لحماية جودة الهواء في إمارة أبوظبي
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 05 مارس 2022
قامت هيئة البيئة – أبوظبي في عام 2021، بتوسيع نطاق عمل برنامج المراقبة لحماية جودة الهواء في إمارة أبوظبي وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع التي تم الاضطلاع بها طوال العام والتي أسفرت عن تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في هذا المجال.
نجحت الهيئة بتحقيق هذه الإنجازات بفضل شبكتها الواسعة لمراقبة جودة الهواء، والتي تتمحور حول مختبر معايرة معتمد يعزز ضمان الجودة وتدابير وإجراءات المراقبة مما يؤدي إلى جودة عالية في البيانات. وتتكون شبكة الهيئة من 20 محطة ثابتة تراقب عن كثب جودة الهواء وتوفر بيانات عالية الدقة بنسبة تصل إلى 99٪. كما تدير الهيئة محطتان متنقلتان تستخدمان لإجراء دراسات متخصصة بجودة الهواء في جميع أنحاء الإمارة.
وتقوم الشبكة بقياس 275 مؤشراً وتقدم ما مقداره 130,086,000 نقطة بيانات دقيقة جديدة سنويًا للإمارة. وتحفظ قاعدة البيانات حاليا أكثر من 1,561,032,000 نقطة بيانات صالحة يتم توفيرها لأكثر من 70 نشاطًا تتبع أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية وكذلك المؤسسات الأكاديمية، كما وان هناك زيادة سنوية تقدر بنسبة 30٪ على طلبات بيانات جودة الهواء من مختلف الجهات المعنية. هذا ويتم توفير البيانات في الوقت الفعلي الحقيقي لها على الموقع إلكتروني الخاص بجودة الهواء (www.adairquality.ae) والذي شهد خلال العام الماضي 6861 زيارة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة و78 زيارة من مختلف دول العالم الأخرى.
وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الجودة البيئية بهيئة البيئة – أبوظبي: “خلال عام 2021، قمنا بتوسيع نطاق عملنا في برنامج حماية وتحسين جودة الهواء في امارة أبوظبي والمحافظة على نوعية الهواء في الامارة وفقاً لأعلى المعايير العالمية حيث كانت 83% من أيام عام 2021 (أو ما يعادل 303 أيام) تقع ضمن الحدود الوطنية لمؤشر جودة الهواء. كما استمر التعاون مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين لزيادة الفهم حول الملوثات وتطوير استراتيجيات المراقبة والقياس الخاصة بالهيئة”
وأضاف الحمادي “على مدار العام، حققنا العديد من الإنجازات، مثل الانتهاء من التقرير السنوي لجودة الهواء المحيط في امارة أبوظبي لعام 2020. ويعتمد هذا التقرير على بيانات من شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط التابعة للهيئة. وقد تم ضبط جودة بيانات عام 2020 وإعدادها كأساس للإحصاءات المقدمة في التقرير، إلى جانب مقارنة نتائج الرصد النهائية فيه مع نتائج السنوات السابقة. وتراقب شبكة الهيئة ما يصل إلى 14 ملوثًا و 6 مؤشرات للأرصاد الجوية والضوضاء في كل محطة من محطاتها لمراقبة جودة الهواء “.
بالإضافة إلى ذلك، تعاونت هيئة البيئة – أبوظبي خلال العام 2021 كثيرا مع شركاءها الدوليين، بما في ذلك نشر الورقة العلمية بعنوان “تأثير الإجراءات الوقائية لوباء كوفيد-19 على جودة الهواء في أبوظبي”، والتي تم نشرها في مجلة سبرينجر الطبيعة (Springer Nature). وتعتبر هذه الورقة من الأوراق العلمية المهمة وذلك لأنها تسلط الضوء على التحسن الكبير في جودة الهواء الذي سجلته امارة ابوظبي خلال عام 2020، مع ظهور جائحة كوفيد 19 والتدابير الاحترازية التي اتخذتها للسيطرة عليه.
كما دخلت الهيئة في شراكة مع منظمة الصحة العالمية (WHO) للانضمام إلى المجموعة الاستشارية الفنية العالمية لتلوث الهواء والصحة (GAPH-TAG). وتعتبر هذه الشراكة خطوة منطقية نحو إضفاء الطابع الرسمي على فريق خبراء يجتمع بانتظام من خلال المنصة العالمية لجودة الهواء والصحة. وتعتبر هذه آلية تستخدمها منظمة الصحة العالمية لتسهيل تنسيق البيانات المتعلقة بتلوث الهواء والصحة ولتعزيز قدرة البلدان على معالجة تلوث الهواء والمخاطر الصحية ذات الصلة منذ عام 2014.
كما شاركت هيئة البيئة – أبوظبي في المؤتمر الدولي الرابع حول الغبار الجوي 2021 واحتفلت بيوم الأمم المتحدة الدولي الثاني للهواء النظيف تحت مسمى “لسماء الزرقاء”، حيث أقامت الهيئة ورشة عمل فنية حول حالة جودة الهواء في أبوظبي وشجعت الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام للمساهمة في الحافظ على جودة الهواء لضمان هواء أنظف للجميع.
علاوة على ذلك، عقدت هيئة البيئة – أبوظبي شراكة مع شركة أدنوك لتطوير استراتيجيتها لقياس ومراقبة انبعاثات ملوثات الهواء من قطاع النفط والغاز في جميع شركات أدنوك. كما وتعمل شركة موانئ أبوظبي وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بشكل وثيق مع الهيئة لربط شبكات مراقبة جودة الهواء المحيط التابعة لهما إلكترونياً بنظام المراقبة التابع للهيئة.
كما وأكملت الهيئة أيضًا مشروعها في دراسة جمع عينات الجسيمات الدقيقة العالقة وتحديد مصادرها في امارة أبوظبي والذي كان أنجاز هام بالنسبة للهيئة والامارة بشكل خاص ولدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. وتوفر الدراسة أساسًا علميًا موثوقًا لتطوير خطط إدارة جودة الهواء؛ وتساهم في التنبؤ بنوعية الهواء وتوفر فهمًا أفضل لموضوع العواصف الرملية والترابية. كما أنها تحدد المساهمات النسبية في تكوين الجسيمات العالقة الدقيقة بقطر 2.5 ميكرون (PM2.5) من المصادر الطبيعية والبشرية وتمكّن من التقييم الفعال للتأثيرات الصحية لها.