“مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” ينظم جلستين نقاشتين حول الاستدامة

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 11 يوليو 2023 /وام/

نظم مجلس الشباب العربي للتغير المناخي التابع لمركز الشباب العربي، حلقتين نقاشيتين ضمن سلسلة الحلقات النقاشية الدورية للقاءات “تمويل المستقبل المستدام”.
وأقيمت الجلسات بالتعاون مع معهد “بوستيريتي”، وبالشراكة مع مصرف “أتش أس بي سي”، وبمشاركة أكثر من 35 من الشباب الإماراتي المتخصص في المشاريع الناشئة القائمة على تقنيات صديقة للبيئة والمناخ.

وسلطت الحلقة النقاشية الرابعة التي عقدت في مقر “لينكد إن” في دبي، تحت عنوان “تشجيع شراكات مؤسسات القطاع الخاص”، الضوء على الاهتمام المتزايد لدى الشباب بقضية الاستدامة، وأهمية تفعيل وزيادة مساهمة القطاع الخاص بالقضايا العالمية المتعلقة بالشباب، لاسيما بعد تنظيم مؤتمري الأطراف الإقليميين المتتاليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي استضافته مصر في عام 2022، و تستضيفه دولة الإمارات المتحدة في شهر نوفمبر المقبل.

وقال إبراهيم الزعبي، رئيس المجلس المعني بالهدف الـ13 من أهداف التنمية المستدامة (العمل المناخي): “إن تضافر الجهود وتعاون مؤسسات القطاع الخاص في مشاريع مشتركة يؤدي إلى تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام”.

من جانبها أكدت راية مكاوي، المديرة الإقليمية للاستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “3M”، أهمية الحلقة النقاشية، التي تطرّقت إلى التغيّر المناخي، وجمع جهود شركات القطاع الخاص؛ لتقديم الحلول التي تؤيّد دمج الشباب في المجتمع ليكونوا جزءاً من هذا الحل في ظل إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة واستضافتها مؤتمر الأطراف للتغير المناخي 28 COP.

بدورها، عبّرت سرين سروجي، مديرة الشراكات الحكومية في “لينكد إن دبي”، عن فخرها باستضافة الحلقة النقاشية المغلقة الرابعة، لافتةً إلى أن تواجد هذا العدد الكبير من مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال التنمية المستدامة، ومشاركة تجاربها واقتراحاتها حول كيفية إدخال الشباب في عملية صنع القرار المرتبط بالمستقبل المستدام، تعدّ تجربةً غنيةً فتحت آفاقاً جديدةً للتعاون، وستكون عوائدها إيجابية على الشباب والقطاعين الخاص والعام على حدٍ سواء.

وأكد راجي سارو، مدير برامج لـ”فريق عمل رائد المناخ للشباب في COP28” ، أهمية إشراك الشباب العربي وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول المناسبة التي تسهم في اتخاذ مواقف إيجابية تجاه التحديات البيئية، لافتاً إلى أن مشاركة الشباب في مثل هذه الحلقات النقاشية المهمة والتعبير عن آرائهم يعدّ واحد من أشكال صنع القرار.

وتمحورت الجلسة النقاشية الخامسة التي عقدت في مقر مايكروسوفت، تحت عنوان “كيف يمكن للشباب الإماراتي المساهمة في أجندة الإمارات للاستدامة قبل وأثناء وبعد COP28″، على دور الشباب الإماراتي في بناء القدرات والمشاركة الفاعلة في خطة الاستدامة لدولة الإمارات قبل وأثناء وبعد مؤتمر الأطراف “COP28” ، لأن الشباب هم القادرين على تغيير العالم نحو الأفضل وتحقیق التنمیة المستدامة في حالة وجود الفرص وتوافر الإمكانيات لهم.

وأكد أحمد الجسمي، أحد المشاركين من “آيكيا”، أهمية الحلقة النقاشية باعتبارها دعوة مفتوحة لمشاركة الشباب؛ حيث ركّزت على محورين أساسيين هما دور الشباب الإماراتي في قطاع الاستدامة، ومهام الشباب الإماراتي في مؤتمر الأطراف المزمع عقده في دبي نوفمبر المقبل.

وعبّرت سارة البرغوثي، من “مايكروسوفت” عن سعادتها بالمشاركة في الحلقة النقاشية الخامسة، التي سلّطت الضوء على أهم التحديات التي يواجهها الشباب الإماراتي في بناء قدراتهم للمساهمة في تنمية قطاع الاستدامة وإيجاد حلول مبتكرة لدعم وتنمية مواهب الشباب في نفس المجال.

وشارك الحضور في حلقات نقاشية مغلقة حيث تبادلوا الأفكار والتجارب للخروج بتوصيات تعزز مشاركة الشباب وتؤكد دورهم في مجال الاستدامة، كما أبرزت المناقشات أهمية تزويد الشباب بالمعرفة اللازمة وتمكين مهاراتهم الخضراء.

وتهدف سلسلة الحلقات النقاشية حول تمويل المستقبل المستدام إلى تمكين الشباب ودوره الريادي في تبني سلوكيات الاستدامة في مجتمعات المستقبل، وبناء القدرات لدى الأفراد والمجتمعات في مجال تخطيط المستقبل المستدام، ومشاركة أفضل الممارسات في تمويل نمط حياة مستدام، وتعزيز التعاون بين المعنيين وأصحاب المصلحة من مختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، إضافة إلى توفير منصة فريدة من نوعها لطرح الأفكار المبتكرة وتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة الخاصة بتمويل المستقبل الأخضر والمستدام.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نجاح توطين 10 آلاف رأس من «المها العربي» في دول الانتشار

جهود الحماية ساهمت في تغير حالته من “منقرض” إلى “معرض للخطر”. سجلت الأمانة العامة لصون …