الخناصير…نبات جبلي فعال على الجسم بقوة الجبل

شبكة بيئة ابوظبي، عايدة البلوشي، اختصاصي تغذية مجتمعي أول، إدارة التغذية المجتمعية، مستشفى توام، شركة صحة أبوظبي، 11 مارس 2022
الخناصير هي نبتة جبلية صنوبرية معمرة يمتد عمرها لعشر سنوات، تنبت في الجبال بشكل عام أعلاها أو أسفلها وبين الحجارة، وتتواجد في رؤوس الجبال وتزهر في فصل الشتاء، يتراوح طولها إلى حوالي 40 سنتيمتراً، جذورها قصيرة ولا تنغرس في الأرض فهي تكون سطحية، وسيقانها ذات اللون الاخضر الغامق وكثير التفرعات والتي يمكن أن يصل طولها إلى 6 سنتيمتراً، وأزهارها شبيهة النجمة شديدة الحمرة ذات الرائحة النفاذة وعلى الرغم من رائحتها يتم أكلها طازجة فهي معروفة بفائدتها العظيمة فتستخدم كعقار لعدة أمراض.
يتم قطف رؤوسها من الأعلى لجمع الازهار، بعدم اقتلاع جذورها ليساعد على عودة ازدهارها في الموسم التالي. قد تسهم هذه النبتة في السيطرة على مرض السكري حيث تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، وقد تساهم في خفض ضغط الدم.
يساعد استهلاك نبتة الخنصور في خفض مستويات السكر في الدم، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات بأن تناول مستخلص النبته يمكن أن يعزز نشاط الأنزيمات التي تحلل الجلوكوز وتسهل امتصاصه. فأشارت بعض الدراسات إلى أن هذه النبته يمكن أن تقلل من آثار اختلال التمثيل الغذائي للجلوكوز وتعزز انخفاض مستويات الأنسولين في الدم وقد تمنع تلف الأنسجة في الكلى أو الكبد.
يحتوي على الفينولات وهي مركبات تتفاعل مع الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي، تتواجد الجذور الحرة في الجسم لعدة أسباب منها الأنظمة الغذائية العالية بالسعرات الحرارية والتي غالباً ما تكون مصنعة أو عالية بالدهون الضارة، وفقاً لبعض الأبحاث يمكن لهذه النبته منع أكسدة البروتين ووقف تكسير الدهون، وتعزز نشاطاً إضافياً لمضادات الأكسدة على الرغم من تناول نظام غذائي عالي بالسعرات الحرارية.
قد تساعد في تحسين أداء الجهاز الهضمي لمحتواه العالي من الألياف، المفيدة في تسهيل حركة الأمعاء، وخفض نسبة الكوليسترول ولتخفيف الإسهال.
تحتوي على مضادات للميكروبات والطفيليات حيث تستخدم كغذاء أو مستخلص لقتل البكتيريا باختلاف أنواعها مثل البكتيريا الإشريكية القولونية أو المكورات العنقودية.
تتواجد في بعض الأسواق الشعبية في موسم ازدهارها، ولكن يفضل أن يتم قطفها من الجبال واستخدامها مباشرة حتى لا تقلل من قيمتها الغذائية وحفاظاً عليها من التعفن.
لا يتمكن البعض من الحصول عليها بسبب مكان ازدهارها وندرة تواجدها ومن أجل ذلك يقوم البعض بنقل هذه النبتة وغرسها في المنزل للحصول عليها بسهولة، إذ يفضل البعض زراعتها عن طريق نقلها وليس بنثر أو غرس بذورها.

المراجع:
1. https://www.healthline.com/health/caralluma-fimbriata
2. https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1160/caralluma
3. https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0378874120336576

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

كيف تعرف إذا كنت تعاني من الإجهاد التأكسدي؟

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم، خبيرة الغذاء والتغذية، ندى زهير أحمد الاديب، الامين العام لجمعية الامارات …