موقع بوابة الاهرام، الدكتور شون لوخري، أستاذ مساعد في كلية إدنبرة لإدارة الأعمال، جامعة هيريوت وات دبي 03 اغسطس 2023
في بيئة الأعمال اليوم، أصبحت المنظمات تدرك أهمية تبني الاستدامة والمسئولية الاجتماعية للشركات في جميع عملياتها بشكل متزايد. في هذا العصر الرقمي ، تتمتع المنظمات بفرصة للتفاعل مع أصحاب المصلحة ومشاركة مبادراتهم وسلوكياتهم في المسؤولية الاجتماعية للشركات على مستوى العالم من خلال منصات مختلفة.مع زيادة وعي المستهلكين من الناحية الاجتماعية والبيئية ، أصبحت المنظمات والعلامات التجارية أكثر وعيًا لمواءمة إستراتيجيتها وعملياتها مع وضع الآثار الاجتماعية والبيئية في الاعتبار.
على سبيل المثال، تحاول طيران الإمارات تقليل تأثيرها البيئي خلال عملياتها، يشمل ذلك استخدام بطانيات فى الدرجة الاقتصادية على متن الرحلات الطويلة والتي يتم تصنيعها من عبوات بلاستيكية معاد تدويرها بنسبة 100٪ والاستثمار في أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء النظيفة في اثنين من المرافق الرئيسية للشركة – الإمارات لتموين الطائرات ومركز الإمارات لصيانة المحركات.
في حين أن هناك إدراكا بأن المستهلكين ينجذبون إلى الشراء من المؤسسات المسئولة اجتماعيًا ، يجب تطبيق المسؤولية الاجتماعية للشركات وإدارتها بشكل مسئول. هناك مخاوف من أنه أصبح من الصعب معرفة ما إذا كانت بعض المبادرات التنظيمية حقيقية أو يتم استخدامها ببساطة كنوع من الدعاية ولعرض توليد المشاركة.
بدأ المستهلكون يفقدون الثقة في العلامات التجارية حيث يرون أنه فى بعض الأحيانيتم استخدام مفاهيموأفكار ذات معنى ومخزى لهم لتحقيق الربحية. وبالتالى يجب على المؤسسات والشركات ألا تقلل من مستوى وعي المستهلكين.على سبيل المثال ، نجد ان الثقافة الداخلية في فندق ماريوت مبنية على إحداث فرق في مجتمعاتنا حيث تشمل المبادرات التى يتم تطبيقها ضمان إكمال 100% من شركاء العقارات تدريباً في مجال حقوق الإنسان بحلول عام 2025 واستثمار 35 مليون دولار في البرامج والشراكات التي تطور مهارات الضيافة بين النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمحاربين القدامى واللاجئين.
عندما تكون المسئولية الاجتماعية للشركات حقيقية ، يمكن للشركات جذب الأشخاص الذين يتشاركون ويؤمنون بنفس المعتقدات والقيم مثل تلك الخاصة بالمؤسسات. يمكن أن يساعد ذلك في نمو العلامة التجارية وزيادة أرباحها، في حين أن التكلفة الأولية لتنفيذ وتطبيق ممارسات مستدامة ومسئولة اجتماعيًا في المؤسسات قد تكون عالية ، إلا أن الفوائد طويلة الأجل يمكن أن تكون مجزية.
ومع ذلك، فإن دمج الممارسات المستدامة لا يقلل من التكاليف التشغيلية فحسب ، بل يجلب أيضًا مكاسب على المدى الطويل.
قد يعرب المسوقون عن تحفظاتهم بشأن تحقيق أهداف المبيعات والإيرادات ، فضلاً عن قياس عائد الاستثمار للنفقات على الدعاية والعلاقات العامة والإعلان وجهود الاتصال التسويقي الأخرى ، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ ممارسات الاستدامة داخل المنظمة.