شبكة بيئة ابوظبي: غرينبيس، 03 يونيو 2021
دعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحلّ التهديد الإنساني والبيئي طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط صافر، قبل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي ينعقد اليوم، والذي سيقدم خلاله المدير التنفيذي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) إنغر أندرسن والى جانبه مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) رينا غيلاني، آخر المستجدات المتعلقة بناقلة صافر.
صافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها ١.١ مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 كيلومترات (4 أميال) قبالة الساحل الذي قد تتكشف فيه أسوأ كارثة إنسانية في العالم في اليمن. [1]
قال المنسق الأول للحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحمد الدروبي: “الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة مما قد يتسبب في حدوث تسرب نفطي أكبر من كارثة اكسون فالديز بأربعة أضعاف. وما قد يضيف عبئًا إضافيًا على بلد دمره النزاع على مدار ست سنوات. قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الإستجابة. يجب على الأمم المتحدة الخروج من المأزق وفحص الناقلة ووضع وتنفيذ خطط لجعل السفينة آمنة وإزالة النفط “. [2]
الأولوية هي تجنب وقوع كارثة والبدء بسرعة في إزالة النفط بشكل آمن من ناقلة صافر، بينما تستعد لمواجهة تسرب نفطي محتمل، والذي يمكن أن يكون من بين أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ. [3]
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان: “على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة. حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة”.
وأكملت: “يجب كسر الجمود السياسي وعلى المجتمع الدولي إيجاد حل سلمي سريع للوصول إلى ناقلة النفط المتصدئة. تتزايد المخاطر الكارثية مع مرور كل يوم من التقاعس عن العمل”.
الناقلة العملاقة هي واحدة من أكبر السفن في العالم بطول 360 مترًا وعرض 70 مترًا، وتم بناؤها في العام 1976 وأطلق عليها اسم “اسو جابان- ESSO JAPAN”، والتي أعيد تسميتها لاحقًا بإسم “أف أس أو صافر-FSO Safer”. وهي راسية منذ العام 1988 قبالة الساحل اليمني في جنوب البحر الأحمر كوحدة عائمة للتخزين والتفريغ. ومنذ العام 2014، لم يجرى عليها أي صيانة وقد بدأت علامات خطيرة من الصدأ تظهر عليها. هناك أيضًا قلق من أن المولدات ومعدات مكافحة الحرائق ونظام الغاز الخامل لا تعمل. [4]
ملاحظات اضافية:
[1] UN Security Council report
[2] https://www.imo.org/en/MediaCentre/HotTopics/Pages/FSO-SAFER-oil-spill-risk.aspx
[3] https://www.idealresponse.co.uk/blog/the-10-biggest-oil-spills-in-history/ (figures are in gallons, not barrels).
[4] https://time.com/6048436/fso-safer-yemen-oil-tanker-disaster/