هيئة البيئة – أبوظبي تعرض فليمها الوثائقي “الحياة الفطرية في أبوظبي ”سلاحف الظفرة” في إكسبو دبي

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 05 مارس 2022
عرضت هيئة البيئة – أبوظبي يوم أمس الخميس أحد أهم أفلامها الوثائقية “الحياة الفطرية في أبوظبي: سلاحف الظفرة” في معرض إكسبو 2020. والفيلم الذي تم عرضه في جناح الاستدامة “تيرّا” بحضور العديد من الجهات المعنية وشركاء الهيئة من المؤسسات الحكومية والخاصة، يسلط الضوء على الجهود الرائدة لفريق الهيئة المتخصص في دراسة السلاحف في الخليج العربي.
ويتابع الفيلم الوثائقي الذي استغرق تصويره عامين رحلة مجموعة من الباحثين العاملين في الهيئة خلال قيامهم بمهمتهم لمراقبة السلاحف البحرية التي تأويها الإمارة، بما في ذلك سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء. كما يتتبع الفيلم الوثائقي الفريق أثناء تنقلهم عبر شواطئ الظفرة الجميلة، ليرصد قيامهم بإجراء البحوث العلمية حول نوعي السلاحف الموجودة في أبوظبي، بما في ذلك رسم خرائط لحركة السلاحف الخضراء لأول مرة في المنطقة.
كما يوضح الفيلم كيفية استجابة الهيئة للمخاطر الرئيسية التي تهدد السلاحف البحرية مثل التغير المناخي، والمواد البلاستيكية، ومعدات الصيد المهجورة، والخطوات اللازمة للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة. كما يوضح الفيلم الوثائقي كيف يمكن للجمهور أن يكون جزءًا من الحل، وكيف يمكنه المساهمة بحماية السلاحف البحرية.
وبهذه المناسبة قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: “يسعدنا دائمًا تسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها هيئة البيئة – أبوظبي لحماية البيئة والتنوع البيولوجي في الفعاليات الهامة مثل معرض إكسبو دبي 2020، فمن خلال هذه الفعاليات يمكننا المساهمة في زيادة الوعي البيئي والتركيز على القضايا البيئية الهامة على الصعيد العالمي، حيث من المهم أن يتم توحيد الجهود على المستوى الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية المختلفة. ونحن متحمسون لتعريف الجمهور بالجهود التي نقوم بها لحماية السلاحف البحرية من خلال عرض فيلمنا الوثائقي الهام الذي يعرض بطريقة مشوقة بعض أبرز التهديدات الرئيسية التي تواجه سلاحفنا البحرية وكيف يمكننا اتباع نهج استباقي وتوحيد جهودنا لإحداث تغيير إيجابي من أجل مستقبل مستدام”.
وأضاف الهاشمي “لقد سمح لنا فيلم “الحياة الفطرية في أبوظبي: سلاحف الظفرة” بتوثيق دراساتنا العلمية ومشاركتها بطريقة تعليمية وترفيهية حتى يتسنى للجميع مشاهدتها والاستمتاع بها. إنها شهادة على جهود المحافظة على السلاحف التي يبذلها فريقنا الذي يقوم بدراية ومراقبة السلاحف البحرية منذ عدة سنوات. لقد ساعدت المعلومات التي تم جمعها خلال عامين من إعداد الفيلم الوثائقي في إرساء الأساس لنا لإعداد مشاريع مستقبلية تتضمن إنقاذ السلاحف المهددة بالانقراض في أبوظبي، ونحن فخورون بمشاركتها مع الجمهور “.
وتعتبر أبوظبي موطناً لنوعين من سبعة أنواع من السلاحف الموجودة على كوكب الأرض- وكلاهما مهدد بالانقراض- وهما سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء. ويواصل فريق عمل الهيئة جهود حماية السلاحف البحرية منذ تأسيسه قبل 26 عاماً في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض في إمارة أبوظبي.
وتحتضن مياه أبوظبي البحرية ما يقدر بنحو 5500 سلحفاة بحرية، بما في ذلك 1500 سلحفاة منقار الصقر، والتي تعشش في الجزر البحرية الواقعة في مياه منطقة الظفرة، و3500 سلحفاة خضراء تتغذى على الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي، وبشكل أساسي في محمية مروح للمحيط الحيوي.
ويشار إلى أنه في عام 2005، بدأت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع شركائها، في إنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، ومنذ ذلك الحين، نجحت في إعادة أكثر من 1000 سلحفاة إلى موطنها الطبيعي في البحر.
وهذا هو الفيلم الثالث الذي تعرضه هيئة البيئة – أبوظبي في إكسبو دبي 2020، بما في ذلك فيلمها الوثائقي “فريق زايد يضيء القطب الجنوبي”، الحائز على جائزة في مهرجان عالمي بنيويورك، والذي يصور رحلة الاستكشاف التي قام بها ثلاثة من موظفي الهيئة احتفاء بعام زايد، إلى القارة القطبية الجنوبية. كما تم عرض فيلم “بحرنا مستقبلنا”، الذي يسلط الضوء على مصائد الأسماك وأدوار بعض موظفي الهيئة خلال أدائهم لمهاهم اليومية في المناطق الساحلية والموانئ والتحديات التي تواجههم. كما تم عرض الفيلم الوثائقي على قنوات شركة أبوظبي للإعلام وهو جزء من برامج الترفيه على خطوط طيران الإمارات وطيران الاتحاد.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

«بيئة أبوظبي» تنجح في إكثار نباتات نادرة

ضمن مشاريع إعادة تأهيل الموائل البرية أعلنت هيئة «البيئة – أبوظبي» تسجيلها نجاحاً في إكثار …