إيطاليا تستعرض حلول مبتكرة تتصدى لتحديات المناخ في معرض ويتيكس 2021

تستحوذ الشركات الإيطالية على أكثر من 20% من نسبه العارضين في ويتيكس، أكبر معرض لتقنيات الطاقة النظيفة والاستدامة في المنطقة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي الامارات العربية المتحدة؛ 5 أكتوبر 2021

تسجل الدورة الحالية لمعرض ويتيكس، المعرض الرائد لتكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة هذا العام أكبر حضور للوفود الإيطالية على الإطلاق ، بمشاركة 55 شركـة قدمت إلى الإمارات لحضور هذا الحدث الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، والذي ستقام فعالياته خلال الفترة ما بين 5 إلى 7 أكتوبر 2021.
تقــــع أجنحة العارضين الإيطاليين ضمن جناح وكالة التجارة الإيطالية (ITA)، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع سفارة إيطاليا في الإمارات والقنصلية العامة لإيطاليا في دبي، و الواقع في القاعة الشمالية NB 22 – NC 42، في مركز دبي للمعارض الجديد الكائن في موقع معرض إكسبو 2020 دبي. تلعب الوكالة التجارة الإيطالية دورا متميزا” في تسهيل الفرص التجارية بين الشركات المحلية و الإيطالية .و الهدف من هذه المشاركة هي استعراض أحدث الابتكارات المقدمة من الشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة والناشئة من خلال نقل التكنولوجيا و دمج مكونات النظام البيئي، و هي تتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة الوطنية في إيطاليا، تنفيذاً لخطة الأمم المتحدة لعام 2030 وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
هذا و تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة زيادة متطردة في أعداد الشركات الإيطالية المشاركة في مختلف المعارض التجارية سنويا”. و يعد معرض ويتيكس احد هذه الفعاليات الهامة و التي تشارك فيها إيطاليا لمواصلة استكشاف الشراكات وتبادل الخبرات والتبادل المعرفي وزيادة العمليات التجارية. كون الاقتصاد الإيطالي غني بالقطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة. ففي معرض ويتيكس، على وجه الخصوص، سوف ينقل العارضون الإيطاليون خبراتهم حول الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية من مناطق مختلفة من إيطاليا الى الإمارات و الى مختلف الزائرين المهتمين من دول أخرى كذلك.

وقال سعادة نيكولا لينر، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات: “تمتد علاقة طويلة المدى بين إيطاليا ودولة الإمارات في غالبية القطاعات. إن فرص التعاون بين البلدين مبنية على التبادل في قطاعات الابتكار والطاقة المتجددة ، حلول المحافطة على المياه والتكنولوجيا والبنية التحتية والمدن الذكية والاقتصاد الدائري، و كلها عوامل أساسية في رؤية الإمارات لبناء إقتصاد المستقبل. ما تقدمه إيطاليا إلى طاولة المفاوضات في إطار هذا التعاون الثنائي هو المعرفة المتجذرة والخبرات التجريبية الهامة التي نتج عنها 23 مليار يورو كقيمة إيرادات للدولة الإيطالية من مكونات أنظمة الطاقة المتجددة والامتيازات، حيث تم إصدار 1180 براءة اختراع مسجلة في مجال أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. مما نتج عنه تطور القطاع ومنه تحسين معدل التوظيف في البلاد ، من خلال إنشاء أكثر من 400 شركة جديدة عاملة في هذا القطاع وبالتالي توظيف 60 ألف موظف. و من البيانات المثيرة للاهتمام التي يجب تسليط الضوء عليها، هي كيفية عمل الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة و التي هي بمثابة دولاب الموازنة لـ “المفتاح الأخضر” للاقتصاد الإيطالي”.
مع كون إيطاليا ثاني أكبر مصنّع في أوروبا وسادس دولة مصدرة للتقنيات المستخدمة حصريًا في مصادر الطاقة المتجددة في العالم1، ستستعرض الشركات الإيطالية خبراتها من خلال مشاركتها في النسخة الثالثة والعشرين من معرض ويتيكس. وكونها رائدة في هذا القطاع، طورت الدولة الخطة الوطنية المتكاملة للطاقة والمناخ، والتي تهدف إلى زيادة حصتها من مصادر الطاقة المتجددة إلى 32 في المائة بحلول عام 2030، وزيادة الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 65 في المائة، وتوفير أكثر من 55 في المائة من استهلاك الكهرباء في البلاد. كما تركز الخطة بشدة على طاقة الرياح والخلايا الكهروضوئية، و الذي سوف يُترجم إلى زيادة الطاقة المركبة من مختلف المصادر المتجددة بنسبة 75%2″.

وأضاف أميديو سكاربا، مفوض التجارة الإيطالي لدى دولة الإمارات: “تعكس أرقام التبادل التجاري بين إيطاليا والإمارات متانة علاقاتنا الثنائية والاقتصادية. تعد الإمارات أكبر شريك تجاري خليجي لإيطاليا، بينما تعد إيطاليا ثاني أكبر شريك أوروبي لدوله لإمارات. كما سجل في قطاع الطاقة المتجددة نمو الصادرات الإيطالية بنسبة 11% في الفصل الأول من عام 2021 بزيادة قدرت بنسبة 4% تقريبًا مقارنة بعام 2019، قبل بداية الوباء العالمي. يعد هذا العام بأن يكون عام الاسترداد للشركات الإيطالية في هذا القطاع. إنها أكبر مشاركة فعلية لنا في معرض ويتيكس منذ افتتاحه في عام 2009، و هذا التجمع يؤكد عزمنا على تعزيز التعاون مع الإمارات”.
يتابع قائلاً: “نسلط الضوء على الشركات الناشئة المبتكرة التي يمكن أن توفر للشركات الزائرة المهتمة جولة على عمليات الابتكار المفتوحة، والابتكار في الثورة الصناعية الرابعة، وتنفيذ الحلول الرقمية الجديدة. نحن نفخر بالأعمال التي تواصل و تكمل إرث إيطاليا في علم الميكانيكا المطبقة على العمليات الصناعية والمنتجات التي تحمل شعار “صنع في إيطاليا” والتي تدعمها الأبحاث، وتستخدم مواد عالية الجودة، وتعززها التقنيات الحديثة”.
تشارك في هذا التجمع ثماني شركات في جناح مستقل بجوار وكالة التجارة الإيطالية عن منطقه بوليا، وهي منطقة ديناميكية ذات موقع جغرافي استراتيجي في جنوب شرق إيطاليا والمعروفة كواحدة من أكثر المناطق عملًا و نشاطا”.

قال أليساندرو ديلي نوتشي، عضو مجلس التنمية الاقتصادية في منطقة بوليا: “تعتبر منطقه الشرق الأوسط سوقا استراتيجية لمنطقة بوليا”. “نحن نقدم أفضل ما لدينا من خبرات في الاقتصاد الأخضر، لنعرض ما حققناه في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات البيئية والبناء المستدام. يمنح هذا المعرض العارضين لدينا الفرصة لتمهيد الطريق لعلاقات تجارية ناجحة جديدة مع اللاعبين الإقليميين “.
خلال المعرض الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام، يمكن للزوار مقابلة المصنّعين ومقدمي الخدمات والخبراء الإيطاليين الذين يقدمون حلولاً متقدمة للصحة البيئية والغذائية، ومعالجات النفايات المتكاملة، ومحطات إعادة التأهيل البيئي، ومعالجات المياه، ومعدات نزح المياه، والجرعات الكيميائية، ومحطات تحلية مياه البحر، والوقود البديل، ومضخات القياس والاختبارات المعملية وأنظمة الطاقة المتجددة ومحطات الاستخدام المدني والزراعي. يميل العملاء نحو التحول الرقمي وعملية الأتمتة، حيث سيقدم العارضون الإيطاليون البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وعمليات الأمن السيبراني، والحلول التكنولوجية التي تهدف لتحقيق Green Farm 4.0 والاتصالات السلكية واللاسلكية، والبرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تساعد على مراقبة تكاليف إدارة بناء استخدام الكهرباء، وأجهزة استشعار الأجهزة التي تحلل البيانات.
بالإضافة إلى ذلك، من أجل تعزيز الدور الرائد لإيطاليا في هذه القطاعات، سيستضيف الجناح الإيطالي في إكسبو 2020 دبي في 7 أكتوبر، جلسة نقاشية مبتكرة بعنوان: “الطاقة من أجل التنمية المستدامة”، وهي حلقة نقاشية عملية بين أصحاب المصلحة الإيطاليين والإماراتيين لتبادل وجهات النظر ومناقشة قضايا الاستدامة والتأثيرات البيئية والاقتصادية للتقنيات الأكثر تقدمًا.

About هيئة التحرير

Check Also

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …