الأردن يحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر

شبكة بيئة ابوظبي: الأردن، عمان، محمد العويمر، 17 يونيو 2021
تشارك وزارة البيئة الاردنية العالم بالاحتفال العالمي لمكافحة التصحر، والذي يصادف في السابع عشر من حزيران يونيو كل عام، ويأتي هذه السنة تحت شعار “إصلاح النظم الإيكولوجية: الأراضي، التعافي، أرض سليمة لإعادة البناء على نحو أفضل”.
ويهدف الاحتفال إلى دفع الإجراءات نحو حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية بموازاة التعافي من جائحة كورونا، ويركز هذا العام على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة، وتعزيز استعادة الأراضي، وخلق فرص العمل والمساهمة في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي. ولتحقيق هذا الهدف يركز الاحتفال على حماية التنوع البيولوجي الذي يساعد على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ.
وقال وزير البيئة الاردني ، نبيل مصاروة ، إن التصحر يعني “تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة، وهو ناتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية”.
ولفت إلى أن التصحر لا يشير إلى توسع الصحاري، لأن النظم الايكولوجية للأراضي الجافة التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في العالم معرضة بشدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم للأراضي، مؤكدا أن الفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والحرائق والرعي الجائر وممارسات الري السيئة، قد تؤدي أيضا إلى تقويض إنتاجية الأرض.

وأضاف المصاروة أن أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف كل عام يأتي لتعزيز الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر، مشيرا إلى أن هذا اليوم يعتبر لحظة فريدة لتذكير الجميع، بأن تحييد تدهور الأراضي يمكن تحقيقه من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات، الأمر الذي يتطلب منا المزيد من الاهتمام وتحديدا في ظل جائحة كورونا. وقال عندما تتدهور الأرض وتتوقف عن الإنتاج تتدهور المساحات الطبيعية وتتحول إلى مساحات قاحلة، وتزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وينخفض التنوع البيولوجي، ويعني هذا أن هناك عددًا أقل من المساحات البرية لحماية الأمراض الحيوانية، وحمايتنا من الأحداث المناخية القاسية، مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الرملية والترابية.
ولفت إلى أن مشروع التحريج الوطني الذي أطلقته وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارة الزراعة وعدد من الشركاء، لزراعة 10 ملايين شجرة حرجية، دليل واضح وجلي على مدى إيماننا المطلق، بأهمية وضرورة زيادة مساحات الرقعة الخضراء، في المناطق غير الحرجية وزراعة المساحات الجرداء داخل الغابات.
ودعا المصاروة أبناء المجتمع الأردني إلى التعامل مع الأرض كرأسمال طبيعي محدود وثمين، وإعطاء الأولوية لصحتها والضغط بشدة لاستعادة الأرض والنظام الايكولوجي خلال عقد، وهذا بطبيعة الحال ينسجم واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وأكد حرص وزارة البيئة على مشاركة العالم بهذه المناسبات بهدف تثقيف أبناء المجتمع الأردني بشأن القضايا البيئية ذات الاهتمام، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل البيئية الوطنية والعالمية، والتوعية بأهمية عناصر البيئة المختلفة وضرورة الحفاظ عليها، وذلك من خلال بث الرسائل والفيديوهات عبر وسائل التواصل الاعلامية الخاصة بالوزارة والمشاركات الإعلامية عبر وسائل الإعلام الوطنية المختلفة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

ارتيمه تقدم رؤيتها في الملتقى الإقليمي “أثر المدن التراثية في ثقافة المجتمع” في مدينة السلط.

شبكة بيئة ابوظبي: الأردن، السلط، محمد العويمر 21يوليو 2024 قدمت الشيخة ريما ارتيمة ورقة عمل …