205 مواقع للسياحة البيئية في الإمارات

“التغير المناخي والبيئة” حريصة على استدامة التنوع البيولوجي المحلي

المحافظة على التوازن البيئي وحماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية

تعكف وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، على إدراج موقع «محمية كثبان الوثبة الأحفورية» بأبوظبي، ضمن مواقع المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات»، ليصل إجمالي المواقع البيئية السياحية في دولة الإمارات إلى 205 مواقع. وقالت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، في تصريحات ل «الاتحاد»، إن تركيز الوزارة على محور الكثبان الأحفورية ضمن هذا المشروع، جاء باعتباره نمطاً جاذباً للسياحة البيئية بشكل كبير في دولة الإمارات، يتيح لهواة الطبيعة ومحبيها الفرصة للاطلاع على مكونات أعجوبة الكثبان الأحفورية ذات التشكيلات الرملية المميزة والنادرة، والتي تتخللها كربونات الكالسيوم المتكونة بفعل الرياح، لتشكل بذلك لوحة فنية تتوسط الصحراء، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التمعن في تموجاتها، فمن الصعب ألا يلاحظ المرء أنها تحاكي تموجات المياه التي تكونت بسبب الرياح، بالإضافة إلى كونها تعتبر جزءاً من التاريخ الطبيعي للدولة، وموائل مهمةً للكثير من الأحياء البرية.

وبيّنت أنّ سياحة الكثبان الأحفورية تسهم في تحقيق فوائد عدة، أهمها إبراز المواقع السياحية والترويج لها ضمن القطاعات البيئية المختلفة في الدولة، ورفع معدلات الوعي البيئي لدى فئات المجتمع كافة، ودعم منظومة الاستدامة عبر القطاعات السياحية كافة، وضمان نظم صحية بيئية أفضل، والمحافظة على التوازن البيئي وحماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية من التلوث وغيرها الكثير.

وأكدت مواكبة الوزارة ضمن مشروعها الوطني التغيرات التي تطرأ على تلك المواقع، حيث تشهد زيادة مطردة بين عشية وضحاها والعمل على رفدها إلى مشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات»، لافتة إلى أنّ إجمالي مواقع السياحة البيئية في دولة الإمارات، بعد انتهاء الوزارة خلال الأيام المقبلة من إدراج تلك المحمية المشار إليها أعلاه ضمن المشروع، سيبلغ 205 مواقع موزعة ما بين 49 محمية طبيعية مثل (الحبارى، ورأس الخور للحياة الفطرية، ووادي الحلو وغيرها الكثير)، و27 مزرعة سياحية مثل (مزارع جراسيا، وإمارتس بيو فارم، ومزارع البستان وغيرها الكثير)، و24 حديقة طبيعية مثل (حديقة الحيوانات بالعين، وحديقة الزهور بدبي، ومنتزه الصحراء بالشارقة)، و40 موقعاً طبيعياً موزعاً ما بين المنتجعات الطبيعية والفنادق والمواقع الأثرية والتاريخية واعترفت بها المنظمات العالمية المعنية، مثل (الموقع الأثري في جزيرة صير بني ياس بأبوظبي، وقلعة فلج المعلا في أم القيوين، ومنتجع شيراتون شاطئ الجميرا بدبي وغيرها الكثير)، و47 موقعاً طبيعياً للغوص مثل (مريم اكسبريس في دبي، وانشكيب 1 في الفجيرة وغيرهما)، و17 سوقاً بيئياً شعبياً مثل (سوق صقر بالشارقة، وسوق السجاد بأبوظبي، وسوق المعيريض في رأس الخيمة وسوق الجمعة في الفجيرة وغيرها)، بالإضافة إلى محمية كثبان الوثبة الأحفورية «بأبوظبي.

وحول أهم النصائح المقدمة للزوار بشأن التعامل مع الكثبان الأحفورية؟ أكدت وجوب التزام الزوار بمسائل عدة، أهمها الحذر خلال اللمس أو تسلق الكثبان، والحرص على رمي المخلفات في مكانها للضرر الكبير الذي تخلفه على الكثبان الأحفورية وسلامة الموقع واستدامته، والحذر من الرسم والكتابة على الكثبان لأنه يوثر على سلامة الموقع ويشوه المنظر الجمالي العام وغيرها الكثير. وأكدت حرص الوزارة على استدامة التنوع البيولوجي المحلي، من خلال تنفيذ الخطط ووضع مجموعة جديدة من التشريعات والسياسات، بالإضافة إلى البرامج الوطنية والتي تشمل إعلان المحميات الطبيعية، وإنشاء مراكز الإكثار وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتوطين الأنواع المهددة بالانقراض، مشيرة إلى المباشرة بتنفيذ العديد من الخطط، وأهمها إدراج محوريْ التنوع البيولوجي والبيئة البحرية في نظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي، وحماية الموائل والأنواع والتنوع الوراثي وتأهيل الأنظمة البيئية المتدهورة، وخفض الضغوط على البيئات البرية والبحرية، ودمج مفاهيم التنوع البيولوجي في قطاعات المجتمع كافة، وتقوية القاعدة المعرفية، وبناء القدرات لصون التنوع البيولوجي وإدارته، وتعزيز التعاون والتنسيق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في المجالات ذات الصلة، وغيرها الكثير.

وذكرت أنّ الوزارة وتنفيذاً لاستراتيجيتها في تحقيق الاستدامة البيئية، تحرص على زيادة عدد المحميات في الدولة نظراً لأهميتها في استدامة الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية والموائل الطبيعية وحمايتها، الأمر الذي يساهم في تحقيق الهدف رقم 7 من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتنوع البيولوجي والأنواع الحية. تحديث القائمة الحمراء
وأكدت قيام الوزارة بشكل دوري في تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض من الثدييات والبرمائيات والزواحف والنباتات والطيور وبعض الأنواع المختارة من البيئة البحرية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسلطات المحلية المختصة، وتعرف القائمة الحمراء للكائنات الحية المهددة بالانقراض بأنها منهجية تُعنى بتقييم ومراقبة وضع الأنواع الحية على كوكب الأرض، وتدعم هذه القائمة مجموعة من المؤسسات الدولية، على رأسها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وبشكل خاص «هيئة بقاء الأنواع»، والمجلس العالمي للطيور وغيرها، وتعمل هذه المؤسسات معاً لتقييم وضع الأنواع الحية في العالم.
المصدر، جريدة الاتحاد، شروق عوض (دبي) 20 فبراير 2022 02:34

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

8 تطبيقات جغرافية توفر بيانات لـ«البيئة الإماراتية»

عبر المنصة الجيومكانية البيئية نظام تفاعلي ديناميكي يساعد الأفراد والمؤسسات في الوصول الى التصنيفات اللازمة …