إعلان القنيطرة الدولي 2023 “لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة”

شبكة بيئة ابوظبي، جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ القنيطرة في 10 أبريل 2023

إعلان مدينة القنيطرة للحملة البيئية الدولية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2 فبراير 2023 المنظمة من طرف جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وشركائها. حيث اتخذ موضوع هذا العام: ”لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة“.

بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي يحتفى به في 2 فبراير من كل سنة. نظمت جماعة القنيطرة وجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وشركاؤهما في إطار حملتهم السنوية بمناسبة هذا اليوم لإذكاء الوعي الثقافي بالقضايا البيئية والمناخية والمناطق الرطبة والماء على وجه الخصوص. عدة أنشطة بيئية ثقافية وتحسيسية ومائدة مستديرة علمية حول دور الأراضي الرطبة في الحد من تغير المناخ والآفات ومكانتها في التنمية المحلية، وذلك بشراكة مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالقنيطرة، المرصد الحضري بجماعة القنيطرة، الجمعية المغربية اليد في العجين، منتدى البحث الجغرافي في البيئة والتنمية، جمعية سواعد النماء بالقنيطرة وجمعية الشباب لأجل الشباب، ومؤسسات تعليمية والتي عرفت تغطية إعلامية كل من طرف الإذاعة الوطنية بالرباط والأمازيغية والإذاعة الجهوية لطنجة ومكناس وقناة الحرة الفضائية ومنابر إلكترونية على الشبكة العنكبوتية.
وذلك يوم السبت 11 فبراير 2023 ابتداء من الساعة الثانية وحتى السادسة والنصف مساء بمركز تقوية قدرات النساء بأولاد اوجيه القنيطرة المغرب.

ذلك لان الأراضي الرطبة تعتبر كأنظمة إيكولوجية أساسية و أوساط معيشية ضرورية فان هذه المناطق الرطبة لديها قدرة تخزين وإعادة تشكيل كميات كبيرة من المياه تدريجيا مما يسمح بالمحافظة على تزويد منسوب المياه الجوفية و السطحية. وتم تحديد في هذا الإعلان الهدف (لماذا نحمي الأراضي الرطبة؟)، والغايات (ماذا نجني من حماية الأراضي الرطبة؟)، والواجبات (ما العمل اتجاه الأراضي الرطبة؟)، والسلوكيات (كيف نغير السلوك اتجاه الأراضي الرطبة؟).

1- الهدف: لماذا نحمي الأراضي الرطبة؟
من أجل زيادة الوعي الثقافي والعلمي وبالأهمية الكبرى التي تمثلها الأراضي الرطبة في حياة الإنسان من خلال وظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض. وتعزيز الاهتمام بالأراضي الرطبة التي تقوم التي تقوم بأدوار إيكولوجية ومناخية. والتحذير من خطورة سوء تدبيرها وتدهور مجالاتها. ومناسبة لتخليد ذكرى توقيع اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة التي وقعت سنة 1971 بمدينة رامسار.

2- الغايات: ماذا نجني من حمايتنا للأراضي الرطبة؟
• سيكون لدينا ما يكفي من المياه إذا قمنا بتقدير وإدارة الأراضي الرطبة والمياه بشكل أفضل، وذلك دمج المياه والأراضي الرطبة في خطط التنمية وإدارة الموارد- وإذا رأينا ذلك كمسؤولية جماعية وبيئية؛
• سنتمكن من حماية الأراضي الرطبة واستعادتها واستخدامها الحكيم لتلبية الطلب المتزايد على المياه والموارد الطبيعية بشكل مستدام؛
• سنتمكن من مشاهدة والتعرف على الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي الفريد عن قرب بالأراضي الرطبة؛
• سنتمكن من تحقيق أقصى قدر من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بطريقة عادلة دون المساس باستدامة النظم البيئية من خلال التنسيق بين استغلال المياه والأراضي والموارد؛
• سيكون لدينا ما يكفي من فضاءات الترفيه على النفس، لإزالة ضغط وضجيج البيئة الحضرية سواء في موائل السكن أو العمل، وذلك من خلال إدماج بعد الأراضي الرطبة في التخطيط العمراني والتهيئة الحضرية للمدن لتنميتها وفق مقاربة تنموية مستدامة أخدين بعين الاعتبار الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة المنجزة من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
• سيكون للشباب والمرأة فرص ذاتية متنوعة للاندماج الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع بالأراضي الرطبة؛
• سنتمكن من ننشر السلم بين الشعوب، لان ندرة المياه كانت محركا رئيسيا للنزاعات في 45 دولة على الأقل في سنة 2017، وهناك حاجة إلى زيادة في المياه بنسبة 14 في المائة من أجل رفع الإنتاج الفلاحي العالمي بنسبة 70 في المائة بحلول سنة 2050 لتلبية احتياجات 10 مليارات شخص،
• سيكون لدينا مجتمع محلي مؤهل وقادر على منحه دور أساسي في تدبير والحفاظ على المناطق الرطبة، لان السكان والشركات المحلية لها رأي ودور مهم في عملية الاستعادة من خلال إشراك النساء والشباب والسكان الأصليين وباقي فئات المجتمع؛
• سنتمكن من استعادة الأنواع المحلية من النباتات والحيوانات من خلال إعادة خلق الظروف الهيدرولوجية الأصلية، ومن ثم إعادة زراعة النباتات وإدخال أنواع الحياة البرية الأصلية، دون إغفال
القضاء على الأنواع الغازية.

3- الواجبات: ما العمل اتجاه الأراضي الرطبة؟
• العمل على حث أصحاب القرار للتحرك نحو مسار تنمية أكثر استدامة، لأنه لا يزال ينقص الدعم الكافي من قبل قادة القطاع العام والقطاع التجاري والسياسي الذين يتشبثون بنماذج الإنتاج والتطوير التي أصبحت متجاوزة اليوم لتلبي الحاجيات، ووقف تدمير الأراضي الرطبة؛
• حث أصحاب القرار على الاعتماد على الصناعة الذكية يمكن أن تخفض حوالي 50% من استعمالاتها المائية، وبلورة خطط تدبير شاملة لاستعادة هذه الأراضي نظرا لما توفره من خدمات، مثل التحكم في الفيضانات وتوفير سبل العيش، ولتحقيق أكبر قدر من الفوائد؛
• العمل على أن تطوير فلاحة ذكية ومستدامة لتأمين غذاءنا، وحماية المناطق الرطبة والثروة المائية في آن واحد، وتصنيف مصادر المياه بين مصادر تقليدية ومتجددة (”تحلية مياه البحر – معالجة المياه العادمة – حصاد الضباب …“)، وزِيادة كفاءة استغلال المياه، واستخدام الأراضي الرطبة بحكامة؛
• العمل على المساهمة في معالجة مشكلة التلوث وفق مقاربة تشاركية بين القطاعات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية المرتبطة بالمناطق الرطبة وتدبير استعمالها وفق الحكامة الجيدة ؛
• الترافع من أجل حث الحكومة والجماعات الترابية على اتخاذ إجراءات فعالة للحد من تدفق 8 ملايين طن من التلوث البلاستيكي على المستوى العالمي، والذي ينتهي به المطاف في المياه ثم المحيطات كل عام وتكون له عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي للمناطق الرطبة والطيور المهاجرة؛
• العمل على دعم الاستهلاك المستدام. حيث يمكن أن يوفر حجم المياه اللازمة لملء بحيرة جنيف 3 مرات في السنة، وذلك عن طريق تقليل نفايات الطعام من المزرعة إلى مستهلك (وهو ما سيوفر حوالي 1.3 مليار طن)، وكذا باقي المنتوجات حسب الحاجة للحفاظ على الموارد الطبيعية الأخرى؛
• العمل على حث المتدخلين لزيادة الاستثمارات في الأراضي الرطبة كحل من الحلول القائمة على الطبيعة لإدارة موارد المياه، والتي تقل حاليًا عن %1، دون إغفال استحالة إعادة تشغيل المياه المستعملة؛
• العمل على استغلال العقلاني لمياه السدود والأنهار والبحيرات والمستنقعات وسحب المياه الجوفية، ودمج ضرورة إدارة موارد المياه في السياسات القطاعية والتخطيط على المستويات المحلية والوطنية والدولية والترافع من أجلها، وبلورة برامج تدبير رشيد للموارد المائية للأراضي الرطبة للحفاظ عليها وتنميتها.

4- السلوكيات: كيف نغير السلوك اتجاه الأراضي الرطبة؟
• تحسيس العموم بقيمة وأهمية المناطق الرطبة في إطار برامج مندمجة للتربية البيئية والمناخية والتربية على التنمية المستدامة؛
• التعريف بمختلف الخدمات التي تقدمها المناطق الرطبة للإنسانية والوسط الطبيعي؛
• القيام بفعاليات وأنشطة وبرامج ومشاريع محلية، ووطنية، ودولية من أجل استعادة المناطق الرطبة وفق مقاربة تشاركية حول هذه الأراضي؛
• العمل على إذكاء الوعي الثقافي بأهمية النزهة البيئية والسياحة الإيكولوجية والاقتصاد التضامني التقليدي في حماية الأراضي الرطبة؛
• العمل على دعم البحث العلمي وإشراك الجامعة في عملية التأطير والتكوين المستمرين للطلبة الباحثين من أجل جعلها قاعدة وحلقة أساسية ومفصلية في إعطاء دفعة لحماية وتثمين الأراضي، وحثهما على دور البعد المؤسساتي والتقني والقانوني والتوعوي التحسيسي في هذه العملية؛
• العمل على نشر مقالات ومواضيع ننشرها في مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي وتعزيز قدرات الفاعلين الاعلامين في هذا المجال؛
• العمل على تشجع الشراكة لاهتمام بالأراضي الرطبة من خلال إلهام وتثقيف وتمكين الأمم والشعوب من تحسين نوعية حياتها دون المساس بأنظمتها الإيكولوجية.
• الدعوة لفتح حوار عمومي لرفع الوعي لدى العموم، لنشر ثقافة بيئية شمولية مفادها؛ أنه لا وجود لتنمية حضرية مستدامة بدون إدماج بعد المناطق الرطبة في المخططات الترابية المحلية والجهوية، لجعل المناطق الرطبة في خدمة المدن والأخيرة في خدمة الأولى وفق منظور مستقبل حضري مستدام.

”إذن فلنعمل جميعا على التعريف بأهمية ودور المناطق الرطبة للعموم، والعمل على حمايتها والمحافظة عليها أينما وجدت“

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

فعاليات المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها تنطلق بأبوظبي في 10 ديسمبر

ضمن إطار مبادرة القرم أبوظبي وبمشاركة أكثر من 460 باحث من 82 دولة شبكة بيئة …