إكسبو 2020 دبي يناقش تحديات الاحتباس الحراري والدور العالمي لمواجهته

في خامس أيام أسبوع المناخ والتنوع الحيوي
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 7 أكتوبر 2021

تواصلت اليوم الخميس فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، الذي ينظمه إكسبو 2020 دبي في الفترة من الثالث إلى التاسع من أكتوبر الجاري ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
حضر الفعاليات، التي أقيمت في قاعة المجلس العالمي، معالي محمد نشيد، الرئيس السابق لجمهورية المالديف، وسعادة الدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وسعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، والبروفيسور باولو جالي مؤسس ومدير مركز البحوث البحرية والتعليم العالي في جمهورية إيطاليا، والبروفيسور جواكين رويز توماس من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين والمهتمين.
بدأت فعاليات الجلسة بعرض فيلم وثائقي حول التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري في دول العالم، ودور الدول في مواجهة هذه الظاهرة البيئية.
وأكد معالي محمد نشيد في مستهل كلمته “ضرورة أن يتحد العالم لمواجهة الاحتباس الحراري ووضع حلول فاعلة وناجعة لهذه المعضلة التي باتت تهدد كوكبنا”، معرباً عن إيمانه الشديد بقدرة العقول البشرية المبدعة في العالم على إيجاد حلول لهذه المعضلة وتمكين البشرية من العيش بأمان.
وشدد معالي نشيد على “أهمية المحافظة على الشعاب المرجانية في البحار والمحيطات لدورها المهم والفاعل في الحد من طاقة الأمواج وقوتها ومن ثم المحافظة على الشواطئ من التآكل والمحافظة على التوازن والتنوع الحيوي المطلوب”.
وأكد معاليه “أهمية بناء حواجز وسدود مائية لحماية سواحل كافة دول العالم من التآكل بفعل حركة الأمواج القوية”، مبيناً أهمية هذه الحواجز والسدود في تحقيق الأهداف الآمنة التي يصبو إليها العالم في مواجهة معضلة تآكل الشواطئ، على الرغم من التكلفة المادية العالية.
وتحدث الدكتور عبدالله المندوس عن “الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في عمليات تلقيح السُحُب وتأثيرات ذلك الإيجابية على الحالة المناخية داخل الدولة”، مؤكدا أن الإمارات تستعين بأفضل الوسائل العالمية في إنجاز مثل هذه المهام العلمية.
وشدد على أهمية التكاتف العالمي لمجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري، ونشر التوعية اللازمة عبر كافة المؤسسات المعنية في الدول لتعريف الشعوب بشأن مخاطر هذه الظاهرة.
من جهتها، قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني “إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تولي قضية الاحتباس الحراري أهمية قصوى نظراً لتأثيراتها الجسيمة في العديد من دول العالم”، مؤكدة أن “الإمارات هي من أهم الدول المصدرة للطاقة المتجددة في العالم، وليست فقط دولة منتجة للنفط”. وتطرقت سعادتها إلى الأدوار المهمة التي تقوم بها الدولة في تحقيق الاستدامة في كافة مناحي الحياة.
بدورها، قالت معالي اينيس دوس سانتوس كوستا، وزيرة الدولة للبيئة في البرتغال، “إن العالم بأسره يجب أن يغير نظرته إلى التنمية الاقتصادية وفق رؤى وأهداف جديدة تحقق الاستدامة وتُمكن من مواجهة المعضلات الجسيمة الناجمة عن الاحتباس الحراري”.
وثمّنت الوزيرة الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة على البيئة وتنميتها والسعي المتواصل إلى تحقيق كل سبل الاستدامة.
من جانبه، قال البروفيسور باولو جالي إنه “يجب دمج كافة فئات المجتمع من أطباء ومهندسين وعلماء للمساهمة في إيجاد حلول لمعضلة الاحتباس الحراري وخلق تنوع بيولوجي متوازن يحقق الاستدامة المطلوبة لكوكبنا”.
وفي ختام الجلسة عُرض فيديو حول أبرز الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى جهود بعض دول العالم لمنع تآكل شواطئها من خلال إنشاء السدود و الحواحز.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …