القيمة الإجمالية للصفقات المحتملة التي تمت مناقشتها في اليوم الأول تصل إلى 716,500,000 درهم إماراتي
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: 27 نوفمبر 2023
شهد اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للأغذية “أديف” الذي انطلقت فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين ورواد قطاعي الغذاء والزراعة.
وتضمن المعرض الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، برنامجاً حافلاً من الأنشطة والفعاليات والجلسات النقاشية الثرية التي تناولت أهم القضايا في قطاع الأغذية والمشروبات لاستشراف مستقبل هذه الصناعة المتنامية على مستوى المنطقة والعالم.
وتم خلال اليوم الأول من المعرض توقيع تسع اتفاقيات بقيمة إجمالية تزيد عن 610 ملايين درهم، بالإضافة إلى الإعلان عن تعهدات تتعلق بالحد من تداعيات التغير المناخي والاستدامة والشراكات الاستراتيجية بين قادة الصناعة. وستساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز سلسلة القيمة في قطاع الأغذية والمشروبات محليا وإقليميا ودوليا، فضلاً عن ترسيخ مكانة معرض أبوظبي الدولي للأغذية باعتباره حدثًا رائدًا في هذه الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت صالة المشترين المستضافين عقد 1223 اجتماعًا، بحضور 129 مشتريًا مستضافًا مع إمكانية إبرام الصفقات المحتملة حيث تصل قيمة الصفقات الأولية قيد المناقشة نحو 106,500,000 درهم إماراتي.
وبلغت القيمة الإجمالية للصفقات المحتملة التي تمت مناقشتها في اليوم الأول 716,500,000 درهم إماراتي، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المعرض في جمع المشترين والبائعين للأغذية والمشروبات تحت مظلة واحدة وتسهيل فرص التواصل والأعمال التجارية فيما بينهم.
أبرز فعاليات اليوم الأول
واحتضن المعرض الذي يمتد على مساحة تصل إلى 28 ألف و465 مترًا مربعًا العديد من العارضين الدوليين من مختلف دول العالم منها المغرب واليونان للتعريف بمنتجاتهم الفريدة التي جذبت اهتمام المشترين والزوار على حد سواء.
كما خصص المعرض، في إطار برنامج المشترين المستضافين، صالة حصرية لعقد الاجتماعات بين المشترين والبائعين والتي أتاحت لهم فرصة التواصل وتكوين الشراكات وتعزيز العلاقات التجارية. كما شهد اليوم الأول توقيع العديد من العقود والصفقات واتفاقيات الشراكة التي أبرمتها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ومجموعة من المشترين والموردين ضمن سلسلة التوريد.
كما سجلت الدورة الحالية زيادة ملحوظة في أنشطة المشاريع الغذائية الناشئة ضمن “منطقة الشركات الناشئة”، وهي مساحة مخصصة لعرض المنتجات التي تطلقها الشركات الجديدة ورواد الأعمال الناشئين. ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للمعرض في تعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة الجديدة بالفرص المتوفرة في السوق وبالمشترين المحتملين من خلال توفير منصة للتواصل وعرض المنتجات والخدمات، ويهدف المعرض من خلال هذه الجهود إلى دعم وتمكين الشركات الناشئة المحلية والإقليمية من الوصول إلى المشترين والبائعين المحتملين في صناعة الأغذية والمشروبات.
ويقام معرض أبوظبي الدولي للأغذية بالتزامن مع معرض أبوظبي التاسع للتمور الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بشراكة استراتيجية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويشهد المعرض مشاركة 80 علامة تجارية من 20 دولة ويشكل فرصة للزوار وقطاعات الأعمال المعنية لاستكشاف الفرص الواعدة في قطاع تجارة التمور.
وتضمن معرض أبوظبي الدولي للأغذية العديد من الفعاليات والأنشطة التي حظيت بتفاعل كبير من المشاركين والزوار، بما في ذلك معرض الذواقة العالمي الذي استضاف أشهر الطهاة الحائزين على نجوم ميشلان، ومسابقات البيتزا التي استقطبت كبار الطهاة من جميع أنحاء العالم، كما تم تنظيم مسابقة القهوة الوطنية التي تركز على فن تحضير القهوة المفلترة، والتي أتاحت لزوار المعرض فرصة التعرف على آلية إعداد القهوة بمجموعة متعددة من الطرق والأدوات المستخدمة. وشهدت المسابقة أجواء تنافسية بين معدي القهوة، حيث سيتأهل الفائز في المسابقة لتمثيل دولة الإمارات في البطولات الدولية المستقبلية.
كما شهد اليوم الأول تقديم جوائز “أديف” للابتكار، التي منحت للعديد من المؤسسات والشركات، التي ساهمت في دعم الصناعات الغذائية.
وشهد جدول أعمال اليوم الأول أيضاً انعقاد مؤتمر أديف الذي تضمن كلمة افتتاحية للسيد صالح عبدالله لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، الذي بدوره رحب بالحضور، واستعرض المحاور والمواضيع المطروحة للنقاش. كما سلطت الجلسات النقاشية التي قدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مختلف قطاعات صناعة الأغذية والمشروبات، العديد من المحاور المهمة وكان من أبرزها؛ حلقة نقاشية حملت عنوان “بناء شبكات غذائية مستدامة: خطة دولة الإمارات لتحقيق منظومة مرنة”، التي تناولت القضايا المهمة المتعلقة بالأنظمة الغذائية المستدامة والمرنة، والتعاون وتضافر الجهود بين الفاعلين في القطاع، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأشار المتحدثون إلى أنه في ظل النمو المتواصل للصناعات الغذائية في دولة الإمارات، التي وصلت مؤخراً إلى نحو 37.8 مليار دولار، هناك حاجة للحد من هدر الغذاء وفقدانه، كما شددوا على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بجهود الحد من النفايات والتعاون في وضع السياسات واللوائح الفعالة، حيث لوحظ أنه نظراً لانخفاض تكلفة الامتثال التنظيمي على الشركات الأكبر حجماً مقارنة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحتاج دول منطقة الخليج العربي إلى وجود خطة استراتيجية طويلة المدى لزيادة التنسيق والتنظيم فيما بينها.
أبرز صفقات اليوم الأول
تم خلال اليوم الأول التوقيع على خمس مذكرات تفاهم وثلاث اتفاقيات تعاون واتفاقية واحدة في مجال الاستدامة، حيث قامت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” بتوقيع اتفاقيات توريد أغذية محلية تصل قيمتها إلى أكثر 500 مليون درهم مع موردي الأغذية المحليين بهدف دعم الاستدامة والأمن الغذائي، فضلاً عن المساهمة في دعم برنامج القيمة الوطنية المضافة ومبادرة “اصنع في الإمارات”
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية شراكة بين شركتي كابيتال للضيافة والخدمات ونعمة بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “أدنيك”.
من جهتها وقعت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مذكرة تفاهم مع شركة لمار لزيت الزيتون بقيمة تزيد عن 110 ملايين درهم بحضور كل من سعادة محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والسيد رمزي الأحمر مدير عام شركة لمار لزيت الزيتون.
كما أعلنت مجموعة أغذية إحدى شركات الأغذية والمشروبات الرائدة في المنطقة، اليوم عن خطوة مهمة نحو تقليل بصمتها الكربونية من خلال توقع مذكرة تفاهم مع شركة باب الأصفر للطاقة، المتخصصة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية ويقع مقرها في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة باب الأصفر للطاقة بتطوير محطتين للطاقة الشمسية ضمن منشأتي مياه العين والفوعة للتمور، ومن المتوقع أن يقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 124 ألف طن على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، إضافة إلى توفير ما يقرب من 20% من استهلاك الطاقة للمصانع كل عام، مما سيساهم في تحقيق مكاسب الاستدامة وكفاءة التكلفة.