أشجار القرم تغطي 204 كيلومترات مربعة من مساحة الدولة

176 كيلو متراً مربعاً مساحة أشجار القرم في ابوظبي

28 كيلومتراً مربعاً مساحة اشجار القرم في الإمارات الشمالية

أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أنّ أشجار القرم تغطي 204 كيلومترات مربعة من مساحة الدولة خلال عام 2022، منها 176 كيلومتراً مربعاً في إمارة أبوظبي، بينما تتوزع الـ 28 كيلومتراً مربعاً المتبقية على الإمارات الشمالية، ما يؤكد حرص الدولة على استدامة أشجار القرم من خلال التركيز على استزراعها والمحافظة عليها من السلوكيات البشرية الخاطئة، بالإضافة إلى اعتبارها ضمن النباتات الخاضعة للمحميات الطبيعية.
وبيّنت الوزارة في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تلك النتيجة جاءت ضمن أحدث إحصائية أصدرتها العام الماضي، لافتة إلى مواصلة العمل بالمشروع الوطني لعزل الكربون، والذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030، على مستوى الدولة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز التنمية والحفاظ على أشجار القرم وإعادة تأهيلها، بالإضافة إلى الاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة في مواجهة التحديات البيئة، وتعزيزاً لجهود التقاط ثاني أكسيد الكربون بهدف التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف معه.

وأشارت الوزارة إلى إطلاقها مؤخراً لخريطة طريق خاصة بتنفيذ مشروع زراعة المليون شجرة، حيث ارتكزت الخريطة على أربعة أنشطة، وهي تقييم مواقع زراعة أشجار القرم، وإنتاج بذور وشتلات القرم، وبرنامج لزراعة الشتلات والبذور في المواقع المختارة، ورصد ومتابعة أشجار القرم المزروعة ومعدلات الكربون التي ستتمكن من عزلها، مشيرة إلى عملها ضمن منظومة عمل متكاملة لتنفيذ أنشطة المشروع الوطني لعزل الكربون من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمنظمات العالمية غير الحكومية، وذلك لضمان تحقيق المستهدف الطموح للمشروع بحلول عام 2030.
أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أنّ معظم غابات أشجار القرم في دولة الإمارات تعتبر بصحة وكثافة جيدة، حيث أظهرت الدراسات أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في زيادة رقعة وانتشار مساحات غابات أشجار القرم ما بين 3 إلى 4 أضعاف أكبر مما كانت عليه في سبعينيات القرن المنصرم في الدولة، لافتة إلى أنّ جهود الدولة لحفظ واستدامة تنمية الموائل والإرث الثقافي والحضاري لها، انعكست بشكل إيجابي على انتشار غابات القرم في أراضيها.

وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة استمرارها في وضع البرامج والمبادرات التي من شأنها زيارة رقعة المساحات الخضراء على سواحل البيئة البحرية، حيث تنسق مع السلطات المختصة في الدولة لإعادة تـأهيل المناطق المتضررة والحرص على استدامة النوع، من خلال الاستزراع أو إعلان مناطق أشجار القرم محميات طبيعية.
وعزت الوزارة أسباب تركيز الدولة على أشجار القرم، إلى كونها تعتبر موئلاً للعديد من الأنواع البحرية، كما تمثل موقعاً لتفريخ الأسماك المهمة وتغذيتها، إضافة لكونها تعمل على حماية الشواطئ من التعرية الساحلية، مشيرة إلى أن غابات القرم التي تغطي آلاف الهكتارات من الأراضي على طول الخط الساحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل أيضاً جزءاً لا يتجزأ من النظم الإيكولوجية التي توفر للمجتمع خدمات وسلع متعددة من خلال توفير الموارد البيولوجية والاستخدامات الترفيهية، حيث تعتبر حجر الأساس للتراث الطبيعي والثقافي لمواطني الدولة، كما تلعب أشجار القرم دوراً في المساهمة في التكيف مع تغير المناخ من خلال تخزينها للكربون الأزرق.

عناية خاصة
لفتت وزارة التغير المناخي والبيئة إلى أن القوانين الإماراتية أولت عناية خاصة بالمحافظة على أشجار القرم وغيرها من الثروات النباتية التي تتمتع بها دولة الإمارات، وخير دليل على ذلك القانون الاتحادي 24 الصادر سنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، والذي ركز في أحد بنوده على منع قطع أشجار القرم بالدولة.

المصدر، جريدة الاتحاد، شروق عوض (دبي) 7 مايو 2023 01:08

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

«بيئة أبوظبي» تنجح في إكثار نباتات نادرة

ضمن مشاريع إعادة تأهيل الموائل البرية أعلنت هيئة «البيئة – أبوظبي» تسجيلها نجاحاً في إكثار …