«التنمية الأسرية» تعزّز التواصل المستدام مع الأسر عبر «جيران للكل»

تحت شعار معاً لتنمية اجتماعية مستدامة

مريم الرميثي: نتبنى المشاريع الاستراتيجية والمبادرات التي تصب في مصلحة افراد الاسرة

وفاء آل علي: تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة لتعزيز الاستقرار والتماسك

جميلة الكعبي: الحملة شهدت حضور اكثر من 2700 فرد

تحرص مؤسسة التنمية الأسرية على تنفيذ حزمة من البرامج والخدمات والفعاليات والمشاريع الاجتماعية المبتكرة في إمارة أبوظبي، وذلك تماشياً مع رؤيتها ورسالتها الاجتماعية التي تدعم توحيد الجهود من أجل الحفاظ على استقرار أفراد الأسرة والمجتمع وتحقيق الاستدامة المجتمعية، حيث أطلقت حملة إعلامية ترويجية جديدة بعنوان «جيران للكل» خلال شهر رمضان الماضي، وذلك بهدف الترويج عن المؤسسة وفعالياتها وبرامجها وخدماتها الاجتماعية المختلفة بشكلٍ جاذبٍ ومبتكر، وترسيخ الصورة الذهنية للمجتمع حول أدوار ومسؤوليات المؤسسة، كما تُعرّف الجمهور بمراكز المؤسسة ومواقعها، بالإضافة إلى إبراز دورها الرائد في دعم واستقرار الأسرة وتلاحمها.

دور مكتب الإعلام
وقالت جميلة محمد الكعبي، مديرة مكتب الإعلام بمؤسسة التنمية الأسرية، مسؤولة حملة «جيران للكل»: «إن الحملة جاءت استناداً إلى دور مكتب الإعلام في استدامة وإدارة الهوية المؤسسية بكفاءة عالية وترسيخ السمعة الإيجابية للمؤسسة، وتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً، وإبراز مناسباتها وفعالياتها وبرامجها ومبادراتها بشكلٍ يعزز دورها الريادي، بالإضافة إلى إعداد حملات ترويجية وإعلامية تسلط الضوء على القضايا الأسرية والمشكلات المجتمعية التي من شأنها تعزيز استقرار الأسرة».

وأضافت الكعبي: شهدت حملة «جيران للكل» حضور أكثر من 2700 فرد من أفراد المجتمع، حيث تم إطلاقها في جميع مناطق إمارة أبوظبي (أبوظبي، الظفرة، العين) بأسلوب تفاعلي مبتكر موجّه للجمهور، وتضمنت مجموعة من الفعاليات والورش التفاعلية المتنوعة والمسابقات الأسرية المستدامة التي تمنح أفراد المجتمع فرصة المشاركة والتعبير عن رأيهم وإيصال رسالتهم الاجتماعية من خلال مؤسسة حكومية تصلهم أينما كانوا، منها: «تذكرة الكلمات، بطاقة حب للأسرة، آلة الطباعة المستدامة، سجل قصة نجاحك، خدمة الاستشارة الأسرية المباشرة، ألعاب الدمج الاجتماعي، ما هو دورك؟ لعبة كلنا متصلون كلنا متكافئون، الجدار الفني لأسرة عائلة بو راشد، بيت عائلة بو راشد»، وتمكن الحملة من تحقيق 100% نسبة من الحضور، حيث تضمنت مشاركة أكثر من 50 من الأسر المنتجة، وأجواء رمضانية وفعاليات ومأكولات تراثية.
وأشارت إلى أن الحملة تضمنت توزيع أكثر من 550 شتلة زراعية على سكان مدن الإمارة.

الشركاء الاستراتيجيون
أكدت الكعبي الدور البارز للشركاء الاستراتيجيين وجهودهم البناءة، مثمنة رعايتهم وإسهاماتهم في النجاحات التي حققتها حملة «جيران للكل»، حيث شارك في الحملة دائرة البلديات والنقل بإمارة أبوظبي في منطقة «أبوظبي- الظفرة- العين»، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، و«الهلال الأحمر» الإماراتي، وفريق الصقور التطوعي، ومركز آسيا للتدريب والاستشارات، بالإضافة إلى هيئة مدن الحكومية.
كما ذكرت الكعبي أن المكتب الإعلامي يقدم ورشاً وفعاليات إعلامية واجتماعية متنوعة للأطفال ضمن مبادرة «إعلامي المستقبل».

كما قدم فريق سفراء المسؤولية المجتمعية عدداً من فقرات التوعية الاجتماعية والأسئلة التفاعلية في المسرح التفاعلي الذي شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، تضمنت ورشاً تفاعلية بعنوان «درب السعادة»، بالإضافة إلى استعراض تجارب الأفراد الأسرية في المواقف الحقيقية.
وأوضحت: إن مكتب الإعلام يركز على تقديم محتوى إعلامي اجتماعي هادف، ويواكب تطلعات ورؤية حكومة أبوظبي في مجال استقرار الأسرة، وتسليط الضوء على الخدمات كافة المقدمة من المؤسسة للمجتمع، والترويج لخدمات وفعاليات وبرامج المؤسسة باستخدام أساليب مبتكرة تساهم في زيادة قاعدة البيانات للوصول إلى جميع الفئات لتحقيق الاستفادة، كما يعمل المكتب على بناء ونشر محتوى توعية هادف للقضايا الاجتماعية لتعزيز الوعي المجتمعي تجاهها.

تنمية مهارات
قالت نعيمة مبارك المزروعي، مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تهتم باحتياجات الأطفال في جميع المراحل العمرية من سن يوم إلى 18 سنة، حيث تقدم مجموعة من الورش والبرامج التي تهتم بالوالدية ضمن خدمات تنمية مهارات الوالدية الفاعلة، والتي تهدف إلى تنمية مهارات ومعارف واتجاهات الآباء أو القائمين على رعاية الأبناء، لفهم سلوكيات أبنائهم للتعامل السليم معهم وفقاً لمراحلهم العمرية المختلفة، وتتضمن خدمات فرعية منها: «تنمية المهارات الوالدية في مرحلة المراهقة، تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة». وأضافت المزروعي: إن مهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة تركز على فهم سلوكيات الأطفال وآليات التعامل معهم، وفقاً لخصائصهم واحتياجاتهم النمائية والنفسية والمعرفية في مرحلة الطفولة المبكرة، وكيفية بناء علاقة إيجابية وآمنة مع الأطفال، والتوجيه والضبط الإيجابي لسلوكياتهم، حيث تستهدف الخدمة الآباء والقائمين على رعاية الأطفال من عمر يوم إلى 8 سنوات. وتتضمن خدمات مرحلة «الطفولة المبكرة» مجموعة من الورش، منها: (الدفء والود أساس التربية السوية، التربية وفهم سلوك الأبناء، أنا وأبنائي تطبيقات واقعية، بناء علاقة قوية مع الأبناء، وأساسيات واستراتيجيات وتطبيقات تعديل سلوك الأطفال).

مرحلة المراهقة
أكدت حصة الزعابي، مديرة إدارة مساندة الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن «مرحلة المراهقة» في غاية الأهمية لضبط سلوك الأبناء، وتتضمن خدمة تنمية المهارات الوالدية في مرحلة المراهقة مجموعة من الورش والبرامج التدريبية التي تهدف إلى فهم سلوكيات الأبناء واحتياجاتهم النفسية والصحية والاجتماعية والمعرفية وفقاً لخصائصهم، وتوضيح آليات بناء علاقة إيجابية وآمنة مع الأبناء وطرق التوجيه والضبط الإيجابي لسلوكياتهم، وكيفية إشباع احتياجاتهم بمختلف الجوانب، وتقييم الذات واستعراض ممارسات والدية تدعم الإشباع العاطفي والفضولي والمعرفي، وتعزيز مهارات تحمل المسؤولية عند المراهق. كما نوهت الزعابي بأهمية التطبيقات العملية ودورها الفاعل في تلبية الاحتياجات المختلفة لدى الأبناء المراهقين، وأهمية مهارات التواصل الإيجابية التي تؤثر على تعاملات الأبناء وسلوكياتهم، حيث تمكن مهارات التواصل الإيجابي الوالدين من وضع القرارات المناسبة لتعديل السلوك، واستعراض أسباب تصرف المراهقين بشكل مزعج، وبالتالي يتمكن الوالدان من التعامل الأمثل مع سلوكيات الأبناء المراهقين، ووضع الاستراتيجيات المناسبة.

الرعاية الاجتماعية
قالت وفاء آل علي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تعمل على تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة وتعزز الاستقرار والتماسك، من خلال خدمات تمنحهم الدعم والمساندة الاجتماعية بالطرق العلمية التي تعمل على رفع الوعي حول تفهم الأفراد للمشكلات والتعامل معها بطريقة إيجابية، مما يساهم في إعادة بناء حياتهم الأسرية، وتمكينهم من مواجهة التحديات التي قد تواجههم، حيث تتضمن هذه الخدمات ما يلي: (الرعاية الاجتماعية، طلب استشارة اجتماعية، مبادرة معكم لنساندكم)».

وأضافت: كما تهتم هذه الخدمات بالحفاظ على استقرار الفرد الاجتماعي، وتوفير الدعم والأمان الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المتضررة نتيجة تعرض أحد أفرادها للانحراف أو الجنوح، وتمكينهم من مواصلة أدائهم لوظائفهم الطبيعية، وتعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على علاقات متماسكة وقضاء وقت نوعي فيما بينهم، بالإضافة إلى تمكين الأسرة التي تتعرض للتفكك الأسري أو الطلاق من التعامل مع الموقف بكفاءة وفاعلية، وبما يضمن الحد من معالجة الآثار السلبية للطلاق.
جودة حياة الأسرة

ذكرت صنعة السويدي، مديرة منطقة العين ومسؤولة خدمة تعزيز جودة حياة الأسرة بمؤسسة التنمية الأسرية، أن مؤسسة التنمية الأسرية تقدم كذلك خدمات لتعزيز جودة حياة الأسرة، وتهدف إلى تمكين الفرد من تبني نمط الحياة الصحي وقيم السعادة والإيجابية والإبداع والمرونة الأسرية، والذكاء المجتمعي لتعزيز جودة علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية بكافة مستوياتها، وتضم الخدمة مجموعة من الخدمات الفرعية، منها: مجلس حواري لتعزيز جودة حياة الأسرة، ملتقى تعزيز جودة حياة الأسرة، بالإضافة إلى سفراء المسؤولية المجتمعية.

رحلة السعادة الأسرية
كما ذكرت السويدي أن خدمات تعزيز جودة حياة الأسرة تركز على الجلسات التطبيقية والمجالس الحوارية الاجتماعية والأنشطة التطبيقية المتنوعة، منها رحلة السعادة لتعزيز جودة الحياة، حيث تهدف إلى تحفيز الأفراد على تبني قيم التفكير الإيجابي وقيم السعادة كأسلوب حياة، وتعزيز جودة ترابط العلاقات الإيجابية على مستوى الأسرة لبناء مجتمع متوازن ينعم بالسعادة، بالإضافة إلى تحسين نمط حياة الفرد الاجتماعي.
خدمة التوعية والتثقيف الأسري

قالت ميثة علي العامري، رئيسة قسم تثقيف الأسرة بمؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تقدم خدمات التوعية والتثقيف الأسري، والتي تهدف إلى تزويد المجتمع بكافة أفراده بالمعارف والمهارات والاتجاهات والموارد اللازمة للحد من عوامل الخطورة، وتعزيز عوامل الحماية والتماسك الأسري لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، وتتضمن عدداً من البرامج، ومنها: أنشطة مكتبة زايد الإنسانية».

خدمات تنمية الطفولة والشباب
كما ذكرت أصيلة الكلباني، مديرة إدارة تنمية الطفل والشباب بمؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تهتم بتقديم خدمات شاملة لجميع أفراد المجتمع، وتعطي الاهتمام الخاص والفاعل لكل فئة، حيث تقدم ورشاً وبرامج لتنمية قدرات الأطفال والشباب الذاتية والإبداعية وتوجيه سلوكياتهم وحمايتهم وتمكينهم من التخطيط السليم لمستقبلهم الاجتماعي والمهني، حيث تتضمن مجموعة من الخدمات الفرعية تركز على اهتمامات الأطفال والشباب، ومنها: «نادي أطفال وشباب الدار، وعضوية مجلس الطفل الاجتماعي، وورش الطفولة الآمنة، ورش التخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني».

خدمة طفولة آمنة
كما تقدم إدارة تنمية الطفل والشباب في المؤسسة خدمة «طفولة آمنة»، لتمكين الأطفال من حماية أنفسهم وتعليمهم كيفية الدفاع عنها، وبناء مهارات الأطفال في مختلف مجالات الحياة منها الجانب المادي والاجتماعي والشخصي، من خلال ورش متنوعة تركز على حماية الأطفال من الإساءة بكافة أشكالها، إكسابهم المعارف والمهارات بما يتناسب مع خصائصهم النمائية، وتزويد الأطفال بالمفاهيم السليمة المتعلقة بإشكالية الإساءة وعوامل الخطورة، بالإضافة إلى حماية الأطفال من مخاطر التقنيات الحديثة.

توجيهات «أم الإمارات»
وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن الأسرة تمثل اللبنة والركيزة الأساسية في بناء المجتمعات والأساس الاجتماعي لتدعيم وحدته وتوجيه سلوكه وتنظيم علاقاته.. وبتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، تبنت المؤسسة المشاريع الاستراتيجية والمبادرات التي تصب في مصلحة أفراد الأسرة، لما لها من دورٍ أساسي في عمليات التنشئة الاجتماعية، وهي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الفرد الخبرات وأنماط السلوك والتصرف، ومنها يكتسب القيم والمعايير، كما تعتبر الأسرة أحد أهم مصادر الضبط الاجتماعي، والأساس لبناء وتشكيل شخصيات أفراد المجتمع». وأضافت الرميثي: إن مؤسسة التنمية الأسرية عكفت على تصميم المشاريع التي تعمل على النهوض بالأسرة في إمارة أبوظبي وتنمية قدرات أفرادها، وذلك تأكيداً على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والرجل والطفل والتنمية المستدامة للأسرة، لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة، والتطوير المستمر للقدرات والمهارات، وتوفير بيئة اجتماعية تساهم في استثمار طاقات الأفراد وتوجيهها نحو الاتجاه الذي يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع.

وأكدت مريم الرميثي، أن مؤسسة التنمية الأسرية تستند لمناهج علمية وعملية تضمن تحقيق أهدافها بشكلٍ ينسجم مع رؤيتها في «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك» والرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة، من خلال توفير متطلبات المحافظة على قيم الأسرة والمجتمع، في التكافل والترابط والعدالة بين أعضاء الأسرة للوصول إلى بيئة آمنة.

الرعاية المتكاملة لشيخوخة نشطة
قالت خولة الكعبي، رئيسة قسم المسنين بمؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تهتم بكبار المواطنين، وتركز على تنمية الجوانب الاجتماعية التي تعزّز الصحة النفسية، وتحقق السعادة والاستقرار لدى كبارنا، حيث تقدم المؤسسة خدمة الرعاية المتكاملة لشيخوخة نشطة وتتضمن (بطاقة بركتنا، عضوية مجلس الحكماء، المساندة الاجتماعية لكبار المواطنين والمقيمين، نادي بركة الدار)». وأضافت: تركز خدمات المؤسسة على الاستجابة لمتطلبات واحتياجات كبار المواطنين والمقيمين، وتوفير الرعاية الاجتماعية الوقائية اللازمة لتعزيز جودة حياتهم، وتحسين فرص وصولهم للخدمات التي توفرها دولتنا الحبيبة لهم، وبالأخص إمارة أبوظبي، وزيادة فرص المشاركة المجتمعية النشطة، وفقاً لإمكانات كبار المواطنين وقدراتهم، بالإضافة إلى تحفيز مشاركتهم وزيادة فرص اندماجهم في الحياة الاجتماعية.

بطاقة بركتنا
تمنح «بطاقة بركتنا» الإلكترونية للمستحقين من كبار السن المواطنين والمقيمين «60 سنة فأكثر» المسجلين في قاعدة بيانات المؤسسة، وتتضمن كافة المزايا المخصصة لكبارنا من الجهات الحكومية وشبه الحكومية بإمارة أبوظبي.. كما توفر «بطاقة بركتنا» خدمات «بطاقة فزعة» المقدمة خصيصاً لكبار المواطنين، ضمن مذكرة التفاهم المبرمة بين المؤسسة وصندوق التكافل الاجتماعي بوزارة الداخلية، لتوفير الخصومات في القطاع الخاص، وحصر الخدمات كافة المقدمة لكبار المواطنين ضمن بطاقة واحدة تسهل استفادتهم منها، وتعريف كبار المواطنين بالخدمات والتسهيلات المتوفرة والمقدمة لهم في القطاعات كافة على المستوى المحلي والاتحادي والخاص، لتحسين جودة حياتهم.

نادي بركة الدار
كما توفر مؤسسة التنمية الأسرية نادياً مخصصاً لكبار السن «نادي بركة الدار»، يهتم بالأنشطة التثقيفية والاجتماعية والصحية والرياضية، ويهدف إلى تبني نمط حياة صحي لكبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة، وتعزيز التفكير الإيجابي للتعامل مع المواقف الحياتية لزيادة ثقة كبار المواطنين بأنفسهم، وتعزيز صحتهم النفسية، وتوفير فرص المشاركة المجتمعية، وتهيئة الأفراد المقبلين على التقاعد للتمكن من التكيف الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين الأجيال لتبادل الخبرات.

مجلس الحكماء
كما تتيح مؤسسة التنمية الأسرية «مجلس الحكماء» لحصول كبار المواطنين على فرص للمشاركة المجتمعية والتطوعية وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم، ويهدف المجلس إلى تفعيل المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد النشطين لدعم أقرانهم والفئات الأكثر حاجة في مناطقهم، والاستفادة من طاقات كبار المواطنين وتحفيز مشاركتهم في تنمية المجتمع ومواصلة العطاء.

المساندة الاجتماعية
تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على توفير خدمة «الرعاية والمساندة الاجتماعية والوقائية» للكشف المبكر عن كبار المواطنين الأكثر عرضة للمخاطر، وتوفير الرعاية والمساندة لهم، وتسهيل حصولهم على الخدمات التي تقدمها الدولة لهم وفقاً لاحتياجاتهم، بالإضافة إلى توفير الدعم والمساندة الوجدانية والمعرفية.

مجلس الطفل الاجتماعي
يعتبر «مجلس الطفل الاجتماعي» من الخدمات المميزة التي تقدمها المؤسسة، حيث يركز على جانب تطوير الشخصية لدى الأطفال، وإخراج أطفال لديهم الثقة العالية بالنفس، ليصبحوا قياديين قادرين على تحمل المسؤولية والدفاع عن حقوقهم، كما يحصل المشارك من خلال المجلس على فرصة أن يكون ممثلاً وداعماً للأطفال في منطقته، والمساهمة في تحديد احتياجاتهم وتصميم خدمات اجتماعية مناسبة لهم، ورفع مشاركة الطفل في التخطيط لخدمات المؤسسة الموجهة للأطفال، وتعزيز مهارات التواصل والحوار الإيجابي لدى الطفل للتعبير عن آرائه واحترام الرأي الآخر، بالإضافة إلى ترسيخ قيمة المسؤولية الفردية والمجتمعية لدى الطفل تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه.

دعم استقرار الأسرة
قالت بدرية المرزوقي، رئيسة قسم العلاقات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية: «إن خدمة دعم استقرار الأسرة تهتم بتزويد الأفراد بالمعارف والمهارات التي تعزز عوامل حماية واستقرار الأسرة، والحد من عوامل الخطورة عليها لمواجهة التحديات الحياتية بكفاءة وفاعلية، والتي تتضمن عدداً من الخدمات الفرعية وهي (التوازن بين الأسرة والعمل، إعداد المقبلين على الزواج، مهارات التخطيط المالي السليم)».
وذكرت المرزوقي أن المؤسسة تنفذ ورش التوازن بين الأسرة والعمل، لإكساب أفراد المجتمع المهارات اللازمة لتحقيق التوازن بين الأسرة والعمل، حيث تقدم ورشاً افتراضية وحضورية للمرأة تهدف إلى تعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على علاقات متماسكة وقضاء وقت نوعي فيما بينهم، وتعزيز مفهوم التوازن في الحياة العملية والأسرية، وصقل مهارات المرأة لتعزيز التمكين الأسري، وتمكين المرأة من التخطيط للحياة السليمة والعمل على قيادتها ذاتياً، بالإضافة إلى العمل على رفع قدرات المرأة لتتمكن من تحديد أولوياتها في العمل والأسرة.

وأضافت: إن المؤسسة ركزت على إعداد المقبلين على الزواج من خلال تنفيذ 6 ورش أساسية، تناقش عدداً من الجوانب الأسرية كالتوافق الزواجي، وفهم شريك الحياة، والاتصال الفعال، الإشباع العاطفي، وإدارة الخلافات، التخطيط المالي السليم للأزواج، وذلك لإعداد مجتمع مستقر في جميع مجالات الحياة، وبالأخص الاجتماعية منها.

مكتبة زايد الإنسانية لتعزيز الثقافة المجتمعية
تلعب مكتبة زايد الإنسانية دوراً مهماً في إمارة أبوظبي، من خلال تعزيز الثقافة المجتمعية وتنمية المهارات الثقافية المتنوعة، وتركز على استضافة أبرز الشخصيات المبدعة من الإمارات والوطن العربي، كما توفر أحدث الإصدارات والكتب للباحثين عن التطوير وتنمية ثقافة الأبناء، وتزوّد المجتمع بكل أفراده بالمعارف الثقافية المتنوعة، كما توفر فرصة الاستعارة لكل فرد من أفراد الأسرة ولكل مهتم سواءً كان كاتباً أو مثقفاً أو محترفاً أو قارئاً، بالإضافة إلى فعاليات مكتبية عديدة من ورش وبرامج تهم الفرد.
كما تحتوي مكتبة زايد الإنسانية على صالون ثقافي تلتقي فيه الخبرات المتنوعة لتبادل الأفكار، ويلتقي فيه المبدعون والمثقفون والقراء لتبادل المعرفة وصناعة التغيير لمستقبل أفضل.

التخطيط المالي السليم
تركز المؤسسة، من خلال خدمة التخطيط المالي السليم، على الإنفاق وتنظيم المصروفات الشهرية والادخار، وترشيد الاستهلاك، وإدارة الديون، حيث تنفذ ورشاً متخصصة في المجال المالي لما له من دور مهم في تحقيق التوازن والاستقرار الأسري النفسي للفرد، حيث تتنوع الورش المرتبطة بالخدمة، منها: «ورشة بوصلة تنظيم المصروفات الشهرية، الذكاء المالي وإدارة الدخل الشهري، وخريطة الإدارة المالية الذكية، ومفهوم الاستثمار واستشراف المستقبل، وكيفية صناعة رؤية استثمارية، ومخطط الاستثمار الذكي، وهل أنت قادر على الادخار؟ وبوصلة الادخار والأمان المالي، وخطوات تفصيلية لتحقيق الادخار والوفرة، وكيفية التخلص من فكرة الاقتراض، واستراتيجيات وآليات التعامل مع الأزمات المالية، بالإضافة إلى ورش كيفية التخلص من الديون».

نادي أطفال وشباب الدار
يهتم النادي بتنمية قدرات الأطفال والشباب ومهاراتهم الحياتية والاجتماعية والإبداعية، ومهارات ريادة الأعمال، والأنشطة الرياضية والأعمال التطوعية، ويستهدف الأطفال من عمر 6 إلى 18 عاماً.
كما يركز النادي على استثمار أوقات فراغ الأطفال إيجابياً، بما يعود بالنفع على المجتمع والأسرة، وتوفير البيئة الداعمة لاستكشاف وتنمية مواهب الأطفال وتمكينهم من ممارستها، ودعم القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الأطفال، وتوعية الطفل بمفهوم الحقوق والواجبات وتنمية الحس الوطني لديه تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه، وإكساب الأطفال المهارات الحياتية الأساسية وتمكينهم من تطبيقها، بالإضافة إلى إكساب الأطفال عادات تغذية صحية وسليمة تمكنهم من استثمارها داخل البيت وخارجه.

التخطيط لمستقبلك الاجتماعي
تقدم مؤسسة التنمية الأسرية خدمة «التخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني»، والتي يتم تنفيذها كمحاضرات توعوية وتثقيفية تفاعلية لمدة ساعتين للشباب والفتيات في المدارس والجامعات والكليات والمؤسسات الحكومية، وفقاً للمراحل العمرية المستهدفة، حيث تهتم الخدمة بالتهيئة للمرحلة الانتقالية لكل شاب وفتاه في الحياة المهنية والاجتماعية، وإكساب الشباب القدرة على اتخاذ القرارات المهنية والاجتماعية السليمة، بالإضافة إلى إكساب الشباب المهارات الاجتماعية للموازنة بين الحياة المهنية والاجتماعية. كما تناقش الورش مجموعة من المجالات في الجانب المهني والاجتماعي، منها: «اختيار المسار التعليمي المناسب لقدراته، الحد من تأثير الأقران، مهارات إدارة الذات، التكيف الاجتماعي، التفكير التحليلي والإبداعي، بناء العلاقات».

ملتقيات وفرص
أشارت أمل العزام، خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية، إلى الدور الذي تلعبه ملتقيات تعزيز جودة حياة الأسرة، حيث توفر الفرص التطبيقية مجموعة من المهارات والأساليب العملية التفاعلية بين أفراد الأسرة، لتعزيز جودة الترابط والعلاقات الأسرية والاجتماعية، وتوفير جو اجتماعي يجمع بين المتعة وتطبيق مهارات جودة الحياة، وتشجيع تبني أسلوب حياة صحي وهادف ومسؤول يعزز الصحة النفسية، بالإضافة إلى تعزيز قيم العطاء والتسامح وبيان أثرها على سعادة الفرد.
وأضافت العزام: كما يتضمن تعزيز جودة حياة الأسرة خدمة «سفراء المسؤولية المجتمعية» التي يتم من خلالها تأهيل شبكة من الأفراد وتنمية معارفهم ومهاراتهم الإدراكية والعاطفية والاجتماعية، ورفع قدراتهم من حيث الاستجابة للمتغيرات الاجتماعية المستقبلية.
تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية

تتضمن خدمة تنمية المهارات الوالدية الفاعلة برامج متنوعة لتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، حيث تستهدف الآباء والقائمين على رعاية الأطفال من فئة الرجال، والمدرسين والاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس الثانوية، حيث تركز على تعزيز البناء السليم للأسرة، وتمكين أفرادها من الحفاظ على علاقات متماسكة وقضاء وقت نوعي فيما بينهم، وتحديد الأثر الإيجابي للمشاركة الفاعلة بين الأمهات والآباء في رعاية الوالدية على الأبناء، والتمكن من تطبيق مهارات استثمار الممارسات الحياتية اليومية لزيادة الوقت النوعي مع الأبناء، وتعزيز التقارب الأسري.

التميز في ريادة الأعمال
قالت مريم عبدالله الرميثي، مدير إدارة تنمية المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية: «تهتم المؤسسة بالمرأة من خلال تنمية مهاراتها في مختلف جوانب الحياة ومتطلبات التنافسية، حيث تتضمن برامج المرأة (خدمة التميز في ريادة الأعمال، وبرنامج 100 يوم تحدٍّ)». وتهدف خدمات المرأة إلى التأهيل والتمكين المتوازن لممارسة دورها الريادي في الأسرة والمجتمع، وتمكينها للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في المجتمع المحلي والعالمي، والتعرف على مهارات التسويق الحديثة التي تساهم في دعم رائدات الأعمال، واكتساب مهارات تساهم في تطوير المنتج بطرق إبداعية، وممارسة الأنشطة الرياضية، للتأهيل والتمكين المتوازن للمرأة لتمارس دورها الريادي في الأسرة والمجتمع، ولتحسين نمط الحياة الصحية والنفسية لدى السيدات، وخفض نسبة مؤشر خطورة السمنة.

المصدر، جريدة الاتحاد، أبوظبي (الاتحاد) 10 مايو 2023 01:42

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نمط العيش وتأثيره على التغير المناخي: أية مسؤولية مجتمعية لحماية البيئية؟

كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط يستضيف …