الإمارات: دبلوماسية المناخ لمواجهة التحديات العالمية

COP28 يعكس مكانة الدولة إقليمياً ودولياً

حرص إماراتي على توفير الأجواء المناسبة لإنجاح المؤتمر

قفزة نوعية بمسيرة العمل المناخي لإنقاذ الكوكب وحماية البشر
تداعيات وتاثيرات التغير المناخي تطال جميع دول العالم

تحقيق توافق عالمي على حلول جادة وجذرية قابلة للتنفيذ

خبراء لـ “الاتحاد”: المؤتمر خارطة طريق لتسريع الانتقال بقطاع الطاقة

يُعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه الإمارات نهاية نوفمبر المقبل بحضور أكثر من 70 ألف مشارك ما يجعل الدولة محط أنظار العالم في ظل حرصها على توفير الأجواء المناسبة والمكانات اللازمة لإنجاح المؤتمر العالمي.وأشاد خبراء ومتخصصون بالدور الفاعل الذي تلعبه الإمارات في توظيف الدبلوماسية المناخية استعدادا لاستضافة مؤتمر المناخ. ويرتبط «COP28» بتحركات إقليمية ودولية تسهم بشكل عام في تعزيز مكانة الإمارات الخارجية، وترسيخ ريادتها الإقليمية والدولية في قضايا العمل البيئي والمناخي.

واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، السفير جمال بيومي، أن المؤتمر واحد من أهم وأبرز المؤتمرات العالمية خلال العقد الأخير باعتباره انطلاقة عالمية جديدة للعمل المناخي الدولي، مؤكداً أن أنظار العالم ستتجه إلى الإمارات باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر الذي من المتوقع أن يشهد حضوراً كثيفاً من مختلف أنحاء العالم.

وقال الدبلوماسي المصري، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الإمارات حريصة على توفير الأجواء المناسبة والإمكانات لإنجاح المؤتمر، عبر توظيف الدبلوماسية المناخية لمواجهة التحديات العالمية، وتحقيق قفزة نوعية في مسيرة العمل المناخي الدولي لإنقاذ كوكب الأرض وحماية البشر من تداعيات التغير المناخي.

وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً عن ثقته في قدرة الإمارات على إخراج مؤتمر المناخ بصورة مشرفة تليق بسمعتها ومكانتها الخارجية المتميزة، الأمر الذي يُضاف إلى نجاحاتها وإنجازاتها المتواصلة على مستوى السياسة الخارجية التي جعلت أبوظبي واحدة من أهم العواصم العربية والعالمية.

وبدوره، أشاد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، بالدور الفاعل الذي تلعبه الدبلوماسية الإماراتية في الاستعدادات الخاصة بتنظيم مؤتمر «COP28».

وقال غباشي، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن العالم يتابع الآن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات استعداداً لاستضافة المؤتمر بهدف تحقيق توافق عالمي على حلول جادة وجذرية وقابلة للتنفيذ من أجل مواجهة التغيرات المناخية وإنقاذ مناخ الأرض، وهي جهود مقدرة من قبل أوساط المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المختلفة.

وتعهد 13 من قادة دول العالم في بيان مشترك صدر خلال يونيو الماضي بدعم العمل المناخي في مؤتمر «COP28» بما يحقق تطلعات الدول لمواجهة آثار تغير المناخ.
وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن اهتمام الإمارات بالقضايا العالمية الكبرى، مثل البيئة والمناخ، يكسبها مكانة إقليمية وريادة دولية عريقة ومرموقة، ويضعها في مصاف الدول المحورية ذات التأثير إقليمياً وعالمياً، لا سيما أنها باتت محط احترام وتقدير غالبية دول العالم باعتبارها دولة محورية.

أما خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، الدكتور السيد صبري، فأوضح أن تداعيات وتأثيرات التغير المناخي تطال جميع دول العالم، وتشكل تهديداً صريحاً للأمنين المائي والغذائي العالميين، وهو ما يضاعف من قيمة وأهمية المؤتمر.

وقال السيد صبري، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «COP28» يرتبط بتحركات إقليمية ودولية مهمة تهدف إلى تحقيق نتائج وتوصيات مؤثرة في مسيرة العمل المناخي الدولي، وهو ما يسهم بشكل عام في تعزيز مكانة الإمارات وريادتها الإقليمية والدولية في العمل البيئي والمناخي.

المصدر، شبكة ابوظبي للاعلام أحمد مراد (القاهرة) 25 أكتوبر 2023 01:26

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مفاوضو COP28..عقول إماراتية واعدة تعمل بلا كلل من أجل بناء حاضر و مستقبل أفضل لكوكب الأرض

-المفاوضون: لقاء صاحب السمو رئيس الدولة وكلماته الملهمة تكريمٌ يفوق كل الأوسمة. – فريق المفاوضين …