المصدر، منصة أوزون، بقلم: فريق أوزون، القاهرة في: 04 يناير 2023
ملخص الادعاء: تغير المناخ لا يحدث، الاحتباس الحراري كذبة، والبشر غير مسؤولين عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، ولا يوجد إجماع علمي على حدوث تغير المناخ.
جون كولمان يدعي أن الاحتباس الحراري كذبة.. اعرف الحقيقة
مصدر الادعاء: مقطع فيديو، مترجم من الإنجليزية للعربية، انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي العربية مؤخرًا، وهو عبارة عن جزء من مقابلة لشبكة CNN الأمريكية، مع جون كولمان،
خبير سابق في الأرصاد الجوية، والمؤسس المشارك المتوفى الآن لقناة Weather Channel.
تقييم أوزون: خطأ. لدينا إجماع علمي على أن تغير المناخ أمر حقيقي وأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري هي الدافع وراء تغير المناخ.
الحقائق:
ظهر خلال الأشهر القليلة الماضية مقطع فيديو لـ جون كولمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي العربية، يطرح مجموعة متنوعة من الادعاءات الكاذبة حول تغير المناخ خلال مقابلة عام 2014 على شبكة CNN، حيث شاركه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العربية كما لو كان جديدًا.
خلال المقابلة الأصلية، ادعى كولمان أنه لا يوجد “إجماع” علمي على أن البشر يتسببون في تغير المناخ، واستمر في تسمية الأزمة العالمية بـ “الهراء”.
قال كولمان: “تغير المناخ لا يحدث، ولا يوجد احترار عالمي من صنع الإنسان الآن، ولم يكن هناك أي احترار في الماضي وليس هناك سبب لتوقع أي شيء في المستقبل”.
انتشر مقطع الفيديو القديم على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر وانستجرام وفيسبوك في الأيام الأخيرة.
على موقع تويتر، شارك المستخدمون تغريدة تحتوي على اللقطات أكثر من 28000 مرة منذ نشرها في إبريل الماضي.
ادعاءات كولمان خاطئة، تشير الدلائل العلمية الدامغة إلى أن الاحتباس الحراري وتغير المناخ حقيقيان وسببهما النشاط البشري، بما في ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان.
قالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، وهي كيان يتألف من أكثر من 200 عالم، في تقرير صدر في فبراير 2022 إن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان يتسبب بالفعل في طقس متطرف، مثل الجفاف والحرائق والفيضانات، وأن الوضع سيزداد سوءًا إذا لم نكبح ظاهرة الاحتباس الحراري.
قال التقرير: “الدليل العلمي التراكمي لا لبس فيه: تغير المناخ يشكل تهديدًا لرفاهية الإنسان وصحة كوكب الأرض”.
زادت درجات الحرارة العالمية بنحو 0.14 درجة فهرنهايت كل عقد منذ عام 1880، وفقًا لـ NOAA .
تقول ناسا إن غالبية الاحترار حدث منذ عام 1975 بسبب ارتفاع كبير في نسب غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
أدى هذا الارتفاع إلى زيادة إجمالية تقارب درجتين فهرنهايت، (قرابة 1.2 درجة مئوية)، وفقًا لوكالة ناسا.
أبلغت وكالات المناخ الرئيسية الأخرى عن بيانات ثابتة عن درجات الحرارة العالمية وعن زيادات أيضًا.
يقول الخبراء إن هذا القدر من الاحترار العالمي قد تسبب بالفعل في تأثيرات ملموسة، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، والتغيرات في أنماط الطقس مثل الجفاف والفيضانات، وغيرها من التغيرات البيئية اللاحقة .
التصنيف: خبرة مزيفة
أفادت وكالة أسوشييتد برس أن كولمان، الذي توفي عام 2018 عن عمر يناهز 83 عامًا، شارك في تأسيس The Weather Channel في عام 1981 وشغل منصب الرئيس التنفيذي لها لمدة عام تقريبًا .
على الرغم من خلفيته كخبير في الأرصاد الجوية، أثار كولمان جدلاً في السنوات الأخيرة من حياته المهنية بسبب شكوكه في دور البشرية في التسبب في الاحتباس الحراري، والذي وصفه بـ “خدعة” و “احتيال”.
عندما ظهر كولمان في برنامج “مصادر موثوقة” على قناة CNN في عام 2014، نأت الشركة الأم لقناة Weather بنفسها عن تعليقاته.
ظهر ديفيد كيني، الرئيس التنفيذي لشركة Weather، في نفس المقطع للرد، مشيرًا إلى أن كولمان لم يشارك في قناة Weather لعقود.
قال كيني: “العلم واضح جدًا بشأن تغير المناخ، أعتقد أن بعض الناس كانوا في حيرة من أمرهم لسماع بيان من شخص تمت الإشارة إليه كمؤسس مشارك لقناة Weather، وهذا صحيح، نحن ممتنون لأنه بدأها منذ 32 عامًا، لكنه لم يكن معنا منذ 31 عامًا، لذلك فهو لا يتحدث باسم قناة Weather أو لصالحها بأي شكل من الأشكال اليوم”.
عندما ظهرت ادعاءات كولمان لأول مرة في 2014، خرج العديد من الخبراء في الصحف ووسائل الإعلام للرد على ما قاله من معلومات مضللة.
في مقال بقلم جيسون سامينو، المحرر الرئيس للطقس وتغير المناخ في نيويورك تايمز، قال الكاتب إن كولمان خيار مروع لمناقشة هذه القضية، إذ إنه يفتقر إلى أوراق الاعتماد المهنية والخبرة الراسخة في موضوع تغير المناخ، والعديد من تصريحاته حول تغير المناخ تفتقر تمامًا إلى الجوهر أو تتعمد التضليل.
وفق المقال، لم ينشر كولمان ورقة واحدة تمت مراجعتها من قبل مؤسسات علمية مرموقة تتعلق بعلوم تغير المناخ. كانت مسيرته المهنية الناجحة والمتميزة في الطقس التلفزيوني فقط لأكثر من نصف قرن، قبل تقاعده، لكنه لم يكن أبدًا عالم مناخ.