الإمارات تدعم تطوير سلاسل التوريد المستدامة والاعتماد على الطاقة النظيفة

خلال مشاركته في جلسات اليوم الثاني من فعاليات “أسبوع مستقبل المناخ” في “متحف المستقبل”

الحدث ينعقد بالتزامن مع “عام الاستدامة” واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)

• كلمات رئيسية وجلسات حوارية خلال اليوم الثاني من “أسبوع مستقبل المناخ” ركزت على تعزيز جهود الاستدامة وحماية البيئة ومستقبل التجارة العالمية المستدامة والتقنيات المستقبلية

• آرثر هوانغ: دولة الامارات طورت مشاريع ريادية ومبتكرة لإعادة التدوير وإدارة النفايات

• عائشة الخوري: يوجد العديد من الحلول التي يمكن تطويرها للحد من الانبعاثات بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة

• أندرو هدسون: التغير المناخي سيبقى الموضوع الأهم في مستقبلنا خلال العقود القادمة

• وائل الأعور: يجب تعزيز الاعتماد على التصاميم المعمارية الصديقة للبيئة في المستقبل

• عبد اللطيف البنا: الزراعة المبتكرة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة المناخ وتحسينه

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 سبتمبر 2023

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الامارات لعبت دوراً ريادياً في تطوير سلاسل التوريد المستدامة، وذلك بالتركيز على استثماراتها بمليارات الدولارات في إزالة الكربون من سلاسل القيمة. كما رسخت الدولة مكانتها الريادية على أجندة الطاقة النظيفة بالمنطقة، وذلك بعد التحول الكبير التي شهدته خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بدول أخرى، منوهاً بمحطات براكة للطاقة النووية السلمية في أبوظبي التي أسهمت في الحد من الانبعاثات بواقع خمسة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان “مستقبل التجارة العالمية المستدامة” ضمن فعاليات اليوم الثاني من “أسبوع مستقبل المناخ” في “متحف المستقبل الذي تستمر فعالياته حتى يوم السبت 30 سبتمبر، وينعقد تزامناً مع عام الاستدامة واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي أواخر نوفمبر المقبل.

وسلط معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال كلمته الضوء على أهمية التجارة في استمرار الحركة الاقتصادية العالمية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتوفير فرص العمل العادلة، فضلاً عن تحسين مستويات المعيشة وتعزيز المعرفة.

وأشار معاليه إلى ضرورة مواصلة العمل على الحد من الأثر البيئي، وأهمية رفع التقارير حول مستويات التقدم في هذا المجال بشكل متواصل لضمان تحقيق الاستدامة لسلاسل التوريد.

آرثر هوانغ: دولة الامارات طورت مشاريع ريادية ومبتكرة لإعادة التدوير وإدارة النفايات
وتضمنت فعاليات يوم الأربعاء من “أسبوع مستقبل المناخ” في “متحف المستقبل”، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة “فكر”، جلسة حول علاقة الهندسة المعمارية بالاقتصاد الدائري استضافت آرثر هوانغ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “ميني ويز”، أشار خلالها إلى الدور التي تلعبه دولة الامارات في تطوير الهندسة المعمارية من خلال مشاريع ريادية لإعادة التدوير المبتكرة لتحويل إدارة النفايات في جميع أنحاء الحياة اليومية، وسلط الضوء على عدد الأساليب الرائدة لتقليل المواد وإعادة استخدامها، موضحاً خلال عرض تقديمي تفاعلي كيفية تحقيق البلدان للأهداف الطموحة لتغير المناخ من خلال تعزيز الاقتصاد الدائري.
عائشة الخوري: يوجد العديد من الحلول التي يمكن تطويرها للحد من الانبعاثات بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة

وقالت الدكتورة عائشة عبد الله الخوري، الباحثة الإماراتية في هندسة المواد، خلال جلسة “تحويل ثاني أكسيد الكربون من أجل مستقبل أخضر”: “البشرية مسؤولة عن إطلاق 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهو ما يؤدي إلى تغير المناخ بوتيرة غير مسبوقة. وتعتبر قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنفايات من أكثر القطاعات التي تنبعث منها أكبر كمية من غازات الدفيئة في الوقت الذي يتوفر فيه عدد من الحلول التي يمكن تطويرها بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل تخزين الكربون وتحويل المواد الكيميائية واستخدامها”.

أندرو هدسون: التغير المناخي سيبقى الموضوع الأهم في مستقبلنا خلال العقود القادمة
وفي جلسة أخرى، تحدث المؤلف والباحث أندرو هدسون عن موضوع إعادة تشكيل قصص المناخ والخيال العلمي، وقال: “يعد تغير المناخ جزءاً من مستقبلنا وهو مرتبط بمجالات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية، وستسهم العلوم والتكنولوجيا بدور كبير في مكافحة تغير المناخ والذي من المتوقع أن يبقى الموضوع الأهم خلال العقود القادمة”.

وائل الأعور: يجب تعزيز الاعتماد على التصاميم المعمارية الصديقة للبيئة في المستقبل
وتحدث وائل الأعور، مهندس معماري وشريك مؤسس لاستديو واي واي في دبي وطوكيو، عن التصاميم المعمارية الصديقة للبيئة والمسؤولية الإبداعية، حيث أشار إلى أن “البشرية بحاجة لبناء مدينة بحجم نيويورك سنوياً لتلبية النمو السكاني المتزايد، إلا أن السؤال الأبرز كيف يمكن القيام بذلك بشكل مستدام لأن الإسمنت مسؤول عن 8% من الانبعاثات العالمية، ويعد ثاني أكثر الموارد استهلاكاً في العالم بعد الماء، فيما تعد صناعة البناء مسؤولة عن 40% من استهلاك الموارد على مستوى العالم، و14% فقط من هذه المصادر هي مصادر متجددة”. وأضاف “يمكن لمتر مربع واحد من السبخات أن يمتص الكمية نفسها من ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الغابات المطيرة، ويجب على دول العالم حماية هذا المورد الطبيعي”.

عبد اللطيف البنا: الزراعة المبتكرة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة المناخ وتحسينه
وتحدث عبد اللطيف البنا، رائد الأعمال الإماراتي عن المرونة الزراعية في المناخات القاسية، وأشار إلى أن “الزراعة المبتكرة قد تسهم في الحفاظ على جودة المناخ وتحسينه، كما لفت إلى أن المنطقة العربية تتمتع بمناخ وتربة صالحين للزراعة، إذ يمكن زراعة العديد من المحاصيل الزراعية على مدى عدة أشهر من العام، وخاصة في الفترة الممتدة بين بداية نوفمبر وحتى نهاية شهر مايو، ومع استصلاح الأراضي القاحلة أصبح بالإمكان زراعة أعلاف الحيوانات والشعير وغيرها من المحاصيل الغذائية”.

الهندسة المعمارية والبيئة
وفي جلسة حملت عنوان “تناغم الهندسة المعمارية مع البيئة” تحدث كل من المعماريان تاكاشيجي ياماشيتا، ويونغاه كانغ، عن الممارسات المعمارية المبتكرة، والتي تقدم ممارسات مستدامة من أجل مستقبل أفضل للمناخ، وتحدثا عن قصص النجاح في مشاريع عالمية تواجه تحديات اليوم بشكل مستدام، كما قدما تحليلاً للتصميمات المعمارية العالمية التي أحدثت فرقاً إيجابياً.
واختتمت جلسات يوم الأربعاء بجلسة نقاشية بعنوان “المسؤولية المناخية للصناعات الإبداعية” أدارتها بها كل من بريندان ماكجيتريك وأماني العيدروس من “متحف المستقبل”، والمؤلف والباحث أندرو د هدسون، والفنانة والشاعرة الإماراتية شما البستكي. وناقش المشاركون في الجلسة كيفية مساهمة المبدعين بشكل إيجابي في مناقشات الاستدامة، ةدور وسائل الإعلام في التأثير على المدى الطويل للحفاظ على البيئة.

جلسات يوم السبت
وسيشهد يوم السبت القادم (30 سبتمبر) جلسة حوارية خاصة تستضيف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28)، لتسليط الضوء على آخر الاستعدادات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أواخر نوفمبر المقبل في مدينة دبي. وتشارك في هذه الجلسة أيضاً سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وتدير الجلسة دبي أبو الهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة فكر.
وللمزيد من المعلومات حول “أسبوع مستقبل المناخ”، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: (www.climatefutureweek.ae).
-انتهى-

About هيئة التحرير

Check Also

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …