1981.
5. عواطف عبد الرحمن، الدراسات المستقبلية، الاشكاليات والآفاق، عالم الفكر، المجلد الثامن عشر، العدد الرابع، مارس 1998
7. Helmer Olaf، An Abbreviated Delphi Experiment in forecasting، A paper submitted to OSLOW Conference on Mankind 2000، Sep 1967
8. أسلوب دلفي: تقنيات وتطبيقات، هارولد لنستون وموراي توروف، محررون © 2002, موراي توروف هارولد لنستون، TOC III.B.3. سياسة دلفي الوطنية الخاصة بإساءة استعمال المخدرات.
9. الجهني، محمد فالح، تطبيق افتراضي لأسلوب دلفاي في الدراسات المستقبلية، مجلة المعرفة، 2009.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“وجبة ….. إبداع وابتكار (100) “أبعاد التغيير (13)”

شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في …