الإمارات شريك عالمي في مواجهة تحديات البشرية بـ 2023

وفقاً لتقرير «الأمم المتحدة لعام 2022»..

مسؤولون دوليون: نثق في قدرة الإمارات على تحقيق نتائج مهمة وملموسة في COP28

– الإمارات رائدة في مكافحة التغير المناخي ودفع الحلول المالية والتكنولوجية

– صناعة الطاقة تلعب دوراً رائداً في إدارة التغير المناخي

أكدت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً عالمياً وفعالاً في مواجهة التحديات الأكثر أهمية للبشرية في عام 2023 وما بعده، مبينة أن الإمارات استطاعت إثبات نفسها كشريك دولي موثوق من خلال بذل كل جهوده في دعم الأهداف العالمية الخاصة بالسلام والأمن، وتعزيز العمل الإنساني لمواجهة التغير المناخي. جاءت هذه التأكيدات، وفقاً لتقرير «النتائج السنوي للأمم المتحدة في الإمارات لعام 2022» الذي سلط الضوء على إنجازات ومساهمات الأمم المتحدة في عملها المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إسداء المشورة رفيعة المستوى بشأن السياسات، وتقديم الدعم الاستشاري التقني، وإقامة البرامج الإقليمية والوطنية، ونشر التوعية الإنسانية. وأشارت الأمم المتحدة إلى تكاتف منظومتها في الإمارات مع الشركاء بالبلاد، لتوسيع آفاق النجاح لمؤتمر «COP28»، مع الحرص في الوقت ذاته على رصد الفرص التي يمكن من خلالها تسريع أهداف التنمية المستدامة، وما سيثمر عنه المؤتمر من التزامات ونتائج جادة على المستويين الوطني والإقليمي.

وذكر التقرير أنه مع عام 2023 تتجه الأنظار إلى دولة الإمارات واستضافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وتزامناً مع إعلان الإمارات أن 2023 سيكون عاماً للاستدامة.
وبيّن التقرير أن مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة سيواصل عمله مع نظرائه بالدولة، وسيركز جهوده على حشد التعاون والتنسيق والتخطيط نحو العمل الجماعي بشأن تغير المناخ وإشراك الجميع في العمليات المختلفة طوال الرحلة نحو مؤتمر «COP28»، وتشمل هذه الجهود مواصلة سلسلة الندوات عبر الإنترنت «28-for28» التي تتناول مواضيع شاملة حول تغير المناخ وآثارها مع خبراء ومختصين في هذا المجال، بالإضافة إلى إشراك الشباب لتوصيل أصواتهم من أجل دفع الحراك المناخي وبناء قدراتهم، فضلاً عن تقوية الربط بين تغير المناخ وجداول أعمال التنوع البيولوجي.
وأكد التقرير أن عام 2023 سيكون أيضاً عاماً للناس وللكوكب، وستظل دولة الإمارات العربية المتحدة عند التزامها، وقادرة على المضي قدماً في لعب هذا الدور في إطار مسيرتها المتواصلة لخدمة الشعوب، والحفاظ على كوكب صحي للجميع.

فريق عمل
بيّن التقرير أنه لتعبئة منظومة الأمم المتحدة خلال الفترة ما بين انعقاد مؤتمر شرم الشيخ «COP27» ومؤتمر «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام الجاري (2023)، أنشأت الأمم المتحدة في الإمارات أيضاً فريق عمل خاصاً بـ «COP28» التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات لتشكيل رؤية استراتيجية وتقديم مشاركة مثمرة.
ولفت التقرير إلى أن فريق العمل لمؤتمر «COP28» التابع للأمم المتحدة في الإمارات، بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة للدولة، نظم سلسلة من الفعاليات في مؤتمر تغير المناخ «COP27»، مع التركيز على القضايا الرئيسية ذات الأولوية لدولة الإمارات، عازياً الهدف من هذه المشاركة إلى إثراء جودة البرامج في جناح دولة الإمارات ورفع مستوى المشاركة الموضوعية مع النظراء الإماراتيين والشباب ومجتمع المناخ العالمي قبل انعقاد مؤتمر «COP28».

الشراكات والسلام
أشار التقرير الذي تضمن العديد من المحاور التي لها تأثير على الدولة وخارجها مثل: الشراكات، السلام والأمن الدولي، الاستجابة الإنسانية، سياسة التنمية والازدهار، قضايا المرأة والشباب، والعمل المناخي وغيرها، إلى أن فريق الأمم المتحدة القُطري قدم خلال عام 2022 فرصاً جديدة لتعزيز شراكته طويلة الأمد مع دولة الإمارات، كما قدم الاستشارات التقنية بما يدعم الأولويات والرؤية الوطنية للدولة، بالإضافة إلى المشاركة بخبراته ومعرفته إقليمياً وعالمياً. ولفت التقرير إلى أن فريق الأمم المتحدة القُطري يتكون من وكالات وصناديق وبرامج ومكاتب لها وجود في الإمارات، بالإضافة إلى كيانات تدخل الإمارات ضمن مهامها، ولكنها تعمل من مقار إقليمية، ويتماشى هذا التكوين مع مبادئ إصلاح الأمم المتحدة المتمثلة في تزويد البلدان بأنسب الموارد والتعاون لدعم أولوياتها الوطنية، مؤكداً أن الأمم المتحدة مع ما يزيد على 30 وكالة، تتمتع بحضور كبير في الإمارات، وتعمل بشكل وثيق مع القطاعين العام والخاص، وتعكس شراكتها مع دولة الإمارات التزاماً مشتركاً بالتعاون العالمي من خلال المبادرات متعددة الأطراف المتعلقة بالتنمية المستدامة والعمل الإنساني والسلم والأمن. وأوضح التقرير أن عمل فريق الأمم المتحدة القُطري يتم تسهيله من خلال العديد من فرق العمل المشتركة بين الوكالات، والتي تساهم في المزيد من التعاون الفعال ضمن المنظمة وتعزز وجودها المشترك مع نظرائها الشركاء الحكوميين.

المصدر، جريدة الاتحاد، شروق عوض (دبي) 31 مايو 2023 00:27

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

فيضانات الخليج.. خبير: تغيرات عالمية ستؤثر على 3 مليارات شخص (مقابلة)

عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، رئيس شبكة بيئة أبوظبي: منخفض “الهدير” ليس استثناء بصفته …