محور دورة تدريبية افتراضية في إطار تنفيذ مشروع ”إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية: تعزيز قدرات النساء القرويات بجهة مراكش-آسفي“
شبكة بيئة ابوظبي، د. يوسف الكمري، مركز التنمية لجهة تانسيفت، شبكة العمل المناخي بالعالم العربي، المملكة المغربية، 08 يوليو 2022
نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT) وشركاءه (مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (CAWTAR) والشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية (ANGED) وشبكة البيئة أبوظبي وشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW))، في إطار مشروع ”إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية: تعزيز قدرات النساء القرويات بجهة مراكش-آسفي“/ دورة تكوينية عن بعد لفائدة جمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي (المغرب)، أطرها الخبير العربي المهندس عماد سعد، رئيس شبكة البيئة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.وذلك يوم الأربعاء 06 يوليوز 2022 عبر تطبيق “زووم”.
تطرقت الدورة التدريبية الافتراضية بعد الافتتاح وكلمة الترحيب التي ألقاها الدكتور أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، وكلمة الأستاذ حمزة ودغيري، رئيس الهيئة الإدارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW)، وكذا كلمة الأستاذة شرين طلعت، عضو اللجنة الاستشارية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund) قرأها الدكتور يوسف الكمري بالنيابة عنها، إلى موضوع: “الوظائف الخضراء ودورها في تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي”. وخلال عرضه التقديمي، طرح المهندس عماد سعد، ثلاثة أسئلة شكلت محاور عرضه المتميز، وهي: ما هو المقصود بالوظائف الخضراء ؟ وما علاقتها بالنوع الاجتماعي والتنمية المستدامة ؟ وما هو دور الوظائف الخضراء في تعزيز العمل اللائق ؟
بحيث هدفت الدورة التدريبية إلى تحديد مفهوم الوظائف الخضراء كإستراتيجية مهمة في منظومة الاقتصاد الأخضر، ودورها في تعزيز العمل اللائق، ومدى تأثيرها في تخضير مناصب العمل، وتقليل حدة الفقر والبطالة استناداً للهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة ل 2030. وحسب المحاضر عماد سعد، فنتائج الدراسات تشير إلى أن تخضير مناصب العمل في جميع القطاعات الاقتصادية من شأنه أن يوفر فرص عمل لائقة وسليمة وآمنة بيئياً واجتماعياً، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تقليل نسب البطالة والفقر بين الجنسين في العالم وعلى وجه التحديد البلدان النامية. كما أكد على أن هناك تحديات كثيرة تساهم في انخفاض الوظائف، وكذلك هناك عوامل أخرى تساهم في توليد الوظائف. إلا أنه قد بات من المؤكد الآن أن زيادة الوظائف اللائقة، يأتي من بوابة مقاربة النوع الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الاقتصاد ورفاهية الانسان وحماية البيئة وجودة الحياة.
وفي هذا الصدد تم استحداث ما يسمى بالوظائف الخضراء كاستراتيجية وآلية مساعدة لتحقيق التنمية المستدامة، استناداً إلى البعد البيئي، والاقتصادي، الاجتماعي. “الوظائف الخضراء” هي إحدى مقاربات “الاقتصاد الأخضر” أو “الاقتصاد الدائري” والذي يهدف إلى إعادة تشكيل الأنشطة الاقتصادية لتكون مراعية للبيئة وتنمية المجتمع. “الوظائف الخضراء” هي إحدى مقاربات النوع الاجتماعي. كما أشار في مداخلاته على كون “استراتيجية الوظائف الخضراء” تسعى وتستهدف بالأساس الفئة الهشة من الأفراد التي تعاني من البطالة والفقر في العالم، وذلك من خلال توليد المزيد من الوظائف والإدماج الاجتماعي الواسع، مما قد يساهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، لما يحظى أصحاب هذه الوظائف بأجور وتأمينات اجتماعية لائقة مقارنة بالوظائف المماثلة في قطاعات أخرى غير مستدامة. ليخلص في نهاية التدريب إلى اعتبار الوظائف الخضراء إحدى مقاربات الاقتصاد الأخضر التي جاءت بهدف تخفيف الأثر البيئي للشركات لتحقيق التنمية المستدامة بما يشمل الحد من الفقر والبطالة وتعزيز العمل اللائق للجميع.