13 طالبًا إماراتيًا أكملوا بنجاح برنامج الابتعاث الخارجي الصيفي في اليابان

يزدهر الطلبة الإماراتيون في برنامج، مركز اليابان للتعاون الدولي، للتدريب عبر الابتعاث الخارجي لدى الشركات اليابانية الرائدة

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 أغسطس 2023

يعلن مركز اليابان للتعاون الدولي (جايس) مكتب أبو ظبي وبكل فخر عن انتهاء برنامج الابتعاث الخارجي الصيفي في اليابان الموجه للطلبة الإماراتيين. وتكلل البرنامج بالنجاح التام ل 13 طالبًا إماراتيًا تلقوا تدريبا داخليا في 7 شركات يابانية مرموقة.

صُممت برامج التدريب التي نسقها مركز اليابان للتعاون الدولي بهدف تعزيز تنمية المواهب الإماراتية الواعدة في مجالات الكيمياء والكهرباء والميكانيكا والهندسة والبترول والطاقة المتجددة.
وفرت برنامج الابتعاث الخارجي الصيفي في اليابان للمشاركين على مدار 8 أسابيع، خبرة عملية وفرص بحث لا تقدر بثمن في شركات التكنولوجية المتطورة في اليابان وأتاحت في نفس الوقت منصة هامة للمتدربين للتعرف على أوجه الثقافة اليابانية وحضور دروس تعلم اللغة اليابانية.

حرص مركز اليابان للتعاون الدولي و-برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية- على تنفيذ برنامج الابتعاث الخارجي، الصيفي في اليابان لطلبة الجامعات الإماراتيين منذ العام 2012. وفي حين نظم البرنامج عبر الإنترنت بين عامي 2021 و2022
. تم استئناف تنظيم وتنفيذ البرنامج بالشكل المعهود هذا العام 2023
ومنذ انطلاقه أول مرة ولغاية عامه الثاني عشر، تمكن برنامج الابتعاث الخارجي الصيفي في اليابان من استضافة أكثر من 100
طالب وطالبة إماراتيين حتى الآن. ضمت مجموعة هذا العام 13 طالبًا إماراتيًا، من بينهم 7 طالبات موهوبات، من مؤسسات مرموقة مثل جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا (KU)، وجامعة زايد (ZU)، وكليات التقنية العليا (HCT).
قدم البرنامج ثلاثة أنماط من تجارب التدريب الداخلي: التدريب الكامل في اليابان، أو في الإمارات العربية المتحدة، أو البرنامج المشترك الممتد ل 4 أسابيع في اليابان و 4 أسابيع في الإمارات العربية المتحدة.

أما عن المنظمات اليابانية المستضيفة للتدريب الداخلي هي:
• دايكن الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤسسة المنطقة الحرة
• شركة هوريبا المحدودة
• إنبيكس كوربوريشن / شركة تطوير النفط اليابانية المحدودة
• شركة جي إف إي ستيل كوربوريشن للصلب / شركة الغربية للأنابيب
• شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة
• شركة تاكيناكا سيساكوشو المحدودة / تاكيناكا الشرق الأوسط
• يوكوغاوا الإمارات العربية المتحدة للصناعة ذ.م. م

وعبر تنسيق مركز اليابان للتعاون الدولي، يهدف البرنامج إلى إفادة الطلبة المشاركين والمساهمة في إقامة تعاون طويل الأمد بين بين الإمارات العربية المتحدة واليابان (CSPI) الصناعة والأوساط الأكاديمية في إطار مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بتاريخ شهر أبريل من العام 2018، والتي تهدف إلى إقامة علاقات منفعة متبادلة بين كلا المجتمعين.

بدأ البرنامج بدورات تمهيدية عقدت عبر الإنترنت في مقر مركز اليابان للتعاون الدول ي، غطت مهارات اللغة اليابانية الأساسية، وآداب العمل، وآداب السلوك. وبعد فترة التدريب التي استمرت لمدة 8 أسابيع في المنظمات المضيفة، يستعد الطلبة الآن لجلسة إعداد التقارير النهائية المقرر عقدها في 9 أغسطس في فندق باب القصر في أبو ظبي حيث سيقدم الطلبة عروضًا وتقارير حول أبحاثهم وخبراتهم المكتسبة من البرنامج. خلال هذا الحدث، سيتم منح شهادة إتمام برنامج التدريب بحضور ممثلين عن حكومة الإمارات العربية المتحدة وسفارة اليابان في الإمارات العربية المتحدة والمنظمات المضيفة من اليابان.

كانت ردود الفعل من المشاركين المتدربين والشركات اليابانية إيجابية للغاية وأشادت الشركات المضيفة بالطلبة الإماراتيين وأثنت على استعدادهم وحرصهم على التعلم وتفانيهم في جميع مراحل البرنامج.

وقالت السيدة عائشة عبد الناصر عرفان عوض الكثيري، وهي طالبة جامعية في الهندسة الميكانيكية من جامعة الكويت، بأنها استفادت من تجربة التدريب على المستويين الشخصي والمهني خلال الفترة التي قضتها في التدرب لدى شركة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيل” لقد كان هذا البرنامج التدريبي تجربة مميزة غيرت حياتي وساعدتني على تعلم الكثير من الأشياء الجديدة وتطوير مداركي ومهاراتي سواء على المستوى الشخصي أو من حيث تطلعاتي المهنية. وبالعمل جنبًا إلى جنب والتعلم من مجموعة متنوعة من المهندسين في شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اكتسبت فهمًا أعمق للأدوار الهندسية المختلفة والمواضيع، مما سمح لي بتحديد المجالات التي تتوافق حقًا مع اهتماماتي. ولقد ساهمت مشاركتي الفعالة في الأقسام المختلفة داخل الشركة في توسيع معرفتي ومهاراتي، وكنت جد سعيدة بالمساهمة بأفكاري وجهودي في مشاريع هادفة زادت من شغفي بالهندسة. ”
عزز هذا التدريب من ميولي القوية نحو دراسة الميكنة التوربينية والموضوعات ذات الصلة بديناميكيات السوائل وأكدت لي التجارب العملية والتعرف على التطبيقات الواقعية أنه هذا هو المسار الذي أريد اتباعه.

أنا ممتنة للغاية للدعم والتوجيه الذي قدمه لي الموجهون في شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة والذين لم يشجعوني ا فقط على النمو كمهندسة ولكن أيضًا جعلوا من إقامتي في اليابان تجربة ممتعة للغاية.
بشكل عام، كانت تجربة التدريب هذه نقطة تحول في رحلتي الأكاديمية والمهنية، وأنا متحمسة لنقل الدروس والخبرات القيمة المكتسبة من هذا البرنامج مع زملائي وجميع من أعرفهم.

وعبر أحمد عبد الله بنايمون، طالب الهندسة الكهربائية في كليات التقنية العليا، عن اعتزازه برحلته كمتدرب في شركة “جي إف إي كوربوريشن”، إحدى أكبر الشركات المصنعة في اليابان وذلك أثناء تواجده في مدينة فوكوياما الواقعة في المنطقة الغربية الساحرة في اليابان.

وقال أحمد: “كلما فكرت بتجربتي في فترة التدريب، أشعر بالحماس لكوني أساهم في تعزيز العلاقة بين اليابان والإمارات العربية المتحدة، وأنا على يقين بأن كل بلد لديه شيء لا يمتلكه الآخر، والعمل معًا يملأ الفجوات ويبني الفرص، وأنا متحمس للغاية بشأن تعزيز العلاقات الدولية وأعتقد أنه سيخلق مستقبلًا أكثر إشراقًا وتأثير اً إيجابي ا في المشهد العالمي.

خلال رحلته التدريبية، لم يكتسب أحمد مهارات هندسية جديدة فحسب، بل تعلم التقنيات المتطورة في “جي إف إي ستيل” وتعرف عن قرب على جوهر التراث الثقافي لليابان.
وأضاف أحمد: “شكل تدريبي في “جي إف إي كوربوريشن” نقطة تحول فقد زودني برؤى لا تقدر بثمن في عالم الهندسة الكهربائية وأتاح لي التعرف عن قرب على أعمال أكبر شركات التصنيع في اليابان. لقد كانت تجربة العيش والعمل في مدينة فوكوياما شيئًا سأعتز به إلى الأبد، كنت مسروراً باستكشاف جمال أوساكا خلال عطلات نهاية الأسبوع وشعرت كل يوم وكأنني في مغامرة مثيرة. كان حفل الشاي الذي نظمته الشركة، لفتة عميقة أكدت على أهمية التقاليد وكرم الضيافة اليابانية وقد كانت لحظة دافئة عززت تقديري للتبادل الثقافي الذي حدث خلال فترة التدريب.”

أعرب السيد أحمد عن امتنانه لمرشديه في “جي إف إي ستيل” لدعمهم وتشجيعهم له طوال فترة التدريب، مما سمح له باكتساب رؤى قيمة في الصناعة وتعزيز علاقات هادفة مع المهنيين في مجاله. ومع ختام فترة تدريبه، يتطلع السيد أحمد إلى تطبيق المعرفة والخبرات التي اكتسبها لتعزيز مساعيه الأكاديمية والمساهمة في النهوض بالهندسة الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة.

ومن جانبه أشاد السيد توكويا كاناموري، العضو المنتدب في مركز اليابان للتعاون الدولي في أبو ظبي، بنجاح البرنامج التدريبي مؤكداً أن ألمع الطلبة في الإمارات العربية المتحدة عززوا فطنتهم الفنية والتعليمية وبمعرفته بالثقافة اليابانية في بعض من أهم الشركات اليابانية المرموقة.
وأعرب توكويا كاناموري عن ثقته بأن يقوم الطلبة ب تطبيق ما تعلموه للمساهمة في تعزيز نهضة وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال بأنه يتطلع للمزيد من التطوير المتبادل للخبرات البشرية والعلاقات بين البلدين.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

إطلاق تقرير “الشباب العربي والتغيرات المناخية” في COP28

– 43 % من الشباب العربي واعي ومدرك لأهمية التغير المناخي وهي نسبة عالية مقارنة …