معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.. قصة نجاح تحتفي بعام الخمسين

شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 24 سبتمبر 2021
انطلق المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في دورته الأولى العام 2003، وقد تشرف حينها بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وأمر سموه في حينها بأن يكون المعرض على مستوى عالمي وينطلق من أبوظبي مرة كل عام، حيث تم تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية – أبوظبي 2004 والذي لاقى نجاحاً وإقبالاً كبيرين، مما شجع اللجنة المنظمة وبتوجيهات راعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس نادي صقاري الإمارات على مواصلة السعي الدؤوب لإظهار المعرض في أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومثّل حرص الشيخ زايد – رحمه الله – على تشريف المعرض في سبتمبر 2003 بزيارته، رغبته بمشاركة أبناءه في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجالصيد ي في هذا الحدث التراثي المهم، حيث تركت تلك الزيارة التاريخية للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض ومثلت تتويجاً لنجاحه، ومُنطلقاً لكل ما تحقق من نجاح كبير وتطور واسع للمعرض على مدى الدورات اللاحقة.
ويرتكز تطور المعرض على نجاحته السابقة حيث تضاعف عدد العارضين بشكل فاق التوقعات، كما ويحظى المعرض بشعبية كبيرة، حيث يتردّد صداه في أرجاء العالم وينتظره الجمهور – أفراداً وعائلات – عاماً بعد عام بفضل فعالياته التعليمية ومُسابقاته المبتكرة وعروضه الحيّة التي تستقطب الجميع. وقد زاره في دورته الأخيرة العام 2019 أكثر من 115 ألف زائر من 120 جنسية.
ومن المُميّز في هذا الحدث الكبير الإقبال الواسع من قبل الأسر وكافة الفئات العُمرية، حيث أصبح المعرض مهرجاناً جماهيرياً عائلياً يهم ويناسب كافة أفراد الأسرة والمجتمع، والذين يجدون في ما يُقدّمه معرض الصيد والفروسية فرصة نادرة للتعرّف على التراث الإماراتي الأصيل، ومُلتقى لدعاة المُحافظة على البيئة، ولهواة الصيد، وللشعراء والفنانين ومُصوّري الطبيعة والتراث بمختلف جوانبه.
ويُتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على ثقافة دولة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يُقدّمها لهم، والتي تعمل على رفع الوعي لديهم حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضات الصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …