شبكة بيئة ابوظبي، أحمد غنيمات، عمان، الأردن، 06 مارس 2023
لكل منظمة من منظمات العمل سواءا خاصة أو عامة ومهما كان إطار عملها، ثقافة فريدة من نوعها لتكون ناجحة في تنفيذ نشاطاتها وفعالياتها، الإدارة الرشيقة هي عكس الإدارة التقليدية والمترهلة، المتمسكة بأساليب وطرق إدارية تقليدية أقرب إلى البيروقراطية وهي هو نوع من أنواع الإدارة الحديثة التي تواكب تطورات العصر تعطي حلول تلامس الواقع كما أنها أشبه بدليل لمنظمة متطورة ومستقرة وتواكب جميع المتغيرات والمتطلبات وتسعى للوصول إلى تعديل أسلوب العمل بصورة تتناسب مع متطلبات التغيير وبسرعة استجابة كبيرة يعطي للعميل قيمة وشعور بالانتماء والولاء لتلك المنظمة.
ولأن التكيف مع الظروف الاستثنائية أمر لا بد منه ونتيجة لبعض الظروف الطارئه والتي عادةُ ما تأتي دون سابق انذار وتجتاح حاجز المكان والزمان فإن هنالك دعوات وتوجه إلى تبني مفهوم الإدارة الرشيقة وتفعيل الادارة المرنة “إدارة الأعمال عن بعد”، كما أن الشيء الوحيد الذي يمكننا الجزم به في زمن الأزمات والطوارئ والمتغيرات الذي نعيشه في هذه المرحلة هو أن التكيف أمر واجب وأن الإدارة الرشيقة هي الحل لتخطي مثل هذه الظروف الاستثنائية والطارئة.
ولعل الإدارة الرشيقة هي الخيار الأكثر عقلانية وقد يكون الخيار الوحيد الذي يتوجب على جميع مكونات الدولة اتباعه، فالمنظمة الجامدة التي لا تستطيع مواكبة هذه الوسائل والأدوات الحديثة وتبقى متمسكة بمبادئ ونظريات قديمة عفا عليها الزمن ليس من المرجح أن تحظى بدور قيادي وريادي في المستقبل الذي لا يعلم أحد عن ملامحه شيئًا.
وأخيراً فإن الركيزة الرئيسية لمنهجية الرشاقة تتلخص في أمرين مهمين هما احترام العملاء والتحسينات المستمرة. وهذا ما يضمن الاستدامة والبقاء في طريق التعلم والتطور كما وإن من الواجب علينا أن نفكر في تطبيق أساليب وأفكار ريادية كي لا نستنزف الكثير من مواردنا البشرية والمادية كما وعلينا أيضاً تحويل التحديات إلى فرص والاستفادة من استثمارها للوصول إلى طرق وأساليب جديدة واستغلالها الاستغلال الأمثل لكي نتجاوز هذه الفتره وبأقل الخسائر.