افتتح الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات
– جلسات رئيسية عن المنظومة التشريعية والاقتصادية والتجارة الخارجية والذكاء الاصطناعي والتطوير الحكومي والأمن الغذائي
– جلسات متخصصة تغطي محاور التوطين والصحة والإسكان
– أهمية العمل برح الفريق الواحد والوطن الواحد وترسيخ الاتحاد
– التفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية لتكون أكثر استدامة
– التركيز على الشباب عبر تعزيز ارتباطهم بهويتهم ودعم مشاريعهم
– الظروف المحيطة في المنطقة تتطلب منا مضاعفة العمل والجهود
– نظام وطني مستدام للفحوص الدورية وخطط ومبادرات لتوسيع الشراكات
– تصميم حرمة خدمات الحية الأساسية للسكان
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الهادف إلى تعزيز منظومة العمل الوطني، وإرساء دعائم الرؤية التنموية الرامية إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
وقال سموه: «أولوياتنا للمرحلة المقبلة هي الحفاظ على الزخم التنموي والاقتصادي، والتركيز على الشباب، والتفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية لتكون أكثر استدامة، وإن الأوقات التي نمر بها حالياً والظروف المحيطة في المنطقة تتطلب منا مضاعفة العمل والجهود الوطنية.. ومضاعفة جهودنا للحفاظ على زخمنا التنموي والاقتصادي، وإن كل عام يمر يؤكد أهمية العمل بروح الفريق الواحد والوطن الواحد… العمل من أجل ترسيخ الاتحاد».
وحدد سموه الأولويات للمرحلة المقبلة في 3 نقاط: الأولى الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي الذي تمر به الدولة وتعزيزه وترسيخه عبر سياسات وتشريعات، وتسهيل إجراءات وتطوير خدمات، وطرح حزمة جديدة من المحفزات… والأولوية الثانية، التركيز على الشباب عبر تعزيز قيمهم وارتباطهم بهويتهم، وعبر دعم مشاريعهم، وعبر إيجاد الفرص الاقتصادية والوظيفية التي توفر لهم الحياة الكريمة، والأولوية الثالثة التفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية والاقتصادية، لتكون أكثر استدامة وحفظاً للموارد، وحفاظاً على البيئة للأجيال القادمة، بحيث يكون عنصر الاستدامة ضمن سياساتنا وقوانيننا ومشاريعنا التنموية القادمة.
جاء ذلك مع انطلاق أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، أمس، والتي بدأت بكلمة افتتاحية لمعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، استعرض خلالها معاليه أجندة الاجتماعات، وأبرز المحاور التي تركز عليها الجلسات، لترسيخ المكانة الريادية للدولة والانطلاق منها نحو المزيد من النجاحات والإنجازات في القطاعات كافة.
واستعرضت معالي مريم الحمادي، وزيرة دولة، أمين عام مجلس الوزراء، أبرز التحولات بالمنظومة التشريعية لدولة الإمارات في عام 2023، خلال جلسة بعنوان «أهم التطورات في المنظومة التشريعية»، أشارت خلالها إلى إنجاز نحو 200 قانون تخصصي خلال السنوات الثلاث الماضية، عمل على إنجازها أكثر من 150 جهة اتحادية ومحلية وقطاع خاص، و215 فريق عمل وطنياً، وأكثر من 2600 موظف وخبير ومختص.
واستعرض معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وفيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، المقومات والإمكانيات الكبيرة التي تتفرد بها دولة الإمارات وتؤهلها لتكون لاعباً رئيسياً في السوق العالمية لنظم الذكاء الاصطناعي، ولتصدير هذه النظم، وذلك في جلسة بعنوان: «ما هو طموح دولة الإمارات في تصدير نظم الذكاء الاصطناعي؟».
وشهد اليوم الأول إطلاق حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج التميز الحكومي الإماراتي الجديد ليكون مرجعية حكومية موحدة في مجالات التميز والريادة والجودة الشاملة في حكومة دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تقليل الوقت والجهد على الجهات واختصار عدد الخطوات ومتطلبات عملية التقييم، وجاء ذلك خلال جلسة تحدث فيها بشكل رئيسي مروان الزعابي، مدير برنامج التميز الحكومي. كما تطرقت جلسات اليوم الأول إلى عددٍ من الموضوعات ذات الأولوية في قطاعات مختلفة، منها قطاع الصحة من خلال جلسة ترأسها معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وتطرقت إلى توفير نظام وطني مستدام للفحوص الدورية، والمحافظة على صحة المواطنين استباقياً من خلال إطلاق عدد من المشاريع التحولية، وممارسة الفحص المبكر لأمراض القلب والشرايين من قبل جميع الجهات الصحية، والاتفاق على تصميم حزمة من الخدمات الصحية الأساسية لجميع السكان، ووضع آلية لتمويلها.
وخلال جلسة حول آليات تنمية التكتل الاقتصادي للغذاء في الدولة، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ومعالي مريم المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تواصل جهودها لتوسيع نطاق التعاون الدولي في مختلف الملفات التنموية والاقتصادية، بما يعزز الجهوزية نحو المستقبل ويتماشى مع المتغيرات العالمية، من خلال انضمامها إلى عددٍ من التكتلات العالمية التنموية ضمن مختلف القطاعات الاستراتيجية، ومواصلة الجهود لتحقيق مستهدفات الدولة في ملف الأمن الغذائي وآليات تنمية التكتل الاقتصادي للغذاء، بما يعزز النمو الاقتصادي، ويسهم في زيادة مساهمة الزراعة والغذاء في الناتج المحلي للدولة.
وفي جلسة بعنوان «ما هي أهم الأولويات والفرص الاقتصادية مع القارة الأفريقية؟»، استعرض الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، خطط الدولة ومبادراتها لتوسيع الشراكات الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية، حيث أكد معاليه أن دولة الإمارات تمضي بثقة وثبات؛ بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها، في بناء النموذج الاقتصادي الأقوى والأسرع نمواً.
شراكة
شهدت أجندة أعمال اليوم الأول جلسة بعنوان «الإسكان… كيف يمكن بناء مجمع سكني متكامل بالشراكة مع القطاع الخاص وفي وقت قياسي؟»، أكد خلالها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن التعاون مع القطاع الخاص يستهدف تطوير مجمعات سكنية متكاملة، بتكلفة أقل وسرعة إنجاز أكبر، ضمن الرؤية المستقبلية للحكومة بخصوص قطاع الإسكان، والتي تقوم على تلبية الاحتياجات السكنية واستدامة مصادر التمويل، لافتاً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ستسهم في توفير حلول تمويلية تدعم إصدار 13000 قرار لإسكان المواطنين، بتكلفة 11.5 مليار درهم حتى عام 2026.
اتفاقيات
في جلسة بعنوان «ما هو تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني؟»، استعرض معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني، من خلال عقد شراكات تجارية مهمة ومثمرة، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة والانفتاح التجاري والاستثماري عالمياً، من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي، ويسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة، والتي تأتي ترجمة لتوجه دولة الإمارات لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية، وصولاً إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. وخلال جلسة «كيف يمكننا مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031؟»، أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات وضعت مستهدفاً وطنياً بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل.
المصدر، شبكة ابوظبي للاعلام (الاتحاد) 8 نوفمبر 2023 01:06