هيئة البيئة – أبوظبي تدعم التزام شركة أدنوك بخفض كثافة الانبعاثات في قطاع النفط والغاز

إلى مستويات تعتبر من بين الأدنى في العالم، تماشياً مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي وخطة أدنوك لخفض الانبعاثات

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 01 أغسطس 2023

أشادت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري ، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي بخطة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتسريع خفض الانبعاثات التي أطلقتها مؤخراً، وثمنت جهودها ودورها الرائد كشريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي من خلال تقديمها حلول مبتكرة ورائدة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية الطموحة.

وتعتبر الاستراتيجية الخمسية للتغير المناخي بمثابة مساهمة رئيسية للإمارة تعبر عن طموح إمارة أبوظبي في العمل المناخي الفعال على المستويات المختلفة لتحقيق أهداف مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، التي تعهدت بها قيادة دولة الإمارات كمحرك وطني يهدف إلى خفض الانبعاثات.

وتدفع استراتيجية أدنوك باتجاه الابتكار لتعزيز جهود احتجاز الكربون وتخزينه، وتحدد الإجراءات الهادفة إلى التنويع الاقتصادي باتجاه قطاعات منخفضة الكربون، على وجه التحديد في قطاع النفط والغاز، حيث حددت الاستراتيجية هدفاً لخفض كثافة انبعاثات الكربون في عمليات أدنوك بنسبة 25٪ بحلول عام 2030، وذلك لتحقيق مستوى يعتبر من بين أقل الانبعاثات الناتجة عن إنتاج برميل النفط في الصناعة على مستوى العالم.

وعلقت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري عن خطة أدنوك لخفض الانبعاثات قائلة: “تعتبر صناعة النفط والغاز من أهم القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن كونها من أهم القطاعات المسؤولة عن الانبعاثات في الإمارة. لذلك، يعد خفض كثافة انبعاثات هذا القطاع إلى مستويات تعتبر من بين الأدنى في العالم، والإعلان عن خفض انبعاثات الكربون بنحو 5.4 مليون طن في جميع عمليات الشركة في عام 2022، علامة فارقة ومهمة في مسار إمارة أبوظبي الاستراتيجي في العمل المناخي.”

وأشارت سعادتها إلى أن رحلة التعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وأدنوك لتحويل قطاع الطاقة بدأت منذ أكثر من 15 عامًا، مشيرة إلى أن كلا الطرفين يواصل العمل معاً لاستكشاف الفرص والإمكانيات في مصادر الطاقة البديلة، مثل الهيدروجين، وتقليل انبعاثات الميثان في عمليات الإنتاج. هذا بالإضافة إلى عملهم المشترك لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي في مواقع عمليات شركة أدنوك، ودعم إعادة تأهيل المناطق البحرية والبرية”.

وأضافت سعادتها إلى أنه وبتوجيهات ودعم من قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستستمر هيئة البيئة – أبوظبي بالعمل بشكل وثيق مع شركة أدنوك وشركائها الرئيسين لتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي الطموحة التي حددتها لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 47 مليون طن في جميع القطاعات العاملة في الإمارة بحلول عام 2030، تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية والهدف الوطني المتمثل في تحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات بحلول عام 2050. ”

وتركز رؤية استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي على تحقيق الريادة المناخية عن طريق خفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية وتحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة مع الحفاظ على جاذبية الاستثمار والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.

يتجلى التزام هيئة البيئة – أبوظبي وأدنوك المشترك بحماية البيئة البحرية في تطوير مشروع “غشا” العملاق، والذي يعتبر أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم، ويلعب دوراً حيوياً في تحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في الاكتفاء الذاتي من الغاز. ويقع المشروع ضمن منطقة محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي، المدرجة ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي التابعة “لليونسكو”، والمعروفة بسواحلها وأنظمتها البيئية الساحلية والبحرية الغنية، بما في ذلك السلاحف البحرية والشعاب المرجانية وأحواض الأعشاب البحرية وأشجار القرم.

والتزامًا بمتطلبات التراخيص البيئية لهيئة البيئة – أبوظبي ودراسات تقييم الأثر البيئي في مراحل التصميم والبناء والتشغيل، تطبق شركة أدنوك سياسة عدم التصريف داخل محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي، وكجزء من تصميم المرافق، قامت بتركيب موائل اصطناعية للأسماك لإعادة توطينها في المنطقة؛ وطورت برنامج إنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية المهددة بالانقراض ؛ وقامت بتركيب منصات تعشيش اصطناعية للعقاب النساري في مواقع بحرية وبرية مختلفة لزيادة أعدادها وحمايتها من الافتراس من الطيور الجارحة..

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

اختتام أعمال الاجتماع الخامس للجنة بقاء الأنواع

الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يؤكد على أهمية المحافظة على الأنواع لحماية الطبيعة شبكة بيئة أبوظبي، …