28 شركة تتعهد بخفض انبعاثاتها الكربونية قبيل «COP28»

خلال “الحوار الوطني العاشر للطموح المنخاخي”

مريم المهيري: حريصون على الايفاء بالتزاماتنا المناخية العالميية

شيخة المزروعي: قريباً.. الاعلان عن استراتيجية أبوظبي للتغي المناخي

تعهدت 28 شركة عاملة في القطاع الصناعي في دولة الإمارات بتنفيذ أهداف لخفض الانبعاثات الكربونية، واتباع سبل أكثر استدامة في إدارة عملياتها، وذلك قبيل استضافة الدولة لأعمال مؤتمر الأطراف COP28 خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، لتكون تلك الشركات الدفعة السادسة التي تنضم إلى «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» الخاص بمبادرة «الحوار الوطني للطموح المناخي»، وليصل إجمالي الشركات التي وقعت على التعهد حتى الآن 90 شركة من مختلف القطاعات في الدولة. وجاء التوقيع على التعهد خلال «الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي» الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة تحت شعار «تسريع وتيرة التحول إلى الصناعة الخضراء منخفضة الكربون» بالتعاون مع «شركة حديد الإمارات – أركان».

ويستهدف الحوار في نسخته العاشرة القطاع الصناعي وتعزيز مشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات قبيل استضافة اجتماعات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) العام الجاري.

الإيفاء بالالتزامات
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في كلمتها خلال الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي، أن دولة الإمارات حريصة على الإيفاء بالتزاماتها المناخية العالمية من خلال المضي قدماً في تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن التعاون مع الشركاء كافة في الدولة يساهم في الوصول إلى هذا الهدف.

وقالت معاليها: «إن القطاع الصناعي مسؤول عن نسبة كبيرة من الانبعاثات الكربونية في الإمارات والعالم، وينبغي أن نعمل من الآن على إيجاد حلول عملية لخفض تلك الانبعاثات، ونحن على ثقة أنه وبالتعاون مع جميع الشركاء والتزامهم الكامل، سنكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا المشتركة كافة ومواجهة التغير المناخي وخلق مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة».

وأضافت: «تؤمن الإمارات بضرورة العمل من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية من أجل تفادي عواقب التغيرات المناخية وآثارها على حياة الإنسان، لذلك كانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط توقع على اتفاق باريس للمناخ، وكذلك تقدم المساهمات المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات الكربونية. وبدعم قيادتنا الرشيدة، نعمل من خلال الحوار الوطني للطموح المناخي وغيره من المبادرات على إشراك أصحاب المصلحة كافة لتحقيق أهدافنا المناخية والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأكدت معاليها أن توقيع التعهد يعتبر خطوة مهمة نحو ترسيخ قطاع صناعي مستدام يحافظ على البيئة ويواجه التغير المناخي، ويدعم النمو الاقتصادي المستدام.

مستوى الطموح
ويأتي الحدث في إطار عام الاستدامة، ويهدف إلى تحديد ورفع مستوى الطموح المناخي القطاعي في الدولة، مواكبة لمستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيزاً لوفاء دولة الإمارات بالتزاماتها تجاه الاتفاقات الدولية للعمل المناخي، وعلى رأسها اتفاق باريس للمناخ، وتعزيز مساهمة الشركاء الاستراتيجيين ومختلف القطاعات من الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق تلك الأهداف.

وشهد الحدث حضور المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، وممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووكالة الإمارات للفضاء، وهيئة الفجيرة للبيئة، وبلدية دبا الفجيرة، وهيئة البيئة – أبوظبي، وبلدية دبي، وبلدية رأس الخيمة، ومجموعة حديد الإمارات «أركان»، ومجموعة «بيئة»، بالإضافة إلى ممثلي أكثر من 150 من كبرى الشركات المصنعة في الدولة.

التكيف مع تغير المناخ
أكدت شيخة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة- أبوظبي، التزام أبوظبي التام برؤية القيادة الحكيمة التي تسعى جاهدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 كجزء من مبادرات الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن الهيئة بصدد إطلاق استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي، والتي صممت لتحقيق مستويات تفوق المطلوب من إمارة أبوظبي في إطار المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وبينت المزروعي أن الاستراتيجية سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ في غضون السنوات الخمس المقبلة، والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ.

أركان الابتكار
قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: «نتشرف باستضافة الحوار الوطني العاشر حول الطموح المناخي الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة. كوننا إحدى الجهات الموقّعة على تعهّد الشركات المسؤولة مناخياً، ونفخر بقيادة جهود إزالة الكربون في القطاع، مما يدعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في الدولة». وأضاف: «تُسخّر حديد الإمارات أركان الابتكار عبر مجموعة منتجاتها ومبادراتها وعملياتها، من خلال تقليص الأثر البيئي بشكل فعال، بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات الطموحة لتحقيق غد أكثر اخضراراً. كما نعمل عن كثب مع أصحاب الشأن لخفض البصمة الكربونية بشكل أكبر في القطاع الصناعي، وتسريع عملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون واغتنام فرص عمل جديدة».

المصدر: جريدة الاتحاد، هالة الخياط (أبوظبي) 31 مايو 2023 00:26

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

التمويل الإقليمي المراعي للمناخ: قضية حاسمة

نص مداخلة الدكتور أحمد الشهبوني التي ألقاها في إحدى الورشات التي نظمت برواق المغرب بمقر …